«المنفي» يؤكد توحيد المؤسسة العسكرية.. وغضب إخواني من وجوده في طرابلس

تحدث رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد محمد المنفي، مجددا عن الأولويات الثلاث التي ستعمل السلطة الموحدة على تحقيقها خلال الفترة المقبلة، وعلى رأسها توحيد المؤسسة العسكرية، وذلك عبر دعم اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).

وقال المنفى عقب وصوله للعاصمة طرابلس، إنه اختار البداية بالمؤسسة العسكرية في المنطقة الشرقية، وفقا لفضائية سكاى نيوز عربية.

كما تعهد المنفي بالعمل على رفع المعاناة عن المواطن بتوحيد المؤسسات التنفيذية، وتحقيق المصالحة لأنها الأرضية التي سيقف عليها الليبيون للوصول إلى الدولة المدنية المرجوة بالانتخابات في 24 ديسمبر المقبل.

وصرح المنفي عقب وصوله إلى المطار أمس الثلاثاء، بأن الحكومة ستكون جاهزة في غضون أيام، وستعرض على مجلس النواب للتصويت عليها، وفقا لبيان مكتبه الإعلامي.

وأوضحت مصادر ليبية مطلعة لشبكة «سكاي نيوز»، أن المنفي تناول في نقاشاته مع دبيبة سبل إحداث توازن في اختيار الوزراء بما يمثل الأقاليم الثلاثة برقة وطرابلس وفزان، إضافة إلى التوافقات الأخرى الخاصة بالمناصب السيادية مثل محافظ المصرف المركزي ورئيس المؤسسة الوطنية للنفط.

من جانبه، قال دبيبة عبر حسابه على موقع تويتر "حريصون على استمرار أجواء التعاون والتواصل الإيجابي بين مؤسسات الدولة بما يحقق آمال وتطلعات الشعب الليبي".

وكشفت المصادر لـ«سكاي نيوز»، أن جميع الأصوات لم تكن مرحبة بالمنفي في طرابلس، وبالتحديد جماعة الإخوان والمؤيدين لها، وعلى رأسهم خالد المشري رئيس ما يسمى مجلس الدولة.

وأضافت المصادر، أن المشري أغضبه لقاء المنفي بالقائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، وهو أول اجتماع يعقده رئيس المجلس الرئاسي الجديد بشخصية بارزة في ليبيا، لدى وصوله إلى البلاد قادما من اليونان.

ومن المقرر أن يباشر المنفي ودبيبة مهامهما رسميا، فور منحهما الثقة من مجلس النواب، حال تمكنه من عقد جلسة مكتملا النصاب، وإذا لم يحدث ذلك، سيعود أمر البت في السلطة الجديدة لملتقى الحوار السياسي الليبي، وفق ما كشفته الممثلة السابقة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة لدى ليبيا، ستيفاني وليامز.