رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: الرياضة تساعد في الحد من نوبات الصداع النصفي

الصداع
الصداع

يعاني الكثير من مرضى نوبات الصداع النصفي المتكررة من خفقان، وآلام، فضلا عن اضطرابات بصرية، وأفادت دراسة طبية حديثة بأن الانتظام في ممارسة الرياضة يمكن أن يكون فعالا، بشكل خاص، مع التغلب على مسببات مثل التوتر والاكتئاب وصعوبة النوم، والتي تؤدى لزيادة فرص الإصابة بالصداع النصفي.

وأكدت الدكتورة "ميسون دايس"، الأستاذ في كلية الطب جامعة "واشنطن" قائلة إنها علاقة معقدة، لكننا نعلم أن ممارسة الرياضة، بشكل عام، يساعد على زيادة مستويات الناقلات العصبية الجيدة، مثل "الدوبامين"، و"النوربينفرين"، و"السيروتونين"، والتي تساهم ليس فقط في تقليل الصداع، ولكن أيضًا في تحسين الحالة المزاجية والرفاهية العامة.

وأضافت "دايس": "تفيد أيضا التمارين الرياضية في ضمان صحة القلب والمساعدة في خفض الوزن، وهو ما يرتبط أيضًا بتحكم أفضل في الصداع النصفي".

وأجريت الدراسة الحالية على أكثر من 4،600 شخص تم تشخيص إصابتهم بالصداع النصفي حوالي 75٪، تعرضوا لنحو 15 نوبة صداع نصفي أو أكثر في الشهر، أما الـ 25٪ الباقية تعرضوا لأقل من 14 نوبة صداع نصفى.

وأكمل المشاركون في الدراسة استبيانًا حول خصائص الصداع النصفي، والنوم، والاكتئاب، والتوتر والقلق.. كما أجابوا على أسئلة حول مقدار التمارين المعتدلة إلى القوية التي يمارسونها كل أسبوع - الركض، والمشي السريع للغاية، وممارسة الرياضة، والتنظيف الثقيل وركوب الدراجات، على سبيل المثال.

قسّم الباحثون المشاركين إلى خمس مجموعات حسب معدل تكرار التمارين التي تتراوح من لا شيء إلى أكثر من 150 دقيقة في الأسبوع، وهو الحد الأدنى الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية حوالي 27٪ حصلوا على الكمية الموصى بها أو أكثر.

ووجدت الدراسة أن المشاركين الذين مارسوا الرياضة بمعدل أقل من الموصى بها ازدادت بينهم معدلات الاكتئاب، القلق، مشاكل النوم، وهى عوامل ساهمت بدورها في زيادة فرص الإصابة بنوبات الصداع النصفي.

كما وجد الباحثون أن 47٪ من الأشخاص الذين لم يمارسوا الرياضة يعانون من الاكتئاب، في مقابل 39٪ عانوا من القلق، و77٪ منهم كان لديهم مشاكل في النوم، كما وجدت الدراسة أيضًا ارتباطًا بين ممارسة الرياضة وتراجع تكرار نوبات الصداع.

ووجد أنه في المجموعة التي مارس أفرادها الرياضة، كان 5٪ منهم فقط يعانون من يوم إلى أربعة أيام صداع في الشهر، بينما عانى الكثير 48٪ - 25 يومًا أو أكثر من الصداع شهريًا بين أفراد المجموعة التي لم يمارس أفرادها الرياضة، لذلك حث الدكتور "مارك جرين"، عضو مجلس قيادة الرعاية الصحية التابع لمؤسسة الصداع الوطنية، وأستاذ علم الأعصاب في كلية الطب في إيكان في مستشفى "ماونت سيناي" في مدينة نيويورك، مرضى الصداع النصفي على توخي الحذر بشأن روتين ممارسة الرياضة".