كيف دعمت وزارة التعاون الدولي قطاع الصحة خلال جائحة كورونا؟

أكدت وزارة التعاون الدولي، انها تضع تصورا جديدا للمضي قدمًا نحو قطاع الصحة، لأنه من القطاعات الهامة التي يعزز الابتكار، لذلك فالوزارة تسعى للاستفادة من تبادل المعرفة بين البلدان من خلال تعزيز التعاون متعدد الأطراف والشراكات الدولية.

و ذكرت الوزارة عبر موقعها الرسمي، ان القطاع لا يزال يواجه الكثير من التحديات، وخاصة في مناطق الريف والفقيرة، فحصول النساء على رعاية ما قبل الولادة منخفضة جدًا تصل إلى 20% مقارنة بباقي النساء.

وتبلغ نسبة وفيات الأطفال بين الفئات الأكثر فقرًا 42 حالة وفاة لكل 1000 ولادة، مقارنة بـ 19 حالة وفاة فقط بين العائلات الأعلى دخلًا، مؤكدة أن الزيادة السكنية تضع ضغوط على النظام الصحي في مصر، مما يستلزم العمل على تنظيم الأسرة وتوافر خدمات الصحة الإنجابية.

جهود وزارة التعاون الدولي لقطاع الصحة خلال جائحة كورونا

حصلت مصر بالشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على عدد 250 جهاز تنفس صناعي لدعم وحدات العناية المركزة، وذلك في ضوء سعي وزارة التعاون الدولي لتكثيف جهودها في حماية المواطن المصري، وللدعم النفسي أثناء الجائحة أهمية أيضاً، لذلك قدمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المساعدة للهلال الأحمر المصري في تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للعاملين في المجال الصحي لمواصلة جهودهم في خدمة الجمهور.

و تم إطلاق مشروع يساعد نساء الصعيد وهو "كمامة" الذي يهدف إلى حماية الفئات الضعيفة، وخاصة النساء منهم، من الفيروس، وكانت النساء ينتجن أقنعة الوجه الطبية لمجتمعاتهن، وذلك في ظل الشراكة بين "البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة" في مصر وبين "مؤسسة النداء"، والتي تُعَد مبادرة مجتمعية لمساعدة النساء المصريات على البقاء في حماية من المرض، ولتمكينهن اقتصاديًا.

و للسيطرة على تفشي المرض في مراحله الأولى، أطلقت الدولة حملة تعقيم لمدة 15 يومًا مستمرًا في المدن والقرى لوقف انتشار الفيروس، وزيادة قدرة المستشفيات على المساعدة في علاج المرضى من خلال بناء مخزون من معدات الوقاية الشخصية، وإنشاء 8 مستشفيات عزل بسعة 2000 و1000 سرير في وحدة العناية المركزة و400 جهاز تنفس صناعي، بالإضافة إلى المستشفيات الميدانية للمساعدة في علاج الحالات الخفيفة.