بـ«السكيت».. هواة «التزلج» يوزعون وجبات على الصائمين في الإسكندرية

وزع مجموعة من شباب الإسكندرية وجبات إفطار على الصائمين بطريق الكورنيش وهم يمارسون رياضهم المفضلة التزلج« السكيت» مرتديين حذاء التزلج « الباتيناج» أو لوحة التزلج «الأسكيت بورد».

وجاءت فكرة المبادرة من مشاركة رياضتهم المفضلة التزلج "الاسكيت''، في العمل الخيري ومع حلول شهر رمضان المبارك، قرروا تطبيق الفكرة في توزيع الواجبات الرمضانية البسيطة على الصائمين المارة بكورنيش الإسكندرية.

تواصلت «الدستور» مع مجموعة هواة رياضة التزلج «السكيت» للتعرف على تفاصيل مبادرة أفطار الصائمين التي قاموا بتنفيذها بكورنيش الإسكندرية بنشر فكرة رياضتهم المفضلة.    

يقول عمر أسامة، 20عامًا، طالب بالفرقة الثانية بكلية تجارة إنجليزي، واحد أفراد فريق «السكيت» بالإسكندرية، إن فكرة إفطار الصائمين على الطريق بدرت إلى ذهنه بعد أن تناقش مع زميلته بالفريق «يمنى» للتنفيذ عمل خيرى خاص بالفريق في شهر رمضان، فعرض فكرة إفطار الطريق، لافتًا أنه أراد أن تكون الفكرة خاصة بشهر رمضان ومرتبطة بالرياضة المفضلة لهم، واستقروا على  إفطار الطريق بتوزيع تمر وعصائر على الصائمين بطريق الكورنيش.

وأضاف « الدستور»: “بدأنا بالفعل تنفيذ الفكرة، من خلال شراء التمر وتغليفها في أكياس بلاستيكية، وشراء العصائر، وتوثيق جميع مراحل الإعداد والتوزيعة لتصل بشكل لائق”، مشيرًا إلى أنه يمارس رياضة «السكيت» منذ 14عام، وهذا أول رمضان يهل على فريق رياضة التزلج، لذلك عرض فكرة، افطار صائم في رمضان لنشر الخير والرياضة، وهو ما كان له رد فعل إيجابي في الشارع وبين الناس.

وأشار إلى أن الفريق أطلق مبادرة تحدي الخير مع فرق أخري من جميع المحافظات التي تتواجد بها رياضة «السكيت» وهى دعوة للتحدي في الخير خلال شهر رمضان، مؤكدًا أن المبادرة  لها عدة اهداف، وهي العمل الخيري بإفطار صائم، وربط الرياضة بشهر رمضان، وتحدي الخير بين المهتمين برياضة الاسكيت بطريقة بسيطة، وتم تفعيل هشتاج للتحدي في الخير، وهو ما تم تنفيذه من فريق «السكيت» بمحافظة السويس،نتاج هذا التحدي.

وأكد أننا جميعا نتخذ الحذر أثناء توزيع الوجبات وممارسة الرياضة بشكل عام، من خلال التحرك  على الرصيف أو اسفل الرصيف، لكي لا نتعدي على الطريق، ونمارس الرياضة في أماكن مخصصة ومفتوحة ليكون متاح لنا الإنطلاق، مشيرًا إلى هدف الفريق هو إيصال فكرة الرياضة بشكل عام والتزلج بشكل خاص، لتنتشر في جميع أنحاء  مصر، وهو جزء من تنشيط السياحة، من خلال تصوير ممارسة رياضة التزلج في أماكن سياحية، وتوفير مساحة لممارسة رياضة التزلج على الكورنيش

وأوضحت يمنى عثمان، 24عام، حاصلة على بكالوريوس تجارة انجليزي أن الفكرة بدأت بالمشاركة في العمل الخيري في شهر  رمضان، قائلة:«المبادرة بدأتها مع عمر في اختيار فكرة مناسبة للفريق، وتم الاتفاق على إفطار الطريق، وتم طرح الفكرة والجميع رحب بها، وبدأنا في تجهيز وجبات افطار الطريق وهي تغليف التمر في أكياس بلاستيكية صغيرة، وتوزيعها مع العصائر على المارة والسائقين، والمواطنين في المواصلات وقت أذان المغرب».

وتابعت «الناس بيشفونا كانوا فرحانين بينا وكانت التعليقات إيجابية ولكن كان هناك دهشة من ممارسة الرياضة فهي فكرة جديدة»، لافتة  إلى أن رياضة «السكيت» أصبحت منتشرة وبأعداد كبيرة، ويمارسها الشباب والأطفال والفتيات بشكل طبيعي وهناك منتقبات أيضًا يمارسون رياضة التزلج.

ومن جانبه قال نصر عاطف 24 عاما، بكالوريوس تجارة إدارة أعمال، ومؤسس فرق «السكيت» بالإسكندرية، إن هدفنا إفطار صائم، ونشر البهجة مع الرياضة، مشيرًا إلى أن مبادرة شهر رمضان كانت فكرة  أصدقائه «عمر ويمني» من فريق رياضة التزلج، والتي كانت مبادرة هدفها إفطار الصائمين في تلك الأيام المباركة، بالإضافة إلى نشر فكرة الرياضة والتقرب من الناس، و اجتمع الفريق على الفكرة ونزلنا إلى الشارع لتنفيذها.

وأضاف أن فكرة تكوين فريق لرياضة التزلج بدأت معه بعد التخرج ومع بداية جائحة كورونا، لذا قرر نشر رياضة الاسكيت والتي لا يعرفها الكثير، قائلًا« رياضة السكيت رياضة قديمة كانت تعرف ب الباتيناج اردت أحيائها من جديد» حيث تم تكوين الفريق بالإسكندرية الذي انضم له 24 ممارس ومحب للرياضة، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 200 فرد بالإسكندرية يمارس رياضة «التزلج» سواء ب «السكيت شوز» أو «السكيت بورد».

وأشار إلى أن انطلاق  محاولة إحياء رياضة الباتيناج أو التزلج بحذاء التزلج أو لوحة التزلج، بدأت من الإسكندرية، حيث بدأنا بالتواصل مع محبي تلك الرياضة في عدة محافظات من (القاهرة، بورسعيد والشرقية والسويس وطنطا)، لنشر الفكرة لتضم جميع فئات المجتمع والمراحل العمرية المختلفة، ومحو الفكرة المغلوطة على أن هذه الرياضة لفئة مجتمعية معينة، بل هي للجميع.

وأكد« نصر» أن هدف الفريق هو نشر الرياضة وربطها بالمناطق الأثرية والسياحية، وتنفيذ افلام تسجيلية أيضًا لتنشيط السياحة من خلال الرياضة، مشيرًا إلى أنه يتمني توفير مناطق خاصة على الكورنيش لهواة التزلج، وإقامة مارثون لهواة ومحبي السكيت مع مارثون الدراجات الذي يقام بالإسكندرية والمحافظات، ودعم
وزارة الشباب والرياضة لهم لنشر رياضة الاسكيت واحيائها من جديد.

وأكدت ملك مجدي أحد أفراد فريق السكيت، والمشاركة في مبادرة إفطار صائم، أن فرحة الناس ودعواتهم وقت الإفطار كانت بمثابة طاقة إيجابية لنا، حيث أن الفكرة كانت هدفها خيري بجانب حب الرياضة الذي نجتمع عليه، مشيرة إلى أن جميع أعضاء الفريق شاركوا في أول أيام المبادرة وكانت تنتشر بيننا بهجة غير عادية اجتمع فيها حب الغير وحب الرياضة.