من يغني لفيروز تنتقده ريما الرحباني.. كواليس أزمة فيروز ومايا دياب
تواجه الفنانة مايا دياب، أزمة مع المطربة اللبنانية فيروز، التي تطالبها بتعويض مادي كبير، وأخرى مع ابنتها ريما الرحباني.
غنّت الفنانة مايا دياب إثر انفجار مرفأ بيروت، عدة أغنيات للفنانة فيروز، تواسي بها الشعب اللبناني في أزمته، بحسب تصريحاتها في برنامج "إنسايدر بالعربي": "أنا أهديت أغاني لوالدتها بصوتي وإحساسي في مناسبة صعبة مر بها لبنان".
غناء الفنانة مايا دياب لبعض أغنيات الفنانة اللبنانية فيروز، استفز ابنة "جارة القمر" ريما الرحباني، فكتبت على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تقول: "تتكمل اللوحة التاريخيّة فجأة وبحجّة انفجار المرفأ، ما عاد نعرف منين بدا تجي الضربة! من هاروت لعبير لمايا لغايا لآيا حفلة رايحة حفلة غايا، كل كبت الفنانين من كورونا والزربة بلا شغل فلتت علينا إلنا بفرد ضرب وعلى أغاني فيروز، وآخرن أوّل مبارح يبدو".
اعتبرت ريما الرحباني بحسب تدوينتها، أن غناء مايا دياب لأغنيات والدتها، ضربة أخرى بعد انفجار المرفأ، وتمنت أنها لم ترها وهي تغني في هذا الحفل، وتساءلت، موجهة كلامها لـ"مايا": من أعطاك الحق في أن تغني هذه الأغاني؟"، إذ جاء في تدوينتها:"يا ريتني ما شفت، يا شيخة اعتمديلك شكل تنعرفك فيه والله ما عرفتك! ساعة بتنفخّي ساعة بتنفسّي، بعدين عفواً يعني مينك انت تتقرّري أيمتى ووين محلُّن هولي الأغاني؟ وتعطينا درس بالأخلاق حشاكِ! بتعرفيها إنت للأخلاق؟".
هذه التدوينة فتحت ردًا وهجومًا، بينها وبين "دياب"، إذ اقتنصت الفرصة أثناء وجودها في برنامج "إينسايدر بالعربي"، وردت قائلة :"هي عندها مشكلة وأنا عندي إهداء، أنا أهديت أغاني لوالدتها بصوتي وإحساسي في مناسبة صعبة"
ردت مايا دياب في تعلقيها على انتقاد ابنة الفنانة فيروز، أنها لم ترتكب خطأ بغنائها لأغنيات "جارة القمر"، وهو ما لم يثنيها عن تكرار ذلك مستقبلًا، لأنها تعتبره شيئا جيدًا وصحيحًا، وأكدت في برنامج "العرافة" على أنها إذا شعرت بأسى أو وجع على بلدها، أو إذا شعرت بفرح أول شئ ستفكر فيه أن تغني للفنانة فيروز، قالت " لأنها فخر بالنسبة لنا، سأغني للسيدة فيروز ومنها بتعلم كيف بقول للبنان إني بحبه".
بل اعتبرت مايا دياب ما كتبته ريما الرحباني، شيئًا سوقيًا، من قبيل الانحدار الأخلاقي – على حد قولها- وهو ما لا تجيده هي، ولن تنزلق في الرد عليها بنفس الأسلوب والكلمات ، قالت :"فلننتظر ونر".
يبدو أن ريما الرحباني، ترفض غناء أغنيات والدتها الفنانة فيروز، دون الرجوع عليها بالحقوق الملكية، مقابل الغناء، خاصة بعدما أشادت بموقع الفنان جورج وسوف عندما رد في مقابلة تلفزيونية، بأنه لا يجرؤ على الغناء للسيدة فيروز، وهو ما دفع ريما للرد قائلة:"تحية وتقدير للكبير جورج وسوف، واستغرب من غناء الكبار والصغار لفيروز، رغم إنهم يخلوا بالحقوق الملكية".
وخرجت إليسا وقتها ونشرت مقطعاً لفيديو عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، وهي تغني للسيدة فيروز في إحدى حفلاتها أغنية "وطني": وعلقت عليه "نعم ونعم وبكل فخر سوف أجرؤ دائماً على الغناء لأسطورتنا الجميلة فيروز. هي موجودة في قلوبنا دائما".
أزمة المليون ونصف دولار
الأزمة الكبرى أثيرت أثناء وجودها في إحدى حلقات برنامج "العرافة" الذي تقدمه الإعلامية بسمة وهبه على شاشة قناة "المحور"، إذ اعترفت أن الفنانة فيروز، رفعت دعوي قضائية ضدها لتطالبها بمبلغ مليون ونصف دولار، لكنها قطعت الطريق عن حكي التفاصيل وقالت:"لن أحكي عن الموضوع، زيرو حكي، الموضوع حقيقي، لكن لن أحكي تفاصيله".
وكانت ريما الرحباني، قد ضمنت في هجومها على مايا دياب، رئيس قناة "إم تي في" ميشال المر، إذ اعتبرته قد أذاع أغنيات والدتها الفنانة فيروز، دون أن يمتلك حقوق ملكيتها الفكرية، حيث قالت في تدوينتها :"لو بترجع للجذور وترعى بقر يمكن أفضل"، ووصفت ما حدث العهر والإرهاب الفني.
خلافات ريما الرحباني مع مايا دياب، جعلت زياد الرحباني الذي كان على قرب من التعاون مع "مايا" في ألبوم غائي، دفعته للتصريح بإذاعة "فان" الأرمينية، أنه لن يتعاون معها بعد خلافها مع شقيقته ريما.
وكشف زياد في مقابلته بالإذاعة الأرمينية، أن شقيقته "ريما" هي التي تدير وتتحكم في كل شئ يخص فيروز، حيث قال:" ريما هي التي تدير الأمور ولا يفترض أن تدير وحدها أمرا بهذا الأهمية، لأنها إنسانة مزاجية وعلاقتها سيئة بأولاد عمي لذلك لن تستطيع أن توصل فيروز إلى أي مكان".
وأشار إلى أنه، الخلافات والأزمات التي أثارتها ريما الرحباني، مع أولاد عمهم، لا تريد الفنانة فيروز في الاستمرار بهذه المشكلات، مؤكد على أنهم تواصلوا معه للانتهاء من كل الخلافات والأزمات الموجودة.
وكان الخلاف بين فيروز وزياد الرحباني، عندما ظهر عبر أحد البرامج وهدّد بمقاضاة شقيقته ريما الرحباني ووالدته بسبب طريقة إدارة ريما لصفحة فيروز الرسمية على الفيسبوك، وأعلن أن الصفحة تنشر أغانيه دون أن تدفع حقوقه المادية، ما عرّضه لموجة من الانتقادات لأنه حصر علاقته بأقرب الناس إليه بقالب مادي بحت.
