رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

آن الصافى: الأمل كبير فى الأجيال الحديثة

آن الصافي
آن الصافي

يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي، وبالنظر إلى ما قدمته المرأة العربية في مجالات الإبداع المختلفة سنجد العديد من الأسماء التي شغلت تاريخ المشهد الثقافي العربي، وهناك أمثلة كثيرة بدءًا من عائشة التيمورية وبنت الشاطئ، ومي زيادة وصولًا إلى سهير القلماوي وغيرهن.

وفي إطار ذلك، طرحنا سؤالًا حول دور المرأة في المشهد الثقافي والإبداعي العربي، وعن مدى تحققها في ظل مجتمعاتنا العربية.

وتقول الكاتبة الروائية السودانية آن الصافي إن "الإبداع بمختلف حقوله في دولنا ذات الحضارات العريقة شهد عصورًا من الازدهار، وفي بعض الحقبات التاريخية انطفأ جزئيًا دور الإبداع لأسباب متباينة، مما أثر على الاعتراف بأدوار المبدعين من الجنسين".

وتؤكد آن الصافي، فى تصريحات لـ"الدستور"، "نحن في حقبة انتزعت المرأة الاعتراف بإبداعها حتى وإن كانت تنتمي إلى مجتمع ذكوري فعجلة الوقت الراهن تطلب الانفتاح طوعًا أو قسرًا؛ لمواكبة توجهات العصر أو على الأقل فهمها ومتابعة آلية تحركها، الخارطة الإبداعية الاقليمية والعالمية تنبض بالحياة، والأعمال الإبداعية حين تثبت جودتها ستصل إلى مكانتها التي تحتمها المعايير الموضوعية والمحايدة، بالطبع الأمر ينطبق على العقلية الإبداعية امرأة أم رجل".

وتواصل حديثها: "مع الثورة الصناعية الرابعة ومعايشة سكان كوكبنا لجائحة كورونا نجدنا أمام حقيقة أهمية أدوات العصر والذكاء الاصطناعي ودور شبكات التواصل والإعلام البديل، نتبادل المعلومات بكبسة زر نتجاوز الحدود الجغرافية وتتلاشى مسألة المكان والزمان ونبحث عن كل ما يوصل أفكارنا بشكل سلس ومباشر بالصوت والصورة والحرف والرمز، بالمختصر المعلوماتية والمعرفة أصبحت شريان حياتنا، تبقى مسألة العزلة وتوابعها أمام المجتمعات المغلقة على ذاتها ليس فقط في رفضها للتطور والمواكبة بل اكتشاف تأخرها عن اللحق بالركب".

وتلفت: "فليكن السؤال بشكل مواكب للراهن: إلى أي مدى ترى أن المبدع حقق مكانة في المشهد الإبداعي العربي،على الإجابة أن تكون موازية للسؤال، أين مجتمعنا أمام معايير مجتمع المعرفة؟ من الحصافة أن نرى القوة الناعمة والتي اسميتها في ورقة من أوراق الكتابة للمستقبل (أكسير بس) هي طوق النجاة إن وظفت بالشكل الموائم لنلحق بركب التحضر والتفوق العلمي، بالطبع مع المحافظة على الموروثات التي أثبتت جدواها ونفعها للفرد والمجتمع.

وتختم: "لدينا نساء ورجال في شتى الحقول الإبداعية، بعضهم وصل صيته إلى المحلية وحتى العالمية وبعضهم ربما حقق نجاحات محدودة، الأمل كبير في الأجيال الحديثة إن هيئت لها الأرضية الصلبة في مجالات الإبداع حتمًا ستنطلق نحو الأفضل بمجتمعاتها، بالطبع إن قامت المؤسسات والجهات المخولة بدورها نحوهم بحيادية وموضوعية.