رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

العقوبات الاقتصادية القاسية أدت إلى شل اقتصاد البلاد

صحيفة: إيران استنزفت جميع احتياطاتها النقدية بسبب العقوبات الأمريكية

النووي
النووي

قالت صحيفة واشنطن فيري بيكون الأمريكية، اليوم الخميس، إن إيران استنزفت جميع احتياطاتها النقدية تقريباً في السنوات الأخيرة، وذلك عقب الانسحاب الأمريكي في عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، وإعادة فرض العقوبات الأمريكية على إيران. 

وأشارت الصحيفة إلى أن العقوبات الاقتصادية القاسية أدت إلى شل اقتصاد البلاد وجعل النظام المتشدد على شفا الانهيار المالي، وفقًا لنتائج نشرها صندوق النقد الدولي.

مليارات الدولارات

وكان لدى الجمهورية الإيرانية 122.5 مليار دولار في عام 2018 وبحلول 2020 بات لدى النظام 4 مليارات دولار فقط عندما كانت حملة "الضغط الأقصى" للإدارة السابقة على طهران في ذروتها، وفقًا لتقرير صندوق النقد الدولي حول الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لعام 2021 والذي يتتبع اقتصادات المنطقة.

إلغاء العقوبات

كما استنفذت إيران 118.5 مليار دولار في عامين، ما أدى إلى استنفاد احتياطياتها النقدية تقريبًا بحسب ما ذكرته الصحيفة. 

ومن المتوقع أن ترتفع خزائن البلاد بعدة مليارات في السنوات المقبلة مع تحرك إدارة جو بايدن لإلغاء العقوبات كجزء من جهد لإعادة الدخول في الاتفاق النووي لعام 2015.

وتبدو النتائج التي توصل إليها صندوق النقد الدولي هي أوضح دليل حتى الآن على أن حملة العقوبات الأميركية التي استمرت لسنوات نجحت في إفراغ جيب النظام في الوقت الذي كانت تنفق مبالغ كبيرة على مشروع الإرهاب بالوكالة وبرنامج التخصيب النووي.

وأضرّت العقوبات بتجارة النفط الإيرانية، وهي مصدر رئيسي لإيرادات النظام، وأجبرته على الاعتماد بكثافة من الأموال الاحتياطية.

تخفيف العقوبات يوفر شريان حياة

وبينما يزعم النقاد الليبراليون لهذا النهج أن العقوبات تؤذي الشعب الإيراني فقط إلا أن نتائج صندوق النقد الدولي أن النظام المتشدد كان تحت ضغط اقتصادي أكبر مما كان معروفًا في السابق. ومن المحتمل أيضًا ألا تكون إيران قادرة على أربع سنوات أخرى من إدارة ترامب.

وبحسب الصحيفة الأميركية، أي تخفيف للعقوبات تمنحه إدارة بايدن في محادثاتها الدبلوماسية الجديدة مع إيران سيوفر للنظام شريان للحياة من أجل البقاء.

وعلى الأرجح أن اهتمام إيران باستئناف المناقشات مع الولايات المتحدة في وقت مبكر من الولاية الأولى لإدارة بايدن يشير إلى أن النظام في أمس الحاجة إلى تخفيف العقوبات ويدرك أن قبضته على السلطة تحت التهديد.