رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجيش الليبي يؤكد استمرار جهود محاربة الإرهاب ودعم الحل السياسي

حفتر
حفتر

شدد القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، على دعمه لجميع المشاورات السياسية والعسكرية الجارية لإنهاء الأزمة المستمرة منذ سنوات، في ظل قيادته محاولات إصلاح النظام السياسي، وتحقيق الاستقرار ومحاربة الإرهاب والتدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي.

وارتبط المشير خليفة حفتر دائمًا بليبيا رغم السنوات التي قضاها في الولايات المتحدة بعيدا عن وطنه، إلا أنه استطاع أن يصبح أحد أعظم الأشخاص في تاريخ ليبيا وكسب ثقة مواطنيه، بعد أن قبل تكليف مجلس النواب له بقيادة القوات المسلحة لتحرير البلاد من الإرهاب، وكانت البداية من بنغازي، حيث جماعات القاعدة وداعش التي سعت إلى تحويل ليبيا قاعدة لها، إلا أنه أفشل هذه المخططات وما زال مستمرا في سعيه لقطع دابر الإرهاب من ليبيا.

وعلى ضوء المشاورات السياسية والعسكرية والاقتصادية لإنهاء الأزمة، يجدد قائد الجيش في كل مناسبة دعمه لهذا المسار والتواصل مع جميع التيارات السياسية، إلى جانب الاهتمام بالاحتياجات المعيشية للمواطن وحل أزماته، وذلك بالتنسيق مع البرلمان والحكومة خاصة في ظل جائحة كورونا.

وفي هذا الشأن التقى حفتر، أمس الأول، وزير التربية والتعليم، فوزي بومريز، لبحث تنظيم العملية التعليمية في المؤسسات التربوية ومراعاة الاحتياطات اللازمة لمنع انتشار الإصابة بفيروس كورونا، كما أعلن عن دعم القيادة العليا للجيش الوطني وزارة التربية والتعليم لنجاح المسار التعليمي رغم ظروف كورونا.

كما أكد المشير حفتر دائمًا أن أولوياته سلامة المواطنين المدنيين، الأمر الذي جعل جهود الجيش لمحاربة الإرهاب تسير بوتيرة بطيئة لكنها ثابتة، فقد تعهد بتحرير الجزء الشرقي من البلاد من الجماعات المسلحة، حيث قاد عملية واسعة النطاق ضد تنظيم داعش الإرهابي في إقليم برقة وفي الجزء الجنوبي من ليبيا، وحرر بنغازي من براثن التنظيم، وما زال مستمرا في جهوده، خاصة بعد محاولات داعش العودة مجددا إلى الجنوب، وقد ألقت قوات الجيش على قيادات إرهابية من جنسيات مختلفة مؤخرا بالجنوب، وأحبطت عمليات كانوا يعدون لها.

وأظهر القائد العام للجيش الوطني الليبي تمسكه بالحل السلمي للأزمة، فسبق أن جلس على طاولة المفاوضات مع نائب رئيس المجلس الرئاسي في حكومة الوفاق الوطني، أحمد معيتيق، واستطاعا التوصل إلى قرار مشترك بشأن استئناف إنتاج النفط وتصديره، بما في ذلك ضمان التوزيع العادل لعائدات النفط، الأمر الذي لاقى ترحيبا شعبيا ودوليا.

وكذلك اتفقت الأطراف المشاركة في الحوار الليبي على تشكيل لجنة لتنسيق الإقليمين الشرقي والغربي لليبيا في إعداد موازنة دولة موحدة، الأمر الذي يتوافق مع الجهود التي تقودها اللجنة الاقتصادية المنبثقة عن الأمم المتحدة، وتشارك فيها مصر والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.