«ولاد بلدي»: حكايات من دفتر جدعنة المصريين بالخارج

لم تتغير طباعهم بتغير المكان والزمان، ظلت جدعنتهم تظهر في كل مكان هم فيه، وتشهد به الأماكن التي يتواجدون بها سواء داخل مصر أو خارجها فكرمت بعض الدول الأجنبية مصريين عاشوا وسط مواطنيهم بعد مواقف "الجدعنة" التي قاموا بها في الغُربة.

بدورها، كرّمت نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة أحد المصريين بعد نجاحه في إخماد ألسنة النيران داخل مبنى بميلانو، وإنقاذه لعشرات الأرواح، يرصد «الدستور» في السطور قصص بطولات المصريين في الخارج التي كانت حديث الصباح والمساء في الصحافة الغربية.

• «جدعنة مصري»: أنقذ سكان مبني في ميلانو قبل احتراقهم

خلال الساعات القليلة الماضية، كرمت وزيرة الهجرة نبيلة مكرم، مواطن مصري يقيم في ميلانو بإيطاليا بعد تمكنه من إخماد حريق شبّ داخل أحد المباني هناك، وكرم المجلس المحلي وعمدة ميلانو البطل المصري بعد إنقاذه عدد من الأرواح من موت محقق وعن تفاصيل الواقعة روى البطل علي صديق التفاصيل قائلًا: "فوجئت أثناء تواجدي في الشارع بميلانو بنشوب حريق ضخم بأحد المباني السكنية، تحركت على الفور تجاه المبني لإنقاذ ما بداخله بعد سماع صوت أحد الأطفال: "بعد إنقاذ الطفل وجدت العديد من الأسر بالداخل فقمت باستخدام الخرطوم المخصص لإطفاء الحرائق ووجهته نحو خط مواسير الغاز لخفض حرارتها وأغلقته من المفتاح الرئيسي له قبل حدوث انفجار".

• مراهق ينقذ 51 طفلًا إيطاليًا
لم تكن واقعة علي صديق الأولى، ففي العام الماضي شهدت إيطاليا واقعة أخرى لمراهق مصري أنقذ 51 طالبًا من حادث إرهابي بعد أن هدد سائق الحافلة المدرسية التي كانت تقلهم بإحراقهم داخل الحافلة، وصب داخلها البنزين وأشعل فيها النار، وأعطته إيطاليا الجنسية تكريمًا لها.

وعن تفاصيل الواقعة قال رامي شحاتة، 13 عامًا، إنه أنقذ 51 طفلًا من موت محقق في ميلانو بعد أن قام سائق حافلتهم المدرسية السنغالي الأصل والإيطالي الجنسية باختطاف الحافلة والتهديد بحرقهم، فقام السائق بجمع هواتف الطلبة ثم سكب البنزين في الحافلة تمهيدًا لإحراقها بالأطفال، وأثناء جمعه للهواتف سقط هاتف أحد الأطفال من شدة الرعب ولم ينتبه السائق له، فالتقطه الطفل المصري رامي على الفور، وأوهم الخاطف أنه يصلي، وهبط أسفل المقعد واتصل بوالده، وروى له ما يحدث ليخبر الشرطة، وهو ما حدث ووصلت الشرطة سريعًا وأنقذت الأطفال.

مصري يوزع خبز مجاني لفقراء إيطاليا
يعمل أشرف فوزي، من محافظة كفرالشيخ، في محل بيع المخبوزات والفطائر بإيطاليا خصص يومًا للعمل مجانًا لأي مواطن موجود بإيطاليا من كافة الجنسيات، وعلى الأخص الأكثر احتياجًا، لتقديم جميع المخبوزات مجانًا، كمساعدة منه في تخفيف تداعيات فيروس كورونا.

• جدعنة المصريين رغم أزمة كورونا
وقت أزمة كورونا ظهرت جدعنة المصريين في الخارج مع بعضهم ومع مواطني الدول التي يعيشون بها،
فوسط قرارات الإغلاق التي طبقتها أغلب دول العالم، دشن المصريين مبادرة بيتي هو بيتك في ألمانيا، لمساعدة أي فرد من المصريين الموجودين أو العالقين في ألمانيا، والذي يحتاج لمساعدة.

وفي إيطاليا التي عانت من أزمة كورونا، دعا رئيس الجالية المصرية الدكتور إبراهيم يونس، الكوادر الطبية المصرية لدعم المصابين بالبلاد، وتقديم المساعدات المالية اللازمة للمتضررين، إضافة للعديد من الجهود الفردية التطوعية في ذات السياق.

في النمسا، دشن طفل مصري لم يتجاوز عمره الـ15 عامًا، مبادرة متميزة في ظل كورونا، بدأها مطلع مارس الماضي لمساعدة كبار السن، وكانت سببا في حصوله على جائزة شخصية العام في النمسا، ليكون أول وأصغر مصري يترشح لها وينالها.