رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بريطانيا: لبنان يمر بواحدة من أصعب الأزمات في تاريخه بأسباب طويلة ومعقدة

الازمة اللبنانية
الازمة اللبنانية

انتقد القائم بالأعمال البريطاني في بيروت مارتن لنجدن، اليوم الثلاثاء، الدور الذي تقدمه جماعة حزب الله في المنطقة من العراق إلي سوريا واليمن، مشيرًا إلي أنها تسهم في زعزعة الاستقرار وتدهور الأزمة اللبنانية، داعيًا إلي حياد لبنان عن الصراعات الإقليمية. 

وقال «لنجدن»، وفقًا لقناة العربية الإخبارية: إن لبنان يمر بواحدة من أصعب الأزمات في تاريخه، وأسبابها معقدة وطويلة الأمد، لكن الإصلاح الجاد والتغيير العميق ضروريان".

إلى ذلك لوح بشبح العقوبات ضد عدد من المسئولين اللبنانيين والمتورطين في قضايا سرقات عامة وفساد.

واعتبر "أن غياب الإصلاح الجادّ سيُشكّل تهديدًا وجوديًا متزايدًا للأمّة اللبنانية، لذلك يجب على القادة السياسيين وكل من لهم نفوذ أن يضعوا خصوماتهم ومصالحهم الشخصية جانبًا، وأن يظهروا بدلًا من ذلك المسئولية والقيادة التي تتطلبها لحظة الخطر هذه والالتزام بالإصلاح من أجل المصلحة الوطنية".

لبنان عالق ويغرق

إلا أنه أشار إلى "أنه رغم أهمية خطوة تشكيل حكومة جديدة، غير أنها لا تحل هذه المشاكل، لكن من دون هذه الخطوة سيبقى لبنان عالقًا ويغرق".

وعما إذا كانت المملكة المتحدة ستفرض عقوبات على المسئولين عن استمرار الأزمة في لبنان، لفت القائم بأعمال السفارة في بيروت إلى "أن الفساد السياسي والاقتصادي دمّر استقرار لبنان وازدهاره، وسرق مستقبل الكثير من الناس".

إلى ذلك، أضاف: "ربما كنا جميعًا متسامحين جدًا مع المسئولين السياسيين لفترة طويلة، من هنا نؤكد أن الحكومة البريطانية واضحة بشأن عدم قبول ممارسات هؤلاء، ولدينا الآن نظام عقوبات "ماغنيتسكي"، ويمكننا استخدامه ضد أولئك الذين يسرقون من الدولة اللبنانية".

وشهدت بيروت في الفترة الأخيرة حركة موفدين لمسئولين عرب وغربيين، آخرهم وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأوسط، دايفيد هيل، من أجل حثّ القوى المعنية للقيام بواجباتها بتشكيل حكومة سريعًا، غير أن جبل جليد الأزمة لا يزال قائمًا بسبب المطالب والشروط، وهو ما دفع بالمجتمع الدولي، لا سيما الاتحاد الأوروبي ومعه فرنسا، للتهديد باتّخاذ إجراءات "عقابية" ضد المعرقلين.

أسباب الأزمة اللبنانية 
 

وأوضح «لنجدن» "أن بريطانيا في نقاش نشط ومركّز مع الشركاء الرئيسيين للتفاهم حول أفضل السبل التي ينبغي للمجتمع الدولي أن يُشجّع بها على التغيير الإيجابي في لبنان، لكن يبقى الإصلاح الحقيقي والشفافية والمساءلة أمورًا ضرورية إذا كان هناك تحوّل حقيقي في آفاق لبنان".

وكان القائم بأعمال السفارة البريطانية غرّد عبر "تويتر" الأسبوع الماضي عن الوضع السياسي القائم متوجّهًا بشكل مُحدد إلى رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل، صهر رئيس الجمهورية، قائلًا: ‏‏"أبلغت باسيل بصراحة شديدة قلق بريطانيا تجاه لبنان. الزعماء السياسيون يرقصون على حافة الهاوية، ويقتضي على جميع الفرقاء تحمّل ‏مسئولياتهم والتصرُّف".