رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الكلمة واللقاء» و«هل تغيرنا» أبرز مقالات كبار كتاب الصحف

الصحف
الصحف

سلط كبار كتاب صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم السبت، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأن المحلي والدولي، منها لقاء وزير الخارجية سامح شكري مع وزير الخارجية القطري محمد بن آل ثاني، والتهديد الإثيوبي بالملء الثاني لسد النهضة.

ففي مقال بعنوان (تأملات) في صحيفة (أخبار اليوم) قال الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى للإعلام إن جائحة كورونا ساوت بين البشر جميعا، من الصين حتى أمريكا، ومن الهند حتى زائير، ومن ثري يسكن قصرا حتى فقير يعيش في كوخ، ولا أحد يعرف من أين تجيء ولا متى ترحل.
وأضاف جبر أن كورونا حصدت في العام الأخير مجموعة كبيرة من المشاهير والشخصيات العامة، فنانين وسياسيين وأطباء وإعلاميين وشخصيات عامة، حتى أصبح الموت قريبا جدا من البشر، ولم تعد مفاجأة أن نستيقظ صباحا أو ننام مساء على خبر حزين لموت غير متوقع.
وأشار إلى أنه حتى الأمصال التي يتصور العالم أنها الإنقاذ يختلفون حولها، ما بين الصيني والروسي والأمريكي والسويدي والإنجليزي، وعندما تسأل طبيبا متخصصا لا تجد إجابة شافية، وإن كانوا يقولون أن الصيني هو الأفضل، لأنها الدولة التي ظهر فيها الوباء أولا.
وتابع "عندما سألت هل يمنع اللقاح كورونا الحالية أم المتحورة؟ كانت الإجابة: الله أعلم، فكل يوم تظهر في شكل جديد وأعراض مختلفة، ويبدو أنها تجيء على مقاس كل شخص تصيبه".

أما الكاتب الصحفي مرسي عطا الله حلل لقاء وزير الخارجية سامح شكري مع وزير الخارجية القطري محمد بن آل ثاني في مقال بعنوان (الكلمة واللقاء) في صحيفة (الأهرام) قائلا "يخطيء من يظن أن لقاء شكري مع وزير الخارجية القطري، على هامش اجتماعات وزراء الخارجية العرب يوم الأربعاء الماضي في القاهرة، يحمل أي دلالات تتجاوز الأعراف الدبلوماسية الواجب اتباعها من جانب دولة المقر مع الأشقاء من الوزراء العرب، وتحديدا مع رئيس الدورة، والذي يشغله حاليا وزير خارجية قطر.
وأضاف الكاتب الصحفي أن مصر كانت ومازالت وستظل حريصة كل الحرص على دعم ومساندة أي جهود مخلصة تصب في خدمة الهدف الأسمى للعمل العربي المشترك، وهو تنقية الأجواء العربية.
وأشار إلى كلمة الوزير سامح شكري أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذى كان يرأسه وزير خارجية قطر، حيث قال "إن العدو لم يعد مقصورا على ما يأتي من الخارج، بل أصبح يأتي من بين صفوفنا في صورة أفكار شاذة ومتطرفة وجدت من يغذيها وينميها إلى الحد الذي أصبحت فيه المعارك تدور رحاها داخل شوارعنا وبيوتنا، ولا سبيل لمواجهتها إلا برص الصف العربي.
وتابع "أن تلك الكلمات الواضحة والمحددة التي قالها سامح شكري تكفي وحدها لإغلاق أبواب التأويلات والاجتهادات والتحليلات الرامية لإعطاء دلالات قبل الأوان واستخلاص نتائج ليس لها حتى الآن على أرض الواقع أي أساس"، مشيرا إلى أن أبواب مصر مفتوحة وعقلها السياسي منفتح دائما على كل ما يخدم المصلحة العربية العليا، وفق رؤى ثابتة في كراسة الاستراتيجية المصرية، أهمها المصارحة قبل المصالحة والالتزام برفض كل أشكال التدخل في شئون الآخرين".


وفي صحيفة الجمهورية، وفي مقال بعنوان (هل تغيرنا)، قال الكاتب الصحفي عبد الرازق توفيق إن على مدار 7 سنوات أصبح للدولة المصرية قيم ومباديء ومفاهيم وطموحات وتطلعات ورؤية مغايرة تماما عن كل العقود الماضية، ولعل وتيرة العمل التي تشهدها تفسر حجم الطموح، فما يحدث في مصر أقرب إلى الخيال والتحدي، لقد تغيرت كل القواعد، فالدولة المستكينة المستسلمة التي لا تمتلك الإرادة أو الطموح لم تعد موجودة.
وأضاف توفيق "نحن أمام دولة في حالة تحد وسباق لا وقت لديها للاستسلام أو الرفاهية، ولكن تسعى لمواكبة العصر واللحاق بالتطور والركاب العالمي لبلوغ ذروة التقدم والتنمية وأيضا الإدراك الحتمي لامتلاك مفاتيح القوة على كافة المجالات والأصعدة، في مواجهة تحديات تتعلق بالمصير والبقاء.
وأشار إلى أن على المواطن أن يدرك أهمية الحرص على الدولة في ظل حجم كبير وغير مسبوق من التحديات والتهديدات والمخاطر، وأن العصر الذي نعيشه يتطلب يقظة شعبية ووعيا كبيرا لدى المواطنين، فلا يمكن أن نسلم عقولنا لأعدائنا، ونحن نعرف ونعلم ونعي أن هناك من يريد لمصر الشر ويحيك لها المؤامرات والمخططات.
وتابع أنه من الضروري أن يبحث المواطن عن الحقائق والأشياء ليعرف الصدق من الكذب، ومن المهم أيضا أن يمتلك المواطن فضيلة القدرة على الفرز والتعرف على الغث من السمين لأننا في مرحلة مفترق طرق تشهد نشاطا كثيفا من جماعات الكذب والضلال والخيانة والإرهاب والفتنة والتآمر على الأوطان والتحالف مع والتجارة بالدين والمتاجرة بالوطنية.


وقال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين - في مقاله بصحيفة (الشروق) بعنوان (قبل أن يصبح السد أمرا واقعا) - إنه يجب أن تكون مصر على أعلى درجة من الوعي بالتهديد الإثيوبي بالملء الثاني لسد النهضة بدءا من موسم الأمطار في يوليو المقبل.
وأضاف حسين أن إثيوبيا إذا تمكنت من تنفيذ هذا الملء الثاني بصورة انفرادية فأغلب الظن أنها ستضعنا أمام الأمر الواقع فعليا، لأن السد سيصبح أمرا واقعا بصورة غير مسبوقة، لأن الملء الأول كان مجرد أقل من 5 مليارات متر مكعب، وهو ملء تجريبي، في حين أن الملء الثاني سيصل إلى 18 مليار متر مكعب.
وأشار إلى أن التفكير المصري ما يزال يراهن على المفاوضات، ولديه أمل في استجابة إثيوبيا للمنطق السليم والطبيعي بتغليب التعاون على العداء، رغم أن إثيوبيا للأمانة لم تعد تخفي نواياها العدائية والتصرف بطريقة منفردة.