بائع جوارب على مقاهي الإسكندرية: «سأكون يومًا ما أريد»
«العمل مش عيب»، مبدأ سار عليه علي حسن، 18 عامًا، والطالب بقسم التاريخ بآداب الإسكندرية خلال عمله بائعًا للجوارب على المقاهي، متحديًا ظروف المعيشة القاسية لأسرته؛ بغيه توفير احتياجاتهم.
وقال علي إنه قرر العمل بائعًا للجوارب على المقاهي حتى يستطيع أن يجني قوت يوم عائلته الصغيرة، متحملًا مسؤولية والدته وطفلين في مراحل دراسية مختلفة.
وتابع أنه بحث عن عمل في عدة أماكن، لكنه لم يجد أمامه سوى الخروج هائما على وجهه حاملًا في يديه القماش لجمع قوت يومه، ويتراوح رزقه اليومي ما بين 50 -100 جنيه، والتي تكفيهم ليوم واحد فقط".
وأوضح أن هناك من يتعامل معه بشكل غير لائق وكأنه يتسول، لكنه يحاول ردع هذا الأمر من خلال توضيح وضعه أنه جاء لطرح بضائع: "بحاول التغلب على هذا الأمر وتنمر البعض على مهنتي".
استكمل أن هناك البعض الذي يسانده في رحلته المريرة من أصحاب المقاهي الذين يتعاملون معه بشكل لائق ويجلبون له الزبائن، ويسردون لهم قصة كفاحه وأنه في الأصل طالب جامعي، ما يجعل الكثيرين يتعاطفون معه.
تمنى حسن أن يصير عالمًا في التاريخ حينما ينهي دراسته، موضحًا أنه يعمل على هذا الأمر منذ التحاقه بالجامعة، حتى إنه يخرج في الصباح ليجمع قوت يومه، ويعود في الليل لاستذكار محاضراته.
