رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الرئيس الموريتاني يغادر إلى تشاد لحضور جنازة إدريس ديبي

محمد ولد الشيخ الغزواني
محمد ولد الشيخ الغزواني

غادر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني نواكشوط، اليوم الخميس، متوجها إلى نجامينا عاصمة تشاد للمشاركة في تشييع جنازة الرئيس إدريس ديبي إتنو.

وذكرت الرئاسة الموريتانية - في بيان اليوم - أن الرئيس الغزواني يرافقه وفد يضم وزراء الدفاع حنانه ولد سيدي، والخارجية إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية عثمان ممادو.

وكانت دول الساحل الإفريقي، التي تشارك مع تشاد في محاربة الجماعات الإرهابية، قد أعلنت دعمها لجمهورية تشاد بعد مقتل رئيسها إدريس ديبي متأثرا بجروح أصيب بها في معارك ضد المتمردين شمال البلاد.

على جانب آخر، حث قادة ليبيا والسودان والنيجر، اليوم الخميس، لاقامة حوار وطني بين الاطراف المختلفة في جمهورية تشاد، وذلك بعيدا عن استخدام القوة أو التهدي باستخدامها، وعقد جلسة طارئة لمجلس السلم والأمن الإفريقي لاتخاذ خطوات وتدابير من شأنها تخفيف التوتر، والمساهمة في صون وتعزيز السلم والأمن واستقرارالمنطقة.

وطالب قادة الدول الثلاث، في بيان مشترك اليوم الخميس: الأطراف في تشاد بـ"تغليب مصلحة البلاد، وانتهاج الحوار والتحلي بروح المسؤولية، حفاظا على الأمن والسلم في المنطقة"، داعية جميع الجهات الفاعلة إلى ممارسة ضبط النفس، وتجديد الالتزام بالحفاظ على وحدة تشاد وسلامة أراضيها.

وأعربوا عن "القلق العميق" إزاء الأوضاع التي تشهدها تشاد، ومتابعتهم باهتمام تطورات الأحداث فيها،كما أشادوا بالدور الهام للرئيس الراحل إدريس ديبي في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ومساهمتهفي مكافحة الجماعات الإرهابية.

وجددوا حرصهم على تكثيف الجهود لدعم التعاون الأمني ومراقبة الحدود المشتركة وتوطيد السلاموالاستقرار وحسن الجوار، مطالبين بتفعيل اتفاق تعزيز التعاون في مجال أمن ومراقبة الحدود المشتركة بينليبيا والسودان وتشاد والنيجر، الموقع في إنجمينا في 31 مايو العام 2018.

وأكد قادة الدول الثلاث ضرورة مواصلة التعاون الوثيق بين الدول الثلاث لتعزيز مكافحة الإرهاب والتهريبوالجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية.

وأول من أمس الثلاثاء، أعلن الجيش التشادي وفاة الرئيس إدريس ديبي إيتنو، متأثرًا بجروح أصيب بهاعلى خط الجبهة في معارك ضد المتمردين في شمال البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقال المجلس العسكري، بقيادة ابن الرئيس محمد ديبي، إنه سيتولى إدارة شؤون البلاد في مرحلة انتقالية تمتد إلى 18 شهرًا، بينما أكدت قوات المعارضة استمرار عملياتها ضد الجيش.

وسبق أن قالت الحكومة التشادية، في 13 أبريل الجاري، إن القوات الجوية التابعة لها تطارد منذ أيام من وصفتهم بـ"مرتزقة" تشاديين تسللوا إلى مناطق شمال البلاد انطلاقًا من الأراضي الليبية.

وتنتشر قوات من المرتزقة التشاديين منذ سنوات في عدد من المناطق الليبية، وتحديدا جنوب ووسط ليبيا، وأكدت تقارير أممية مشاركتهم في الصراعات المسلحة التي شهدتها البلاد.