رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحرب بالوكالة


أما عناصر تلك الحرب فهى: الإرهاب، والجماعات العرقية والطائفية. قاعدة إرهابية غير وطنية أو متعددة الجنسيات. حرب نفسية متطورة للغاية، من خلال الإعلام والتلاعب النفسى

بلغت الدول المتقدمة أقصى ما يستطيعه بشر فى عالم الحروب والتدمير، وكانت المخترعات الحديثة التى من شأنها التدمير الشامل، ومع أن المواثيق والمعاهدات الدولية تجرم استخدام أسلحة التدمير الشامل والأسلحة البيولوجية، إلا أن سباق التسلح فى مجال الحروب والتدمير لم ينته.

وتتسابق معظم دول العالم فى التسلح. وحسب موقع التصنيف السنوى الأمريكى العالمى «جلوبال فايرباور»، فإن الولايات المتحدة تحتل المرتبة الأولى من ناحية القوة العسكرية، ثم روسيا والصين والهند وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.. ثم إسرائيل فى المرتبة الثالثة عشرة، وإيران فى المرتبة فى السادسة عشرة، وأول دولةعربية على هذا المقياس هى مصر التى تحتل المرتبة الرابعة عشرة، والسعودية فى المرتبة السابعة والعشرين.

ولا تستطيع أى دولة فى العالم أن تنشئ لنفسها شبكة دفاع حصينة ضد الاختراق. وكان أن أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن لديها أكبر شبكة دفاعية صاروخية، إلا أنها فوجئت فى سبتمبر 2001 باختراق تلك الشبكة وتدمير أعلى برجين فيها.لأجل ذلك بدأ الفكر الاستراتيجى بالتفكير بطريقة غير نمطية أو تقليدية. كانت النظرية التى حاول المفكرون تطبيقها هى حماية شعوبهم وأوطانهم من تلك الحروب، وتجنيب منشآتها ومدنها وشعوبها ويلات تلك الأسلحة والمعدات، بل وحتى حماية جنودها ومقاتليها من خوض تلك الحروب. وهى حرب فكر فيها المفكرون الغربيون الموالين لإسرائيل، بعد أن حبسوا أنفاسهم أثناء حرب أكتوبر 1973، كان تفكيرهم ينصب حول أفضل الوسائل لتجنيب إسرائيل الحرب المباشرة، ضد أعدائها.

وهى حرب ليست بين جيوش متماثلة، ولا تطلق فيها طلقة رصاص واحدة، حيث تستخدم وسائل الإعلام الجديد والتقليدى، وما اصطلح على تسميته بمنظمات المجتمع المدنى، والعمليات الاستخباراتية، والنفوذ الأمريكى فى أى بلد لخدمة مصالح الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان البروفيسور الأمريكى ماكس مايوراينج. هو أول من نبه إلى ضرورة هذا النوع من الحروب، فى كلمة له أمام معهد الأمن القومى الإسرائيلى، حيث عرف صور تلك الحرب وأنواعها، وهى: إجبار الدولة على الحرب. إفشال مؤسسات الدولة. زعزعة الأمن والاستقرار داخل الدولة، وأخيراً فرض واقع جديد يراعى المصالح الأمريكية.

أما الأدوات والوسائل المستخدمة فهى: الجماهير المسالمة، بدون أسلحة.

، عن طريق وسائل الإعلام والضغوط الخارجية بالوسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية واستخدام تكتيكات حروب العصابات والتمرد.

■ خبير أمنى