رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تساند «التضامن» المشردين في صقيع فبراير؟

المشردين
المشردين

رغم البرد القارس والأمطار التي تغطي أغلب شوارع مصر، هناك من لم يحتم بمنزله طلبًا للدفء، بل تكوم حول نفسه على الرصيف لعل جسده يوفر له الدفء الذي يحتاجه، فهذا هو حال عشرات من المشردين في شوارع مصر بعد أن تركوا منازلهم لأسباب مختلفة، لكن يد الدولة كانت معهم وتحاول إنقاذهم.

وساهمت وزارة التضامن مع المؤسسات الخيرية التابعة لها في إنقاذ عشرات من المشردين من الشوارع في مبادرات لحمايتهم وتوفير سكن مناسب لهم.

«الدستور» يستعرض في السطور التالية دور وزارة التضامن في إنقاذ المشردين في الشوارع.

في 2014، شكلت وزارة التضامن الاجتماعي فرق التدخل السريع وبعدها بعامين شكلت فريق أطفال بلا مأوى، بالتعاون مع تحيا مصر ومنذ هذا التاريخ وهم يمارسون دورهم فى إنقاذ آلاف المشردين من الكبار والأطفال بلا مأوى من أجل توفير حياة كريمة لهم.

أطلقت التضامن الاجتماعى عدة حملات لإنقاذ المشردين من الكبار والأطفال بلا مأوى لتوفير حياة كريمة للمشردين، وتجوب الوحدات المتنقلة لهذه الفرقمحافظات الجمهورية بحثًا عن المشردين من الكبار والأطفال، كما توزع الوجبات والبطاطين على المشردين الرافضين للانتقال لدور الرعاية الاجتماعية.

كان عم إسلام، الذي اتخذ من الأرصفة مأوى له بعد ما تخلى عنه الأهل، أحد المشردين الذي أنقذتهم مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان والتابعة لوزارة التضامن، وكان كل حلمه مكان يأويه ويحميه من المطر وبرودة الجو وهو ما حققته له الوزارة التي انتقلت لمكان تواجده بعد وصولها بلاغ بوجود مسن مشرد بيتجول فى الشوارع فى حاله يرثى لها وضعه الصحى سيء جدًا.

واستجابت الدار للبلاغ المقدم لها، وتم نقله لإحدى مؤسسات الرعاية، وتم توفير طاقم طبي للكشف عليه وأخصائي نفسي لمعرفة سبب وجوده بالشارع وتأهيله نفسيًا واجتماعيًا واعادة دمجه ف المجتمع مره اخرى.

تقدمت فرق التدخل السريع المساعدة للمشردين والأطفال بلا مآوى بعد أن رفعت وزارة التضامن درجة الاستعداد لمواجهة موجة البرد الطقس السيئ التي تتعرض لها البلاد حاليًا، حيث وجهت بتقديم أوجه المساعدات لهم من نقلهم الى دور الرعاية الاجتماعية أو تقديم بطاطين وأغطية لوقايتهم من البرد لمن يمتنع عن الانتقال لدور الرعاية، وكذلك توفير وجبات غذائية، كما يقوم الفريق ببحث حالات الأسر المستحقة للمساعدات النقدية لإدراجها ضمن برنامج الدعم النقدى "تكافل وكرامة" وأيضًا بحث مدى احتياجات الأفراد ممن يقيمون في الشوارع وعما إذا كانت لديهم أسر ويساعدهم الفريق على العودة إلى أسرهم بعد تأهيلهم أو نقلهم إلى دور رعاية لمَن ليست له أماكن للإقامة.

كان لفرق التدخل السريع دور في إنقاذ المشردين من البرد القارس وكان آخرها إنقاذ مسنة تعيش على الرصيف، تداول رواد بمواقع التواصل صورتها تفترش الرصيف بجوار محطة مترو أنفاق باب الشعرية بالقاهرة، ونجح الفريق في إقناعها بالانتقال إلى إحدى دور الرعاية الاجتماعية التابعة للوزارة لتعيش حياة كريمة.