رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الإرهاب يعاود استهداف الدول العربية

182 هجوما.. ارتفاع مستوى تهديدات الإرهاب للدول العربية في مارس 2021

المركز الوطني بشأن
المركز الوطني بشأن الارهاب

رصد تقرير شهري، وقوع 182 هجمة إرهابية خلال شهر مارس 2021 في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية رغم تزايد جهود مكافحة الإرهاب.

وكشف الرصد الذي أعده "المركز الوطني للدراسات" للأنشطة والتفاعلات المرتبطة بالإرهاب في نطاق الشرق الأوسط والمنطقة العربية خلال شهر مارس الماضي؛ عن تصاعد نشاط الجماعات والتنظيمات الإرهابية النشطة بالمنطقة بشكل حاد.

تصاعد عمليات الإرهاب في مارس بالشرق الأوسط

وسجل المؤشر الشهري للإرهاب الذي يصدره المركز نحو 182 هجمة إرهابية الشهر الماضي نفذتها هذه الجماعات في مقابل 83 عملية خلال شهر فبراير 2021، وذلك بعد استبعاد كافة العمليات القتالية التي نفذتها التنظيمات الإرهابية داخل بعض دول المنطقة في إطار الصراعات الدائرة مع غيرها من التنظيمات المسلحة غير الشرعية. 

وكان المركز الوطني أشار في تقريره عن وقوع نحو 147 هجمة إرهابية في نطاق دول المنطقة التي تشهد صراعات أو عدم استقرار سياسي؛ في مقابل 35 عملية بالدول التي يصفها التقرير بالمستقرة، وذلك قبل أن يشير التقرير إلى استمرارية السواد الأعظم من الهجمات في نمطين بعينهما، هما التفجيرات التي تكررت نحو 79 مرة (بينهم 70 تفجير في دول الصراع) والهجوم المسلح الذي تكرر نحو 66 مرة (بينهم 57 في دول الصراع). 

أما عن التصاعد الحاد الذي شهده عدد الهجمات والعمليات الإرهابية خلال شهر مارس؛ مقارنة بشهري يناير وفبراير، فقد أرجعه المركز إلى عدد من المحددات أبرزها احتدام الصراع السياسي في أفغانستان التي تعرضت في مارس إلى 60 هجمة إرهابية، وكذا احتدام المواجهات في العراق على خلفية الجهود المكثفة التي تبذلها الدولة العراقية في مواجهة تنظيم داعش الارهابي والتي دفعت الأخير إلى محاولة إثبات وجوده عبر المزيد من الهجمات الإرهابية والتي سجلت خلال شهر مارس 40 هجمة إرهابية.

ويضاف إلى المحددات أيضاً احتدام المشهد العسكري في اليمن والذي دفع جماعة أنصار الله (الحوثيين) إلى تكثيف هجماتهم الإرهابية ضد المملكة العربية السعودية التي تعرضت لــ 14 عملية اسُتخدم في تنفيذها القذائف والطائرات المسيرة، وذلك حسب الدراسة.

جهود مكثفة للتصدي لجماعات الإرهاب بالشرق الأوسط

كما استعرض التقرير أبرز الجهود التي بذلتها دول المنطقة وبعض الأطراف الدولية في إطار مكافحتها للتطرف والإرهاب والتي تصدرتها زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان للعراق وقام خلالها بصلاة القداس في كنيسة سيدة النجاة التي تعرضت لهجوم كبير نفذه تنظيم القاعدة قبل 11 عام، وكذلك العمليات الأمنية والعسكرية التي نفذتها الأجهزة الأمنية والمؤسسات العسكرية ببعض دول المنطقة ضد التنظيمات والعناصر الإرهابية ونجح بعضها في ضبط وقتل عدد من القيادات الإرهابية البارزة بينهم عاشور النعيمي مسئول خلية الإعدامات في تنظيم داعش ببغداد؛ واسماعيل جيس المسئول عن التفجيرات بحركة الشباب المجاهدين وغيرهم.

والى جانب ذلك نجحت بعض الجهود في تفكيك بعض الخلايا الإرهابية وإجهاض عدد من العمليات الإرهابية، حيث نجحت أجهزة الأمن المغربية بالتنسيق مع نظيرتها الأمريكية في ضبط خلية لداعش بمدينة وجدة المغربية؛ وذلك في الوقت الذي نجحت فيه أجهزة الأمن الجزائرية في ضبط خليتين يتبعان التنظيم ذاته.

واستطاعت أجهزة الأمن الإيرانية إجهاض عملية اختطاف إحدى طائرات الركاب التابعة للخطوط الجوية الإيرانية. وأقدمت بعض الدول على عدد من الاجراءات والتدابير الرامية لمواجهة الظاهرة؛ كمؤتمر موسكو بشأن السلام في أفغانستان الذي دعت إليه الإدارة الروسية بغرض تجديد المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان؛ والأنظمة التقنية المتخصصة في مجال غسيل الأموال وتمويل الإرهاب التي استعانت بها دولة الإمارات مؤخراً؛ وأخيراً ومشروع القانون الذي قدمته الحكومة الجزائرية والذي يسمح بسحب الجنسية من أي جزائري يتورط في أنشطة إرهابية.