رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أبرز الملفات المطروحة أمام المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني

يجتمع المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، على مدار 4 أيام متتالية بحضور عدد كبير من الأساقفة بعد توقف لمدة أكثر من عام نظرًا لظروف انتشار فيروس كورونا المستجد.

وترصد "الدستور" كواليس جلسات المجمع بعامها الحالي

* إجراءات احترازية مشددة
من جانبه قال القس بولس حليم المتحدث الرسمي بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن انعقاد المجمع المقدس للكنيسة برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية،في موعد غير المعتاد، جاء بشكل استثنائي، بديلا عن ميعاده المعتاد بشهر يونيه أو نهاية مايو من كل عام وذلك بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأشار "حليم" في تصريحات خاصة لـ" الدستور" إلى أن جلسات المجمع المقدس خلال العام الحالي ستقام بإجراءات إحترازية مشددة بين الحضور من أساقفة الكنيسة، مع مراعاة التباعد الإجتماعي والإلتزام بإرتداء الكمامات، وذلك ضمن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا المستجد.

اتخذت الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، عدة إجراءات احترازية مشددة تزامنًا مع انعقاد جلسات لجان المجمع المقدس بها، حيث خصصت وقتا مابين كل لجنة لتعقيمها بالإضافة إلى تخصيص غرفة أكسجين.

كما كشف سكرتير المجمع المقدس أنه من ضمن الإجراءات المتخذة تحضير لغرفة أكسجين بالإضافة إلى تخصيص عربه إسعاف تزامنًا مع انعقاد لجان المجمع المقدس.

*تفاصيل انعقاد اللجان في 3 أيام بالكاتدرائية
تبدأ جلسات المجمع المقدس يوم الاثنين الأول من مارس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وذلك من خلال لجان الرعاية والخدمة وشئون الإيبارشيات والأسرة والعلاقات العامة والطقوس كل لجنة تنعقد لمدة ساعة ونصف ونصف ساعة تفصل بين لجنة وآخرى لتعقيم المكان قبيل استئناف اللجنة التالية أعمالها كإجراء احترازي للوقاية من فيروس كورونا المستجد-covid - 19.

أما عن تفاصيل اليوم الثاني من فعاليات انعقاد المجمع المقدس والموافق 2 مارس، تشهد الكاتدرائية خلاله انعقاد 5 لجان وهم: الإيمان والتعليم، والعلاقات المسكونية، والإعلام والمعلومات، والأديرة والرهبنة، وشئون بلاد المهجر، كل لجنه تنعقد لمده ساعة ونصف ونصف ساعة تفصل بين لجنه وآخري لتعقيم المكان قبيل استئناف اللجنة التالية أعمالها كإجراء احترازي للوقاية من فيروس كورونا المستجد-covid - 19.

أما الأربعاء فتستقبل الكاتدرائية اجتماعات اللجنة الدائمة والسكرتارية عاى أن تستقيل مساء اليوم عظة البابا تواضروس الثاني الأسبوعية بمشاركة أساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وفي صباح الخميس يستقبل مركز لوجوس بدير الأنبا بيشوي بوادى النطرون؛ البابا تواضروس الثاني، الذي يترأس اجتماع اللجنة الختامية ويلتقي 12 تقريرًا عن أبرز القضايا التى نوقشت من لجان المجمع المقدس والذي انعقدت على مدار 3 أيام سابقة.

* أساقفة المهجر بين الحضور والغياب
تشهد جلسات المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية برائسة البابا تواضروس الثاني، سنويًا حضورًا مكثفًا لأساقفة الكنيسة بدول المهجر، الإ أن ظروف انتشار فيروس كورونا المستجد، وإغلاق بعض الدول سيكون سببًا في عدم حضور بعض الأساقفة.

وفي هذا السياق قال المتحدث الرسمي للكنيسة إنه من المعتاد حضور جميع أساقفة الكنيسة بجلسات المجمع المقدس سنويًا، ولكن ربما يغيب عن الحضور بعض من أساقفة الكنيسة بالهجر التي لم تتاح لهم فرصة السفر إلى مصر خلال الإنعقاد الحالي.

وأشار إلى أن عدد كبير من أساقفة المهجر سيتواجد بالفعل وفقًا لظروف بلاده للسفر بالوقت الراهن، أما عن الأساقفة الذين لم يستطيعوا الحضور ستكون هناك ألية للتواصل معهم خلال جلسات المجمع، من بينهم بث الجلسات عبر تقنية الفيديو كونفرانس للتواصل معهم.

وتابع أن الكنيسة تحرص على التواصل مع غالبية أساقفة الكنيسة خلال انعقاد المجمع المقدس بجلساته المختلفة، وذلك ليكونوا مطلعين على أخر القضايا والموضوعات التي يناقشها المجمع، لذلك حرصنا على وجود ألية للتواصل معهم في حالة عدم حضور البعض من كنائس المهجر.

*كورونا والاعتراف بالاديرة وجورج بباوي على طاولة مجمع 2021
أوضح سكرتير المجمع المقدس الأنبا دانيال أن موضوعات لجان المجمع المقدس خلال انعقاده الحالي سوف تناقش أزمة كورونا وكيفية الاستفادة منها كل لجنة بحسب طبيعتها على أن يترأس البابا الجلسة الختامية بالدير.

ووفقا لمصادر كنسية مطلعة كشفت في تصريحات خاصة لـ"الدستور "؛ عن بعض القضايا المطروحة أمام المجمع إلى جانب أزمة كورونا.

وقالت مصادر كنسية إن المجمع المقدس يناقش آخر مستجدات قانون الأحوال الشخصية المقدم حاليا أمام مجلس الوزراء، بالإضافة إلى احتمالية مناقشة قانون المجلس الملى العام بعد تعديله وذلك بعد توقف دام لأكثر من 10 سنوات له.

ولفتت المصادر الكنيسة أنه من المحتمل أن يناقش المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إعادة فتح باب ترقيات الرهبان الأديرة وذلك بعد قرار البابا عقب مقتل الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير أبو مقار عام 2018 بوقف ترقيات الرهبان لمده 3 أعوام.
وأوضحت المصادر الكنيسة انه من المقرر أن يناقش المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أزمة تناول الدكتور العلامة جورج بباوي، وذلك عقب موافقة البابا تواضروس الثاني، بتناوله والصلاة عليه عقب وفاته.

وتابعت المصادر في تصريحاتها أن خلال الجلسة الختامية سيتم الاعتراف بعدد من الأديرة والتى قدمت بأوراقها إلى لجنة الرهبنة والأديرة في أعقاب مقتل الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير أبو مقار بوادي النطرون.

ولفتت المصادر أنه من أبرز الأديرة المقرر أن يتم الاعتراف بها دير الأنبا بضابا للراهبات بنجع حمادي، والذي يشرف عليه الأنبا كيرلس أسقف نجع حمادي ودير وادي الريان الذي يخضع لإشراف الأنبا إبرام مطران الفيوم، وعن ماردده عدد من الأقباط عبر مواقع التواصل الإجتماعي بتجدد الخلافات بين دير وادي الريان والدولة، ومطالبة الدولة الدير بدفع 25 مليون جنيه كرسوم على أراضي الدير غير المعترف به كنسيا فبدوره نفي الأنبا إبرام مطران الفيوم والمشرف على دير في تصريحات خاصة لـ"الدستور "؛ ماتردد ذلك قائلًا انه غير حقيقي ولا صحه لما نشر.

وعقب ختام المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يستعد أعضاءه إلى 4 مناسبات خلال الشهر الجاري والتى يأتى أبرزها ترؤس البابا بمشاركة أعضاء المجمع رسامات أساقفة جدد بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة يومي 6 و7 مارس الجاري.

ولفتت مصادر كنسية مطلعة في تصريحات خاصة لـ"الدستور "؛ أن من المقرر أن تقتصر حضور في قداسات السيامات على إعداد محددة من كل إيبارشية وذلك بسبب أجواء كورونا.

وتابعت المصادر الكنيسة في تصريحاتها أنه من المقرر أن يشهد يوم 8 مارس مناسبتين في تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهو بداية الصوم الكبير والمعروف بصوم القيامة والذي يستمر لمدة 55 يومًا تنتهي بليلة سبت النور بالإضافة إلى مرور عاما على رحيل الأنبا صرابامون أسقف ورئيس دير الأنبا بيشوي بوادى النطرون ووفقا لمصادر كنسية فإنه من المقرر أن يترأس قداس المناسبتين بدير الأنبا بيشوي بوادى النطرون.

* تغييرات إدراية بسكرتيرة المجمع المقدس والمجالس الإكليريكية
قال مصدر كنسي إنه وفقًا للخطة الزمنية المعتادة للجان المجمع المقدس، فإن هناك تغييرات إداراية تجريها الكنيسة كل 3 أعوام ببعض المناصب والجهات الإدارية بها، مثل المجالس الإكلريكية المختصة بشئون الأحوال الشخصية.

وأشار المصدر الكنسي لـ" الدستور " إلى أنه خلال جلسات المجمع المقدس الحالي، سوف سيتم إعادة تشكيل جميع المجالس الإكليريكية بوجه بحري وقبلي، والعام بالقاهرة، وذلك لمتابعة الملفات الخاصة بالأحوال الشخصية للأقباط بشكل منتظم.

وأوضح المصدر أنه من المتوقع أيضًا خلال جلسات المجمع الحالية أن يتم انتخاب سكرتير جديد للمجمع المقدس بديلًا عن الأنبا دانيال أسقف كنائس المعادي وتوابعها، أو يجدد إنتخابه، مؤكدًا أن هذا الأمر سيحدده أساقفة الكنيسة، من خلال تجديد الثقة له أو انتخاب أسماء مرشحة أخرى لمنصب سكرتير المجمع المقدس، وذلك وفقًا لقواعد المجمع التي تعيد انتخاب السكرتير كل 3 أعوام بالتزامن مع التغييرات الإدارية التي تشمل المجالس الإكليريكية وإعادة هيكلتها بشكل دوري.

*سيامات جديدة للأساقفة عقب جلسات المجمع المقدس
تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لصنع الميرون المقدس، للمرة الثالثة بيد قداسة البابا تواضروس الثاني بعد عدة أحداث كنسية هامة تعقب جلسات المجمع المقدس، حيث ينضم إلى الكنيسة عدد من الأساقفة الجدد الذين ستتم سيامتها يوم 7 و8 مارس المقبل.

ويترأس البابا تواضروس لأول مرة قداس سيامة أساقفة جدد بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث كان من المعتاد أن تشهد كاتدرائية العباسية هذا الطقس، ولكن نظرًا لظروف انتشار فيروس كورونا، ستتم السيامات هذا العام بكاتدرائية العاصمة الجديدة نظرًا للمساحة الكبيرة التي تسمح بحضور عدد من الأقباط مع تطبيق إجراءات احترازية مشددوة خلال حضور عشية وقداس سيامة الأساقفة.

ومن الإيبارشيات التي سوف تشهد سيامة أساقفة لهم، المنيا والتي قسمت إلى 3 إيبارشيات الأنبا مكاريوس أسقفًا للإيبارشية ذاتها وأسقفين أخرين بإيبارشية شرق المنيا وأبو قرقاص، كما سيتم سيامة أسقف عام لإيبارشية المطرية وهو الأب سيدراوس الصموئيلي، بعد غياب غياب الدير عن سيامات الأساقفة منذ عدة سنوات، الإ أن البابا تواضروس اختاره ضمن عدد من الأساقفة من أديرة وادي النطرون والمحرق بأسيوط، وسينم هؤلا ء الأساقفة الجدد إلى المجمع المقدس بالكنيسة خلال فعالياته المقبلة منذ نهاية العام الجاري بالسيمنار السنوي أو جلساته لعام 2022م.

كما تشهد الكنيسة خلال شهر مارس عقب الانتهاء من سيامة الأساقفة الجدد أحداث كنسية أخرى كصناعة الميرون المقدس، حيث اكد الأنبا دانيال أسقف المعادي وسكرتير المجمع المقدس في تصريحات له أنه صباح الثلاثاء 9 مارس يترأس البابا تواضروس الثاني إلى جانب المجمع المقدس قداس مرور 50 عاما على رحيل البابا كيرلس السادس بدير مارمينا العجائبي بصحراء مريوط ثم يوجهون إلى دير الأنبا بيشوي بوادى النطرون للاستعداد لصنع الميرون المقدس.

وبحسب العقيدة المسيحية فإن "سر الميرون المقدس"، بواسطته ينال المؤمنين قوة روحية تمكث فيم إلى الأبد، وتساعد علي نموهم روحيًا، وقد بدأ هذا السر "بوضع الأيدي" أن يضع البطريرك أيديه على الشخص أو المكان، ثم سمى بسر الميرون أو المسحة لأنه يتمم الآن بالمسح بزيت الميرون، وهو السر الثانى من الأسرار السبعة فى الكنيسة بعد سر المعمودية.