رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محمد محمود: تدربت شهرًا على أداء «طريف».. وأحلم بالوقوف أمام الفخرانى من 35 عاما (حوار)

محمد محمود
محمد محمود

شادى الفخرانى له رؤية وتكنيك خاص فى الإخراج.. وفخور لاختياره نجلتى «ستايلست العمل»

شخصية «حمبولى» فى «النمر» مأخوذة من الحقيقة.. والمسلسل يبرز شهامة أهل الصعيد

 

محمد محمود.. فنان قدير بمعنى الكلمة، وهذه الصفة اكتسبها من الحضور الكبير الذى يحققه فى أى ظهور له على الشاشة، حتى لو كان فى أدوار صغيرة أو ضيف شرف.

وفى الموسم الرمضانى الجارى يبدع الفنان محمد محمود فى أداء شخصيتين جديدتين، هما «طريف» فى مسلسل «نجيب زاهى زركش» و«المعلم حمبولى» فى مسلسل «النمر»، محققًا نجاحًا باهرًا وإشادات عريضة من جمهوره ومن النقاد فى ظل أدائه المتميز بالخصوصية والتمكن الشديد. وفى حواره مع «الدستور» يتحدث الفنان محمد محمود عن كواليس مشاركته فى العملين، ويتطرق إلى تجربته الخاصة مع الفنان الكبير يحيى الفخرانى فى «نجيب زاهى زركش»، حيث يؤدى دورًا محوريًا فى الأحداث، ويُظهر من خلاله قدرات تمثيلية عالية، كما يكشف عن تأثير شخصيته «المعلم حمبولى» فى مسلسل «النمر» فى مسار الأحداث، وغيرها من التفاصيل المهمة. 

■ بداية.. ما كواليس مشاركتك فى «نجيب زاهى زركش»؟

- تواصل معى أحد المسئولين بالجهة المنتجة، وبمجرد عرض الفكرة انبهرت ووافقت دون تردد قبل معرفة الدور أو الدخول فى أى تفاصيل، لثقل حجم العمل الذى يحمل أسماء من ذهب أمثال النجم القدير الدكتور يحيى الفخرانى، ونجله المخرج المخضرم شادى الفخرانى، والكاتب الكبير عبدالرحيم كمال.

والعمل مع هؤلاء متعة كبيرة، ولكل منهم رؤية شديدة الخصوصية، وأتصور أن المشاهد لمس هذا الانسجام منذ الحلقة الأولى، وبالتأكيد تحمست للتجربة بكل عناصرها المميزة، وبدأنا مرحلة التحضير والتصوير.

■ كيف استعددت لشخصية «طريف»؟

- بمجرد أن قرأت الدور شعرت بأن هذا العمل سيُحدث نقلة فى حياتى الفنية، وأعتبره محطة فارقة فى مشوارى ولأدوارى المستقبلية، ورغم أننى قدمت العديد من الأدوار فى عدد كبير من المسلسلات المهمة فى السنوات الماضية، لكن هذه الشخصية بالتحديد استعددت لها بطريقة خاصة، على يد المخرج المخضرم شادى الفخرانى، الذى وضع خطة محكمة لإخراج العمل بصورة مبهرة وكأنه عرض مسرحى، فقد بدأنا التحضيرات ببروفات يومية استمرت شهرًا كاملًا طوال سبتمبر الماضى قبل بدء التصوير، لأُتقن تقديم شخصية «الراوى» التى خلقها الكاتب الكبير عبدالرحيم كمال، وأعتبرها جديدة، خاصة فى طريقة سرد حكايات وأسرار تاريخ عائلة «زركش باشا»، والتدرب على الشخصية بهذه الطريقة جعلنى أتعمق وأضيف الكثير من التفاصيل إلى «طريف» الذى ظهر لامعًا منذ الوهلة الأولى.

■ ماذا عن تعاونك الأول مع الفخرانى وعبدالرحيم كمال؟

- الدكتور يحيى مدرسة وحالة فنية استثنائية، الكبير قبل الصغير فى الوسط يحلم بالوقوف أمامه ولو فى مشهد واحد، ومن حسن حظى أن أقف أمامه فى معظم مشاهدى، وتعلمت منه وأضاف لى الكثير، وكنت أحلم بالعمل معه منذ بداية مشوارى، ومنذ عام ١٩٨٥ وأنا أحلم بالوقوف أمام الدكتور يحيى، والحمد لله حققت حلمى بعد ٣٥ عامًا.

أما الأستاذ عبدالرحيم كمال فهو كاتب كبير وروائى بارع صاحب خيال خصب، ودائمًا يمتاز أعماله وأسلوبه عن غيره من كُتّاب السيناريو بشاعرية كلماته وعذوبتها، فتشعر كأن شخصياته تقول أشعارًا بالعامية وليس حوارًا تقليديًا، ويقتبس من التاريخ والمجتمع ما يحلو له، ويحول كل ذلك لنماذج إنسانية وشخصيات ثرية فى أعماله، فكيف لنا أن نتخيل أن صاحب «نجيب زاهى زركش» تلك الملحمة الاجتماعية الكوميدية هو نفس الرجل الذى كتب بقلمه ملحمة «القاهرة كابول» الذى يعرض فى نفس الموسم، وغيرهما الكثير من الأعمال الدرامية التى أسهمت فى تشكيل وعى المشاهدين على مدار سنوات طويلة.  

■ ما الرسالة التى تقدمها من خلال المسلسل؟

- المسلسل بوجه عام يناقش عدة قضايا اجتماعية مهمة، أبرزها العلاقات الأسرية والإنسانية، وكيفية الربط بين الأب وأبنائه، وأهمية دور رب الأسرة فى الحفاظ على صلة الرحم بالنسبة لإخوته وأبنائهم، من خلال الأحداث التى كتبها المؤلف بحرفية شديدة يتخللها خط لايت كوميدى لتسهيل الوصول إلى المشاهدين، كما يناقش خطورة شرب الخمور والانفتاح والحرية وحياة الرفاهية الزائدة وعواقبها على الفرد ومن حوله، ويتناول كذلك العلاقة بين مختلف الفئات العمرية والأجيال المختلفة.

■ ماذا عن التعاون مع شادى الفخرانى؟

- فخور وسعيد جدًا بالتعاون مع المخرج الكبير شادى الفخرانى، حقيقى تنطبق عليه مقولة «ابن الوز عوام»، فهو مخرج واعٍ ودارس ومتمكن، وله تكنيك خاص فى الإخراج، ورؤية إبداعية مختلفة فى استخراج أفضل ما فى الفنان أمام الكاميرا بكل بساطة واحترافية فى نفس الوقت، ويهتم بكل تفصيلة، على سبيل المثال المشهد الافتتاحى للمسلسل مدته حوالى ٣ دقائق، وهو الذى أروى خلاله قصة القصر الخاص بنجيب زاهى زركش، ومن يرى المشهد لن يتخيل أن تصويره استغرق ٣ أيام لإخراجه بالشكل المبهر المطلوب.. وللأمانة، فريق عمل المسلسل كله يستحق التحية والتقدير على ما بذلوه لخروج المسلسل بصورة ممتازة وقوية أبهرت المشاهدين، كما أود أن أوجه الشكر لشركة «سينرجى»، التى وفرت كل الإمكانيات اللازمة للعمل، كما أنها أعادت الريادة للدراما المصرية من خلال إنتاج متنوع ومحتوى هادف بمضمون مهم.

■ بمناسبة مقولة «ابن الوز عوام».. ماذا عن مشاركة نجلتك الاستايلست نهال المصرى فى المسلسل؟

- كانت مفاجأة لطيفة جدًا بالنسبة لى، خاصة أننى لم أكن أعلم بوجودها من الأساس فى العمل، وفوجئت بدخولها غرفتى فى الكواليس أثناء تجهيزى لأحد المشاهد، وتسلمنى البدلة الخاصة بى، وتقول لى: اتفضل يا أستاذ ملابس «طريف»، فوجئت وشعرت بالفخر والسعادة وقتها، باختيارها لتحمل المسئولية، خاصة أنها تمتلك قدرات خاصة أهّلتها للمشاركة فى أعمال ضخمة من قبل، مثل «بحر» و«حكايتى» و«بركة» و«رسايل»، والأزياء تكتب النجاح للفنان وتجعله أيقونة أو قد يضيع مجهوده فى تقمص الشخصية بسبب أن ملابسه لا تلائم الدور الذى يلعبه. 

■ ما الإجراءات التى اتخذتموها أثناء التصوير خاصة أنه كان فى ذروة انتشار فيروس «كورونا»؟

- انتهينا من التصوير قبل حلول الشهر الكريم بيوم واحد، بعد سلسلة تحضيرات وبروفات وتصوير دام لمدة ٧ أشهر كاملة، فى عز انتشار الفيروس، لكن بفضل الله لم يُصب منا أحد، لأن الجميع كان ملتزمًا بتطبيق الإجراءات الاحترازية فى «اللوكيشن»، مثل التعقيم الدورى قبل بدء تصوير أى مشهد، إضافة إلى تقليل عدد الأشخاص الموجودين داخل الكواليس، وارتداء الكمامات وخلعها فقط أمام الكاميرا، وأود أن أشيد بالإجراءات التى تتخذها شركة «سينرجى»، للحد من انتشار الوباء، فهى توفر كل الإمكانيات، وهو ما يشعرنى بالاطمئنان، وأدعو الله أن تنتهى هذه الأزمة فى القريب العاجل.

■ ننتقل إلى مسلسل «النمر».. ما كواليس مشاركتك فيه؟

- الحمد لله ردود الأفعال أبهرتنا جميعًا، ويوميًا نتلقى رسائل تهنئة خلال التصوير، وهنا يجب أن نتحدث عن المؤلف المميز محمد صلاح العزب، فله منطقته الخاصة، ودائمًا أعماله لها رؤية ومأخوذة من قالب الحياة اليومية، فالمسلسل يناقش العديد من القضايا الاجتماعية ويرصد العديد من النماذج الحياتية والإنسانية ويسلط الضوء على شهامة أهل الصعيد من واقع الحياة، وأحداث المسلسل تدور فى منطقة الصاغة والصراعات ما بين التجار الكبار وطبقة الصنايعية والبائعين وتجار الفضة، كما يكشف العمل عن خبايا صناعة الذهب من نواحٍ مختلفة، سواء الشرعية أو غير الشرعية، والتنقيب عن الذهب غير الشرعى وتجارة الألماس غير الشرعية، وغيرها.

■ ما طبيعة شخصية المعلم «حمبولى»؟

- على الرغم من أن شخصية المعلم حمبولى التى أجسدها تدخل فى نطاق «ضيف الشرف» فإنها تعتبر شخصية محورية ومؤثرة وموجودة بالفعل فى كل الأحياء الشعبية، فهو يمتلك جراج «تكاتك» ويدخل فى صراع مع كرم النمر، ويجسده البطل النجم محمد إمام، بعد وقوفه بجانب الشباب الذين حطموا «توك توك» خاصًا بى، وهذا الصراع بيننا سيكون سببًا فى تصاعد الأحداث التى ستشهد الكثير من المفاجآت خلال الحلقات المقبلة.

■ ماذا عن كواليس التصوير والتعاون مع محمد إمام؟

- أواصل تصوير الأحداث بقيادة المخرجة المتميزة شيرين عادل، والكواليس أكثر من ممتعة، خاصة أنها قادرة على صناعة جو من البهجة وخلق جو أسرى بين فريق العمل بأكمله خلال التصوير الذى يضم كوكبة من النجوم تشرفت بالتعاون معهم، منهم الفنانون محمد رياض وبيومى فؤاد ونيرمين الفقى.

■ ماذا عن طقوسك وأى الأعمال التى تتابعها فى رمضان؟

- أحرص على قراءة القرآن والمواظبة على الصلاة، وأتابع مسلسلات «الاختيار ٢، والقاهرة كابول، وهجمة مرتدة» لأهمية الخط الدرامى الخاص لكل منها.