رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الناتو يؤكد دعمه لسيادة أوكرانيا.. ويعرب عن قلقه من التصعيد الروسي

الناتو
الناتو

أعرب حلف شمال الأطلسي (ناتو) عن دعمه الكامل لأوكرانيا في الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها، وعن قلقه من عمليات التحشيد العسكري الروسية في وحول الأراضي الأوكرانية.


كما أعرب الحلف - في بيان اليوم الثلاثاء - عن قلقه من خروقات وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا من جانب "مسلحين مدعومين من روسيا"، داعيا موسكو إلى التعاطي بإيجابية مع جهود منظمة الأمن والتعاون الأوروبية.


وأشاد الحلف بضبط النفس الذى تبديه أوكرانيا في مواجهة ما وصفه بـ"الاستفزازات الروسية"، مجددا دعوته لروسيا بالالتزام بمقررات اتفاقات مينسك والكف عن دعم مسلحي شرق أوكرانيا وسحب قواتها من الأراضي الأوكرانية.


وأشار البيان إلى أن مقر الحلف في بروكسل شهد، في وقت سابق اليوم، اجتماعات اللجنة المشتركة بين الناتو وأوكرانيا، والتي ناقشت تطورات الموقف الأمني والعسكري الراهن في أوكرانيا، حيث أطلع ديميترو كيلوبا وزير خارجية أوكرانيا مسؤولي الحلف على تطورات الوضع الإقليمي والتهديدات المحدقة ببلاده.


وأكد الأمين العام للحلف جين ستولنينبرج أن حلفاء الناتو لم ولن يعترفوا بإجراءات الضم الروسي لإقليم "كاريما" الأوكراني، واعتبارها إجراءات لا تستند إلى شرعية أو قانون.. كما أدان عمليات التحشيد العسكري التي تقوم بها روسيا في شبه الجزيرة.

 

نقلت روسيا أعداد كبيرة من الدبابات وناقلات الجُند المدرعة إلى المناطق المتاخمة لأوكرانيا وشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014، قدَّرت تقارير أن موسكو أرسلت نحو 4000 جندي روسي إلى الحدود مع أوكرانيا، تزامنًا مع تسجيل المئات من حالات انتهاك وقف إطلاق النار في المناطق الشرقية التي يسيطر عليه الانفصاليون الموالون لروسيا، وذلك على إثر تبادل اتهامات متبادلة بين قوات الجيش الأوكراني والانفصاليون الموالون لروسيا بش هجمات في منطقة “دونيتسك” في 4 أبريل 2021.

 

ويذكر أن المتمردين قد سيطروا على أجزاء من منطقتي “دونيتسك” و”لوهانسك” على طول الحدود الروسية لما يقرب من سبع سنوات، ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، قُتل أكثر من 13 ألف شخص خلال تلك الفترة.

 

بهذه الخطوات التصعيدية من الجانب الروسي، يتوقّع أن تٌقدم موسكو على فرض سيطرتها على مناطق جديدة داخل أوكرانيا، بما يُنذر بتصعيد الصراعات الثنائية بين البلدين.

 

تبدو التحركات الروسية مُريبة في نظر البعض، إلا أنه لا تأتي بمعزل عن تطورات ميدانية وجيوسياسية متسارعة في نظر البعض الأخر. حيث تتهم موسكو كييف بموجب تلك التطورات بالإمعان في خروقات وقف إطلاق النار والاستفزازات المتكررة.

 

ويأتي ذلك بالتزامن مع تكثيف الناتو نشاطه العسكري في مناطق متاخمة؛ الأمر الذي يصفه الكرملين بالخطير، ويحذر من ظهور قوات أمريكية في أوكرانيا أو تعزيز الناتو لوجوده في دول الجوار؛ ما قد يدفع موسكو بالرد بما تراه مناسبًا.