رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بريطانيا: أزمة تأجيل الهند تسليم لقاحات أسترازينيكا تأخذ منعطفا جديدًا

لقاحات أسترازينيكا
لقاحات أسترازينيكا

ذكرت صحيفة (إيفيننج ستاندارد) البريطانية، أن مشكلة إمدادات لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا في بريطانيا قد أخذت منعطفا جديدا، اليوم الخميس، عندما أتضح أن الحكومة الهندية أخرت إرسال 5 ملايين جرعة من اللقاح، الذي أخذت الإذن بتصنيعه في أحد مصانعها، إلى المملكة المتحدة.

وأشارت الصحيفة - على موقعها الإلكتروني اليوم - إلى أنه قيل لملايين الأشخاص في الأربعينيات من العمر في بريطانيا إنهم سيضطرون إلى الانتظار أكثر لمدة شهر للحصول على أول جرعة، حيث لفتت جميع الدلائل إلى أن الهند قد تدخلت لإعطاء الأولوية لتوزيعها في المملكة المتحدة.

ولفتت الصحيفة إلى قول وزير الصحة البريطاني مات هانكوك، في حديثه إلى أعضاء مجلس النواب بمجلس العموم اليوم، "إن التأخير في التسليم من الهند والحاجة إلى إعادة اختبار دفعة من 1.7 مليون جرعة وراء النقص المتوقع في إمدادات لقاح فيروس كورونا خلال أبريل المقبل، والشراكة مع معهد اللقاحات في الهند هي شراكة يمكن أن تفتخر بها المملكة المتحدة، على الرغم من التأخير في تسليم لقاح أسترازينيكا من مصنعها".

وأضافت أن "العينات التي تم أخذها لن يتم إلغاؤها بسبب مشكلات الإمداد، وسيتم المضي قدما في الجرعات الثانية كما هو مخطط لها، وأحداث مثل هذه متوقعة في مسعي تصنيعي بهذا التعقيد، وهذا يظهر دقة فحوصات السلامة لدينا".

وغرد أدار بوناوالا الرئيس التنفيذي لمعهد سيروم في الهند، الذي يصنع لقاح "أكسفورد أسترازينيكا" للمملكة المتحدة ودول أخرى، قائلا إن "الشركة قد تم توجيهها لإعطاء الأولوية للاحتياجات الضخمة في الهند".

فيما قال البروفيسور مارتن مارشال رئيس الكلية الملكية للأطباء الممارسين إن "الأمر مخيب للآمال وقليل من النكسة، وسيعني أن الجرعات المتاحة في أبريل ستستمر بشكل أساسي في إعطاء جرعة ثانية لكبار السن، وسيحدث تأثير هذا النقص في الإمدادات على المجموعة التي كنا نأمل أن نبدأها في أبريل، وهي الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما دون أي ظروف موجودة مسبقا، والذين يتعين عليهم الآن الانتظار حتى مايو القادم".

يشار إلى أن الأشخاص في الأربعينيات من العمر في بريطانيا سيشعرون بالتأثير الفوري للجرعات المحولة على بريطانيا، بما في ذلك عمال الخطوط الأمامية، مثل ضباط الشرطة وموظفي النقل، في الوقت الذي تفاقمت فيه أزمة "الموجة الثالثة" من فيروس كورونا في أوروبا، حيث أبلغت ألمانيا عن أكبر زيادة في الحالات منذ يناير الماضي.