رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل جديدة عن حادث شريهان.. «كانت معرضة للشلل وتتذكر أمها وعمر خورشيد»

شريهان
شريهان

كانت عائدة بسيارتها من الإسكندرية، تعرضت لحادث قاتل، نجت منه وبقيت آثاره على جسدها الضعيف.. كسور مضاعفة فى الحوض، والعمود الفقرى، شلل محتمل، وجلسات علاج طبيعى مكثفة، واحتفظ الحزن بموقعه الدائم وراء ابتسامتها الفاترة، وهى توقع إقرارًا للطبيب الفرنسى بأنها ربما لا تقف على قدميها مرة أخرى، كان الأمل محدودًا، والمكالمات التى تطمئن على حياتها وصحتها بالآلاف.

تحكى شريهان ما جرى فى حديث لمجلة «الموعد»: «الأمل كان ١٪، ولكن إيمانى العميق بالله جعلنى أقدم على المحاولة، وزاد من هذا الإيمان وقوف الناس إلى جانبى ودعواتهم ومكالماتهم».

وكيف كان العلاج؟

لا تنس شريهان هذا التاريخ أبدًا.. ٩ أكتوبر ١٩٩٠.

«فككت (قميص الجبس)، وبعد الأشعة قال لى الطبيب إن عمودى الفقرى عاد كما كان، وعدت من باريس (مكان المستشفى)، وكان كل ما أقوم به هو العلاج الطبيعى إلى جانب السباحة، هذا هو كل علاجى، فلا أدوية ولا أى شىء آخر، والعلاج الطبيعى يعيد لى ليونة جسمى».

فى ذلك الوقت، كان عمر الفراشة الجميلة ٢٦ عامًا، بينما تلاحقها الكاميرات على أمل أن تلتقط صورة، والصحفيون لإجراء حوار واحد، يروى عطش المشتاقين إلى خبر واحد عن شريهان.. وكانت هى تخطط لنقلة جديدة فى حياتها: «أعد الآن مسرحية جديدة، وهى عمل فنى ليس سهلًا، وليست كوميدية أو استعراضية، بل درامية، وستجعل منى شخصية فنية أقوى، وستكون لى عودة إلى شاشة السينما فى فيلم استعراضى ضخم من إنتاجى». 

وتساءل محرر «الموعد» عن سر الحزن المدفون فى عينيها، فأعلنت غضبها من ارتباط اسمها بالأحزان والشائعات والمآسى، واعترفت بسيرة الحزن الممتدة بطول عمرها القصير: «أنا أحب المرح والضحك لكن ظروفى الإنسانية كانت قاسية، توفى والدى وأنا فى التاسعة، ثم دخلت المحاكم فى قضية إثبات نسب منذ هذا الوقت، حتى الآن، وقد حكم القضاء لى، وكل ذلك كان لأسباب مادية، لقد أرادوا إلغاء نسبى من أجل المادة، وكان هذا هو السبب الرئيسى الذى جعلنى أدخل كلية الحقوق، لأننى أريد أن أفهم القوانين، وأخى عمر خورشيد أعطانى اسمه مرة، ومرة حذفوا عنى اسم أبى، وكان موضوعًا شائكًا وصعبًا على طفلة فى المدرسة».