رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لإحلال المستوطنين مكانهم

الجامعة العربية تدين جريمة التهجير القسرى للفلسطينيين في القدس المحتلة

الجامعة العربية
الجامعة العربية

 أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بأشد العبارات، جريمة تهجير عائلات من منطقة الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة لإحلال المستوطنين مكانهم، استمرارًا لسياسة التهجير القسري للفلسطينيين من المدينة.

- جريمة حرب وتطهير عرقي
وحذرت الأمانة العامة للجامعة العربية، في بيان اليوم الخميس، من أن ما يجري في مدينة القدس، تحديدًا بحي الشيخ جراح، ما هو إلا جريمة حرب وتطهير عرقي خطير في سلسلة الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني منذ عقود، في سياق استمرار العدوان السافر والممنهج والمتصاعد الذي يستهدف الشعب الفلسطيني ووجوده وحقوقه، خاصة في مدينة القدس، بشكل مطرد خطير وغير مسبوق، واستمرارًا لسياسة التهجير القسري للفلسطينيين من المدينة.

كما حذرت الأمانة العامة للجامعة العربية من دعوات وتحريض عصابات المستوطنين للتجمهر في البلدة القديمة لمهاجمة والاعتداء على المقدسيين والمصلين في هذا الشهر الفضيل استمرارًا لاستهداف حرمة المسجد الأقصى المبارك.

- مطالبة المجتمع الدولي بالوقف الفوري للعدوان


وطالبت المجتمع الدولي بأن يقف أمام مسئولياته لوضع حد فوري لهذا العدوان بحق الشعب الفلسطيني ومدينة القدس، والتصدي لجرائم الاقتلاع والترحيل القسري بصورة سريعة وحاسمة تقتضيها خطورة الجرائم المرتكبة، مؤكدة أهمية دعم المجتمع الدولي للجهود الفلسطينية- الأردنية المشتركة والمقدرة، وتقديم كل عون مستطاع في متابعة قضية حي الشيخ جراح، والتصدي لتهجير العائلات منها.. كما طالبت الجامعة العربية، المجتمع الدولي ومؤسساته بإعمال قواعد القانون الدولي وضمان توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ضد جرائم الحرب التي تقترفها إسرائيل في المدينة، وإجبارها على وقف هذه الجرائم ومساءلتها ومحاسبتها عليها، خاصة أن الإفلات الدائم من العقاب والمساءلة هو تشجيع لكي يواصل الاحتلال جرائمه بكل ما يرتبه ذلك من تداعيات وانعكاسات على الأمن والاستقرار في المنطقة.

- الخارجية الفلسطينية تدين الاستيطان 

 وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد أدانت بأشد العبارات الاستيطان بكل أشكاله، بما في ذلك المشاريع الاستيطانية المتواصلة التي تلتهم مساحات شاسعة من الأرض الفلسطينية، سواء في القدس أو في الأغوار وغيرها من المناطق.

وأوضحت الوزارة، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن التصعيد الاستيطاني ومخاطره في صلب جولة وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، الأوروبية، منبهة إلى أن إسرائيل تسابق الزمن في تنفيذ أكبر عدد ممكن من مشاريعها الاستيطانية التوسعية، مُستغلة انشغالات الإدارة الأمريكية الجديدة والدول المختلفة، سواء في قضايا داخلية أو في مواجهة وباء كورونا المُستجد، في محاولة لخلق وقائع جديدة على الأرض وتعميق القائم منها، لتحقيق خارطة مصالحها الاستعمارية في الأرض الفلسطينية المحتلة القائمة على تأبيد الاحتلال وضم الضفة الغربية المحتلة، بحيث يصبح من الصعب تجاوز تلك التغييرات في أي مفاوضات قادمة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وجعل إقامة دولة فلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967 أمرًا سرابيًا وطرحًا غير واقعي ولا يمكن تحقيقه.

وأكدت أن التصعيد الاستيطاني الراهن يتصدر المناقشات والاجتماعات التي يجريها رياض المالكي مع مراكز صنع القرار ونظرائه الأوروبيين في جولته الحالية، خاصة ما يتعلق بمطالبة الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي تحمل مسئولياتهما القانونية والأخلاقية تجاه جريمة الاستيطان ونتائجها وتداعياتها الكارثية على فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، والضغط باتجاه حث المجتمع الدولي لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار 2334، بالإضافة إلى الدور الذي تقوم به سفارات وبعثات دولة فلسطين بشكل يومي في فضح جرائم الاستيطان المستمرة مع مراكز صنع القرار ووزارات الخارجية، ومع مكونات المجتمع المدني والرأي العام في البلدان المضيفة، وإرسال رسائل متطابقة للمسئولين الأمميين وذوي الاختصاص في الدول حول آخر مستجدات المشروع الاستيطاني الاستعماري ومخاطره، لحشد أوسع جبهة دولية رافضة للاستيطان وضاغطة لبلورة موقف دولي حازم لوقفه.