رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طاحونة البابا كيرلس تستقبل الزائرين للاحتفال باليوبيل الذهبي لرحيله

جريدة الدستور

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدًا الثلاثاء، باليوبيل الذهبي لرحيل البابا كيرلس السادس.

فيترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية؛ تذكار رحيل البابا كيرلس السادس بدير مارمينا العجائبي بصحراء مريوط، بمشاركة أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

ومن جهته واصلت طاحونة البابا كيرلس السادس بمصر القديمة استقبال الزوار تزامنًا مع ذكرى اليوبيل الذهبي.

واتخذت طاحونة للبابا كيرلس السادس عده إجراءات احترازية، حيث يجرى التعقيم لجميع الأماكن بالطاحونة بشكل مستمر، كما يتم قياس درجة حرارة الزائرين بالكواشف الحرارية، والمرور ببوابات التعقيم قبل الدخول، كما يقوم فريق خدام النظام والكشافة بالتشديد على ارتداء الكمامة واستخدام المواد المطهرة وأدوات الوقاية، والالتزام بالقواعد والعلامات الإرشاديه لتنظيم دخول وخروج الزائرين، لتوفير أقصى درجات السلامة والأمان.

وولد البابا كيرلس السادس في 2 أغسطس 1902 بمدينة دمنهور، باسم عازر، وفي يوليو 1927 قرر عازر الانخراط في سلك الرهبنة، وفي 24 فبراير 1928 ترهبن باسم الراهب مينا البراموسي، بدير البراموس بوادي النطرون.

وفي أوائل عام 1936، عاش في طاحونة مهجورة في صحراء مصر القديمة، وكان يقيم فيها القداسات اليومية، وفي سنة 1941 أسندت إليه رئاسة دير الأنبا صموئيل المعترف في جبل القلمون بمغاغة، فعمره وجدد كنيسته وشيد قلالي الرهبان.

اعتلى البابا كيرلس السادس، السدة المرقسية عام 1959، وشهد عصره العديد من الأحداث الهامة الكنسية؛ ففي يناير 1965 رأس مؤتمر الكنائس الأرثوذكسية المشرقية في أديس أبابا عاصمة إثيوبيا، وهو يعتبر أول مجمع مسكوني للكنائس الأرثوذكسية غير الخلقدونية في العصور الحديثة، وناقش المؤتمر أمورًا هامة تتعلق بالخدمة والكرازة في العالم المعاصر وعلاقة الكنائس المجتمعة بالكنائس الأخرى.

وقام بترميم الكاتدرائية المرقسية بالأزبكية بالقاهرة، والتي كان قد مر علي بنائها مائة عام وزينت بالرسومات الجميلة، وفي سنة 1967 عمل البابا كيرلس السادس "الميرون" المقدس وكان حدثًا تاريخيًا هامًا، إذ كانت هذه هي المرة السادسة والعشرون في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وفى 2 أبريل من عام 1968 أعلنت الكنيسة عن أن السيدة العذراء تجلت فوق قباب كنيستها في حي الزيتون، مما جذب أنظار العام كله إلى مصر وإلى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.