رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث دولى: اغتيال «ديبى» يشكل ضربة للاستقرار في دول الساحل الخمس

على يحيي
على يحيي

أكد الباحث فى الشأن الدولى، على يحيي، أن اغتيال الرئيس التشادي إدريس ديبي، الذي لم تتضح تفاصيله الحقيقية بعد، واصفا إياه بأنه متعدد الأبعاد.

وقال علي فى تصريح لـ"الدستور"، إن اغتيال ديبى هو انتخابي- بعد أقل من ٢٤ ساعة من إعلان فوزه بولاية سادسة بنسبة ٧٩.٣٢٪ من الأصوات- وبالتالي هو أيضا اغتيال لحزب حركة الإنقاذ ولقبيلة الزغاوة التي ينتمي إليها.

وأكد يحيي أن اغتيال ديبى يشكل ضربة للاستقرار في تشاد التي تتداخل فيها عوامل الجوار الملتهب من جهة السودان وأخر ليبيا، وعوامل الإرهاب، المشاركة السياسية وعوامل اثنية مستعصية.

وتابع يحيي: "كما أنها تشكل ضربة للاستقرار لمنظومة الأمن الإقليمية لدول الساحل الخمس "موريتانيا وبوركينا فاسو ومالي وتشاد والنيجر" المتشكلة عام ٢٠١٤، التي يرأسها ديبي نفسه منذ فبراير الماضي، وهي الدول لطالما عانت من فائض عدم استقرار".

واختتم يحيي تصريحاته قائلا "اغتيال ديبى هو ضربة لحليف فرنسا الأول ضد تفاعلات القاعدة وداعش وبوكو حرام، والذي تشارك قواته ضمن قوات حفظ السلام في مالي.

كانت السلطات في تشاد أعلنت اليوم الثلاثاء، الحداد العام في عموم البلاد لمدة 14 يوما، بعد وفاة الرئيس إدريس ديبي متأثرا بإصابته بجروح خلال اشتباكات مع متمردين في شمال البلاد.

وأفادت وسائل إعلام بأن الجيش التشادي أعلن عن فرض حظر للتجوال في العاصمة إنجامينا ومحيطها اعتبارا من السادسة مساء بالتوقيت المحلي وحتى الخامسة صباحا، فيما تم إغلاق الحدود البرية والمجال الجوي حتى إشعار آخر.

ولاحقا، أعلن الجيش التشادي، حل الحكومة والبرلمان، كما أعلن إن مجلسا عسكريا انتقاليا سيتم تشكيله بقيادة نجل الرئيس الراحل، حيث سيعمل على إدارة شؤون البلاد.

وجاء مقتل الرئيس ديبي غداة إعلان فوزه بولاية رئاسية سادسة في الانتخابات الرئاسية، وذلك في دليل جديد على أنه واحد من أكثر زعماء إفريقيا بقاء في السلطة.

وكان الرئيس الراحل ديبي قد أطلق في مارس الماضي، حملته الانتخابية للفوز بولاية رئاسية سادسة، داعيا إلى توحيد الصفوف بعد حظر احتجاجات معارضة وتفريقها.

يذكر أن نجل الرئيس ديبي ضابط في الجيش التشادي، ويترأس المديرية العامة لجهاز الأمن لمؤسسات الدولة، المعروفة لدى التشاديين بالحرس الرئاسي، والاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وصفها بأنها ستكون شفافة.

الأوضاع فى ليبيا مستقرة

وفي سياق متصل، أكد الناطق باسم مجلس شيوخ وأعيان قبائل التبو في ليبيا، محمد لافي التباوي- فى وقت سابق من اليوم- أن الأوضاع جنوبي ليبيا على الحدود مع تشاد هادئة ولا يوجد بها أي اختراقات أمنية.

ورأى التباوي في تصريحات صحفية أن مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي في وقت سابق اليوم، لن تكون له تداعيات أمنية في ليبيا، وفقا لما نقله موقع أخبار ليبيا 24. 

وأضاف التباوى أن ما يحدث في تشاد أمر داخلي ولا علاقة لمكون التبو بذلك.

وتابع التباوى: "الوضع الأمني مستقر بين شمال تشاد والجنوب الليبي وأبنائنا هم من يؤمنون الحدود بين الدولتين".