رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تصبح تطعيمات كورونا طوق نجاة للسياحة الصيف المقبل؟.. خبراء يجيبون

السياحة
السياحة

بدأ المواطنون من الفئات المستحقة الخميس الماضي، في تلقي تطعيمات لقاح كورونا والبداية بتطعيم 1141 مواطن الجرعة الأولى وفقا لتصريحات وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، وذلك بعد أن تلقت الأطقم الطبية هذا التطعيم منذ فبراير الماضي، وذلك في إطار خطة الدولة للتصدي لجائحة فيروس كورونا والاهتمام بالصحة العامة للمواطنين.

في هذا الإطار تشير العديد من المؤشرات ويؤكد كثير من الخبراء أن هذا التطعيم والذي سيحصل عليه الكثيرين؛ سيكون بداية انفراج الأزمة للكثير من القطاعات التي تأثرت سلبا بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، وعلى رأسها قطاع السياحة.

وهو ما أكده الدكتور عاطف عبداللطيف، عضو جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء، أن بداية تطعيم المواطنين في مصر بلقاح كورونا يعطي رسالة وانطباع قوي بحالة الاستقرار والطمأنينة من مشاكل فيروس كورونا في مصر، مضيفًا أنه سيكون له أثر كبير على كل المستويات ومنها حركة السفر والتنقل والسياحة وعدم الخوف من انتشار فيروس كورونا أو الإصابة بعدوى كورونا.

ـ هل تعود السياحة لسابق عهدها بعد التطعيمات؟

عن إمكانية عودة نشاط القطاع السياحي إلى سابق عهده من جديد بعد تطعيمات لقاح فيروس كورونا المستجد في مصر والعالم، يقول إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية السابق، إن هذا اللقاح أمر جيد بالفعل وخطوة إيجابية لمصر ولكن لا يمكنها أن تكون ذات تأثير كبير في قطاع السياحة، فوفقًا للعديد من الأخبار والدراسات أن حركة السياحة في العالم أجمع لن تعود لسابق عهدها إلا ما بين عامي 2023_ 2024.

ويوضح الزيات أن سبب هذه المدة تحديدًا حتى عودة السياحة لسابق عهدها ما قبل 2019، أنها مرتبطة ارتباط وثيق بشركات الطيران التي انخفضت رحلاتها وتعرضت لخسائر هائلة منذ بداية الجائحة، وتوقف الرحلات بين الدول خارجيًا أو داخليًا لكل دولة نتيجة للحظر الجزئي والكلي ضمن الإجراءات الاحترازية الوقائية التي تحد من تفشي فيروس كورونا، متابعًا: "كيف يأتي السياح دون طيران والاخبار أكدت أن الطيران لن يعود إلا في عام 2024 عالميًا وليس في مصر فقط".

ـ أزمة شركات الطيران
وأضاف أن شركات الطيران في الوقت الحالي تعمل بطاقة 20% فقط من قدرتها الحقيقية، الأمر الذي تسبب بالخسائر سواء للشركات الكبيرة المعروفة أو الشركات الصغيرة التي تصل إلى مليارات الدولارات، موضحًا أن خسائرها العام الماضي وصلت إلى 102 مليار دولار.

"ليس الصيف المقبل ولكن من الممكن  الذي يليه" هكذا أكد الزيات أن حركة القطاع السياحي ستبدأ في التعافي في هذا التوقيت خاصة بعد تلقي نسبة كبيرة من المواطنين لتطعيمات كورونا سواء في مصر أو العالم، مشددًا على  أن هذا التطعيم لا يعني أن أزمة كورونا انتهت خاصة وأن الاخبار تؤكد أن هناك أنواع عديدة منه، ولكن تم توفير لقاح لهذا النوع ومن الممكن ظهور أنواع أخرى لا يكون لها لقاح ونعيد الكرة من جديد.
 
وتابع: "هذه الفترة وحتى انتهاء الأزمة غير واضحة المعالم فألمانيا على سبيل المثال بعد أن فتحت منذ يومين أغلقت على نفسها من جديد اليوم، لا يمكن ضمان ما يحدث حتى تنتهي هذه الازمة، كذلك أن أي سائح سيأتي للزيارة لمدة معينة يجب أن يعود ويلتزم بالعزل المنزلي لمدة 14 يوم لضمان عدم إصابته أو اشتباه بالإصابة فمن سيربح بهذا الوضع إلا القليل".

ـ مصر قبلة السائحين
وأكد الزيات أن مصر ستكون من الدول المرغوب فيها  بعد تخطي هذه الأزمة أو "الناس تتعلم تعيش معاه مثله مثل الانفلونزا" فمن المحتمل أن يكون هناك أكثر من تطعيم أو يكون التطعيم كل عام مثل الانفلونزا" فهناك مجهول كثير خلال هذه الازمة، موضحًا أن هذا بسبب أن مصر لديها الكثير من الوجهات السياحية التي لا توجد في أي مكان في العالم خاصة مع الاكتشافات الاثرية التي يتم الإعلان عنها يوم تلو الآخر أو المتاحف والتوجهات السياحية التي يتم بناءها والاعلان عنها.

وعن الأرقام التي يتم تداولها باستمرار عن أعداد المسافرين في رحلات شركات الطيران يوميًا، يعلق الزيات أن هذه الأرقام ضعيفة جدًا لشركات الطيران سواء فيما يتعلق بالرحلات الداخلية أو الخارجية للسياح، موضحًا أن في الشهر الواحد كان يصل عدد الزائرين ما بين مليون و200 ألف إلى مليون و500 ألف زائر.

وأضاف أن الزيارات التي تأتي في الوقت الرحلات منخفضة التكلفة وليست المرتفعة التي تحقق أرباح هائلة، وليست الرحلات والزيارات النيلية "النيل هو من يكسب الشركات لان السياح ينتقلون في مزارات وزيارات الهرم والمعابد، غير السياح الذين يأتون للجلوس في الفندق يقضي كل إجازته فيه".