رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جسده إياد نصار في «الاختيار 2»

كتاب «حلف الشيطان»: الشهيد «مبروك» كشف دور حماس وحزب الله في اقتحام السجون

المقدم محمد مبروك
المقدم محمد مبروك

في الحلقات السابقة من مسلسل الاختيار 2 "رجال الظل"٬ ظهر المقدم محمد مبروك والذي استشهد علي خلفية شهادته ضد محمد مرسي وقيادات الجماعة بالتخابر مع جهات ومنظمات أجنبية٬ وإفشاء أسرار الأمن القومي والتنسيق مع تنظيمات جهادية داخلية وخارجية بهدف الإعداد لعمليات إرهابية في الداخل٬ أو ما عرفت إعلاميا بقضية أول رئيس جاسوس منتخب.

 

وفي كتابه "حلف الشيطان الإخوان وتحالفاتهم"٬ والصادر عن دار رؤية للنشر٬ يكشف مؤلفه أحمد البكري عن أن التحقيقات التي أجرتها النيابة في قضية التخابر وما تضمنته تحريات الأجهزة الأمنية عن تورط رموز وقيادات جماعة الإخوان في التخابر لصالح أجهزة استخبارات أجنبية، كشفت هول المستقبل الذي كان ينتظر البلاد إذا ما تم استكمال تنفيذ بنود ذلك المخطط.

 

وضمن الكتاب أقوال الشهيد محمد مبروك٬ على مدار 4 جلسات كاملة أدلى المقدم الشهيد محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني، بشهادته في قضية التخابر وهروب قيادات جماعة الإخوان من السجون، شهادة تكشف - بالمعلومات الموثقة- تفاصيل وأسرار حجم المؤامرة التي خططت لها «الجماعة» ونفذت جزءًا كبيرًا منها على أرض مصر، لم تكن الشهادة قاصرة على كشف تفاصيل «المؤامرة الإخوانية» بعد ثورة 25 يناير فحسب، وإنما إلى جانب ذلك كشفت العلاقة بين قيادات الجماعة مع عناصر المخابرات الأمريكية حتى قبل اندلاع الثورة من أجل تنفيذ مخطط الولايات المتحدة الذي وضعته لمنطقة الشرق الأوسط، بإحداث تغييرات جذرية في نظم الحكم بالمنطقة العربية عن طريق موجات متتالية من "الفوضى الخلاقة" كما عرفتها الأمريكية كونداليزا رايس "وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة"، وهــــو المشروع الذي أطلقت عليه مادلين أولبرايت وزيرة الخارجية الأمريكية الأسبق "الشرق الأوسط الكبير".

 

وجاء في الشهادة وفق ما تضمنته تحقيقات النيابة ما يؤكد الدور الرئيسي والمهم لجهاز أمن الدولة في حماية الجبهة الداخلية من عبث أعداء الأمة ورصدها لمخططاتهم وذلك على النحو التالي:-

 

أشارت التحريات والمعلومات التي أدلى بها الشهيد المقدم محمد مبروك إلى تحركات عناصر حماس وحزب الله داخل مصر، بداية من الدخول للبلاد عبر أنفاق غزة، مرورًا بعمليات المواجهة مع قوات الشرطة، وحتى الانفصال إلى 3 مجموعات توجهت لتنفيذ مخطط اقتحام سجون وادي النطرون والمرج وأبو زعبل٬ كما رصدت وزارة الخارجية المصرية عام 2008 توجه عدد من أعضاء جماعة الإخوان إلى العاصمة الأمريكية لإجراء مباحثات مع مسئولين في مراكز أبحاث أمريكية حول سبل تشكيل جناح سياسي للجماعة على غرار الجناح السياسي للجيش الجمهوري الأيرلندي، كما تم رصد سفر الإخواني سعد عصمت الحسيني إلى تركيا للمشاركة في اجتماع اللجنة العليا لاتحاد المنظمات الطلابية وكان برفقته الإخواني مصطفى الطحان والإخواني أيمن علي سيد أحمد عام 2009 وذلك لاستعراض خطط العمل الطلابي بأجنحة التنظيم بدول العالم٬ وذلك لتوسيع دائرة الاستقطاب لصالح جماعة الإخوان في أوساط العناصر الطلابية٬ حيث عثر على محضر ذلك الاجتماع ضمن مضبوطات القضية رقم 404 لسنة 2009 حصر أمن دولة عليا.

 

كما شارك الإخواني سعد عصمت الحسيني في أحد اجتماعات مكتب الإرشاد الذي عقد في مدينة إسطنبول في تركيا عام 2009 الذي تم خلاله اتخاذ عدة قرارات نحو وضع التنظيم بدولة الجزائر والأوضاع على الساحة الفلسطينية والأوضاع بإقليم كردستان بالعراق، وعثر أيضًا على محضر ذلك الاجتماع ضمن مضبوطات القضية رقم 404 لسنة 2009 حصر أمن دولة عليا٬ وتكرر سفر عضو التنظيم سعد عصمت الحسيني إلى تركيا للمشاركة في اجتماع عقد بمدينة إسطنبول تحت اسم دعم فلسطين عام 2009، واستغل تواجده بتركيا في عقد لقاء مع أحد مسئولي حركة حماس ويكنى أبو عمر، وتم خلاله استعراض الأوضاع التي مر بها قطاع غزة منذ سيطرة الحركة عليه ومناقشة أسر أحد الجنود الإسرائيليين وما ترتب على ذلك من تعرض القطاع لاعتداءات إسرائيلية وكيفية دعم جماعة الإخوان لحركة حماس لمواجهة تلك الاعتداءات.

 

إيفاد الإخواني محمد البلتاجي إلى مدينة اسطنبول التركية خلال شهر مايو 2009 تحت زعم المشاركة في مؤتمر لنصرة غزة٬ وعقد لقاء مع أعضاء مجلس شورى حركة حماس الذين أكدوا له خلال اللقاء أن أعضاء الحركة أعطوا البيعة لقيادة جماعة الإخوان المسلمين بمصر٬ وأنهم ملتزمون ببرنامج ومنهاج الجماعة٬ وأن الانتماء للجماعة شرط أساسي للانضمام لكتائب القسام وأن النظام المصري يضغط على حركة حماس بصفة مستمرة للاستجابة لمطالب حركة فتح، كما عقد المذكور لقاء آخر مع عضو التنظيم الدولي إبراهيم منير للوقوف على تطورات القضية رقم 404 التي حكم عليه بالسجن فيها 8 سنوات، في حضور عدد من أعضاء التنظيم الدولي، منهم الإخواني الباكستاني عبد الغفار عزيز والإخواني التونسي راشد الغنوشي والإخواني المغربي شكيب بن مخلوف والإخواني اللبناني إبراهيم ناجي المصري.

 

قيام الإخواني كمال الهلباوي مؤسس مركز دراسات الإرهاب بالعاصمة البريطانية لندن بعقد لقاء عام 2006  مع أعضاء لجنة مكافحة الإرهاب بالكونجرس الأمريكي ومسئول الشرق الأوسط بالخارجية الأمريكية، حيث قام الأخيران بعرض أجندة على الإخواني المذكور تتضمن أن تتولى جماعة الإخوان التحرك في أوساط المعارضة المنظمة بدولة سوريا ولبنان للإطاحة بالرئيس السوري والضغط على حزب الله وقيام الجانب الأمريكي بتقديم جميع أنواع الدعم للجماعة بالإضافة لجمع المعلومات التي تدعم الجماعة في تحركها تجاه المذهب الشيعي وقيام الإخواني كمال الهلباوي بنقل تفاصيل ذلك اللقاء إلى مرشد الجماعة.

 

إجراء قيادات الجماعة عددًا من اللقاءات داخل البلاد من بينها التقاء الإخواني محمد مهدي عاكف عام 2004 بأحد الأمريكيين يرجح أن يكون الأمريكي جون جانك كبير مساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي، حيث أبلغه الأمريكي المذكور أن السفير الأمريكي بمصر ليس لديه مانع من الالتقاء بقيادات الجماعة والاستماع إلى وجهات نظرهم واقتراحه تشكيل وفد إخواني لزيارة أمريكا للالتقاء بالمسئولين بوزارة الخارجية الأمريكية٬ كما تردد عام 2006 على مقر نواب الإخوان بشارع الإخشيد بالمنيل أمريكيون من أعضاء منظمة مارسخي لدراسات الشرق الأوسط٬ وكان من بينهم الأمريكي ريتشارد ميرفي المساعد السابق لوزير الخارجية الأمريكي، حيث عقد لقاء مع الإخواني محمد سعد الكتاتني وحسين محمد إبراهيم وحمدي حسن تم خلاله استعراض دور المؤسسات والهيئات البحثية في صنع القرار الأمريكي وقيام العناصر الإخوانية التي حضرت اللقاء باستعراض أداء أعضاء الجماعة بالبرلمان المصري.
 

511524-حلف-الشيطان،
511524-حلف-الشيطان،