رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ابعد عن الشر وغنيله».. مفردات الشر في الحارة المصرية

الحارة المصرية
الحارة المصرية

للشر أمثلة كثيرة يعتد بها في الحارة المصرية، تقال في الوقت المناسب، يسقطها أهل الحارة على حسب الموقف، نتطرق إلى بعضها في السطور التالية.

- ابعد عن الشر وغنيله

يقال هذا المثال حين يريد شخص طيب أن يدخل في علاقة نسب أو مشاركة فى تجارة مع شخص مشهور بسوء طباعه وأخلاقه، فيأتي التحذير من قبل أهل الحارة بهذا المثل "ابعد عن الشر وغنيله"، أى تجنب شره.

- الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح

يقال هذا المثل بقصد البعد عن الشر والفرار منه، بل وسد كل أبوابه وكأن هذا الشر عبارة عن ريح عاصف سيقتلع كل ما يقابله.

- فلان محراك شر

هناك أشخاص لا يعبرون في شوارع الخير، بل يكون جل همهم هو السير في طرقات الشر، ولا يتأتى من ورائهم إلا الخراب، يعرفهم أهل الحارة جيدا ويبعدون عن طريقهم، لذا يقولون عن الشخص السيئ " فلان محراك شر"، ومحراك مفردة مشتقة من المحرك وهو "الموتور" وكأن الشخص الشرير الذى يجلب المشكلات له ولغيره مثل "الموتور" الذى يحرك ماكينة الشر، وفى الصعيد يقولون "فلان زى الفروج يجيب الوساخة في رجليه " وهذا يعنى أنه لا يعود بخير أينما حل.

- فلان يقول للشر اشتر

مثل شعبي يتحدث عن الشخص الملقب بمحراك الشر الذى يجلب المصائب على نفسه وعلى غيره، واذا دققنا النظر في كلمة اشتر سنجد أصلها اجتر مما يوضح لنا معنى المثل، أي أن هذا الشخص السيئ يجتر الأزمات اجترارا فيجلب المصائب لكل من حوله، سواء كان في الحارة أو في القرية، وكما قالت العرب كبير النار من مستصغر الشرر، فقد يكون شخص واحد ليس بينه وبين الخير عمار يكون سببا في إثارة الفتن والضغائن التي تورث كرها وحقدا ينتج عنه هلاك ودمار، يكون ضحيته أبرياء، أوغر الشرير صدورهم.