رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مهنة شاقة».. حكاية أم تبيع أسطوانات البوتاجاز للإنفاق على أولادها

م تبيع أسطوانات البوتاجاز
م تبيع أسطوانات البوتاجاز

في ظل الظروف الصعبة التي تفرضها الحياة على الكثير من الناس، تظهر نماذج تضرب المثل الرائع في الحياة، لا سيما وأن كان هؤلاء هم الأمهات اللاتي ضحوا بالغالي والنفيس من أجل أبنائهم وأسرهم وكانوا كالشموع التي تحترق لتنير الطريق لهم.

قالت نوال عبدالمنعم صاحبة الـ 48 عامًا، إنها تعمل في مهنة بيع الأنابيب منذ أكثر من 20 عاما، فمنذ الصباح الباكر تجوب مختلف شوارع منطقة إمبابة التابعة لمحافظة الجيزة بعربة كارو للحصول على قوت يومها والصرف على أبنائها.

أضافت نوال أنها لم تعرف طريق العمل سوى بعد أن تزوجت وانفصلت، لافتًا إلى أنها تزوجت مرتين في المرة الأولى أنجبت بنتين والمرة الثانية أنجبت أربعة أطفال وانفصلت من بعدها إلا أنها لم تترك أبنائها الستة وقررت أن تعمل لتتحمل نفقتهم وحدها دون مساعدة من أحد.

تباعت أنها بعد انفصالها من زيجتها الأثنين بدأت في النزول للشارع والبحث عن العمل إلى أهداها الطريق لبيع الأنابيب، على الرغم من أنها مهنة شاقة ومتعبة لا يتحملها سوى الرجال لكنها لم تيأس وانخرطت في سوق العمل وتمكنت من شراء عربة كارو لتجوب بها الشوارع وتبيع الأنابيب.

أوضحت أنها من خلال بيع الأنابيب تمكنت من تجهيز ابنتها الكبرى وزوجتها والثانية أتمت تعليمها بالكامل وتعمل حاليا كممرضة في إحدى المستشفيات، مشيرة إلى أن لازال أبنائها الأخرين صغار وفي مراحل عمرية مختلفة وجميعهم في المدارس وهو ما تريده في مسيرتها في تلك المهنة الشاقة.

أكدت على أن تلك المهنة بها العديد من الصعوبات نظرا لما تحمله من شقاء وصعوبة خاصة في حمل الأنابيب خلال الصعود والنزول للمنازل ولكنها تجد من السكان معاملة حسنة وتقدير وتشجيع لطبيعة عملها، لافتة إلى أنها بين الحين والأخر تغيير المناطق خاصة وأن معظم الأماكن في الوقت الحالي تعمل بالغاز الطبيعي.

واختتمت نوال حديثها بأن جميع المهن يوجد بها صعوبات ولكنها اعتادت على بيع الأنابيب، والتي تهدف منها تربية أبنائها دون اللجوء لمساعدة أحد والتمكن من تعليمهم جميعهم.