رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف غير دليل التربية الأسرية الإيجابية من حياة «نيرة»؟

نيره
نيره

التربية مفتاح حياتك الأهم، تعمل على بناء شخصيتك ورسم مستقبلك، وطريقة تعاملك مع العالم.

«نيرة» من محافظة القليوبية تقول: «عندي 17  سنة، أنا زي أي بنت محتاجة مامتها تبقى جمبها، تبقى تصاحبها، لكن ده كنت مفتقداه مع ماما، ماما كانت معظم الوقت عصبية، أوقات كنت أحاول أتكلم معاها وأقولها إني متضايقة، وإني محتاجة أتكلم معاها، وأسمع نصيحتها، كانت بتتعصب عليا وصوتها كان عالي».

وتضيف: «أغلب الوقت كانت تقولي: "انتي مش حاسة بكل المشاكل اللي إحنا فيها"، جزء كبير من زعل ماما وعصبيتها كان عشان إحنا عيلة مواردها محدودة، وهي كانت دايمًا شايلة الهم، بس أنا مش محتاجة إمكانيات مادية، أنا محتاجة أمي، أمي تبقى جمبي تتكلم معايا وتسمعني، وساعتها أقدر أشاركها همها وأخفف عنها».

وتابعت: «كتير كنت بقلق أتكلم مع أصحابي علشان مش عايزة حد يشوفني ضعيفة، وفي نفس الوقت مكانش عندي أي وسيلة أفهّم بيها ماما؛ لأنى كنت بخاف أتكلم معاها عشان متتعصبش عليا.. لحد ما جه التحول الأهم اللي غير حياتي،  ماما حضرت دورات عن التربية الأُسرية الإيجابية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي، اللي من أهم أهدافها تربية الأولاد بعيدًا عن العنف، وإزاي ممكن للأب والأم احتواء أولادهم، من وقتها ماما عرفت إنها لازم تصاحبني، وإن العصبية طول الوقت هاتزود المشاكل بيننا، مامتي دلوقتي بقت بتتكلم معايا وبتشوف أنا محتاجة إيه وبتخلي بالها مني، بقينا أصحاب بنحكي كل حاجة لبعض، بقت مصدر أماني في الدنيا».

وفي هذا السياق، قالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إن برنامج التربية الإيجابية يقوم على تقوية الروابط السليمة الأسرية، فهو من البرامج التي لاقت قبولًا ونجاحًا كبيرًا، فهي تقدم النصائح للأمهات منذ ولادة أبنائها وحتى 18 سنة، حيث أن كل مرحلة لها تدخلاتها، فالمرحلة الأولى هي تنمية الطفولة المبكرة من الولادة وحتى 6 سنوات، وهنا يأتي أهمية دور الرائدة فى توجيه الأم بالرعاية الأولية للأطفال ومتابعة الطفل فى الألف يوم الأولى من تطعيم وتغذية، ويستمر دور الرائدة في المرحلة الثانية للتعليم الابتدائي من 6 سنوات إلى 12 سنة، وأيضًا خلال المرحلة الثالثة وهي مرحلة البلوغ والمراهقة من 12 سنة إلى 18 سنة، حتى لا يندرج الأبناء  تحت مراثن الإدمان والتعاطي.