رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في يوم المرأة العالمي.. تركيا تعتقل عشرات المشاركات في أنشطة نسوية

السلطات التركية
السلطات التركية

احتجزت السلطات التركية أمس الاثنين، عشرات المشاركات في أنشطة نسوية، علاوة على إغلاق الساحات العامة، حيث منعت الشرطة تجمّع النساء فيها بعد نشر عناصرها بكثافة مع آلياتها وعتادها في تلك الأمكنة، حيث خرجت الاحتجاجات النسوية أمس تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة.

وأعلن تحالف جمعيات ومؤسسات نسائية تدافع عن حقوق المرأة في تركيا عن قيام السلطات باحتجاز العشرات خلال تجهيزهنّ لأنشطة خاصة باليوم العالمي للمرأة، كما تمّ احتجاز أُخرياتٍ خلال محاولاتهن التظاهر في مدينة اسطنبول يوم أمس الثامن من مارس الجاري، بحسب ما أفاد مصدر في التحالف النسوي لـ"العربية.نت".

وقالت ملك اوندر، المتحدّثة باسم منصّة "أوقفوا قتل النساء": "لقد تظاهرنا في اليوم العالمي للمرأة رغم كل الضغوط الأمنية"، مشددة على أن "النساء في تركيا يطالبن بأبسط حقوقهنّ ومنها تنفيذ اتفاقية اسطنبول"، وهي واحدة من الاتفاقيات التي تقول المدافعات عن حقوق المرأة إنها تحمي التركيات من العنف، لكن أنقرة لا تطبّق كل بنودها.

وأضافت أن "النساء في تركيا يطالبن بحقوقهن مثل كل النساء في العالم، ولذلك هنّ ينادين اليوم بحمايتهنّ والتوقف عن قتلهنّ، ففي العام الماضي وُثِّقت 300 حالة لقتل الإناث في عموم تركيا، فيما 171 امرأة أخرى توفيت في ظروفٍ غامضة".

وتابعت: "تُترك النساء بلا حول أو قوة أمام العنف، ولهذا السبب ينبغي على الحكومة حمايتهن عبر تطبيق كامل بنود اتفاقية اسطنبول بدلًا من التستر على قتلة النساء وعدم معاقبتهم بالشكل المطلوب".

وأضافت: وزارة الداخلية التركية باتت تعلن عن حوادث قتل النساء على أيدي الرجال في العلن، وهو أمر لم تكن تقوم به في السابق. وقالت: "بفضل معركتنا، باتت وزارة الداخلية تعلن عن بيانات خاصة بقتل الإناث وذلك بعد مطالباتنا المتكررة، لكن هذا الأمر وحده لا يكفي، بل على الوزارة وضع جرائم قتل النساء على جدول أعمالها والإعلان عن خطةِ عملٍ فعّالة لمكافحتها".

وقالت نازان ديكيجي الناشطة في حركة "النساء الأحرار" أن نساءٍ احُتجِزن يوم أمس من قبل السلطات في مدينة ديار بكر ذات الغالبية الكردية والواقعة جنوب شرقي تركيا، وتزامن ذلك مع عدم سماح السلطات لخروج السيدات في تظاهرات ليلية في اسطنبول.

وتابعات لـ"العربية.نت" إن "العنف ضد النساء في تصاعد منذ وصول حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى السلطة، حيث يتساهل مع الرجال ويؤيد سطوتهم على النساء، إضافة لعدم رغبته في وجود المرأة في مراكز قيادية أو مؤثرة".

كما أضافت أن "حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرغب بالانسحاب من اتفاقية اسطنبول، وهو ما أدى إلى ارتفاع حالات قتل النساء خاصة بعد تساهل المحاكم مع مرتكبي تلك الجرائم، ولهذا السبب تُقتل امرأة واحدة على الأقل كل يومين في تركيا".