رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مع الإغلاق الثالث.. كيف تعيش الجالية المصرية في بريطانيا؟

كورونا في بريطانيا
كورونا في بريطانيا

الهدوء والترقب أصبحا هما المسيطرين على الوضع في بريطانيا، فقد ساهم قرار الإغلاق العام الذي طبقته بريطانيا للمرة الثالثة والذي استدعى إغلاق كافة المنشآت التجارية والمطاعم في توقف الصخب الذي يصاحب حركة البيع والشراء، ومع ارتفاع الإصابات للحد الذي أصبحت تعاني فيه المستشفيات من التعامل مع المرضى، سادت حالة الترقب والخوف من الإصابة بين المواطنين.

"الدستور" في السطور التالية رصدت أوضاع الجالية المصرية في بريطانيا، وكيف يعيشون في ظل الوباء.

محمود: قررت العودة إلى مصر لحين تحسن الأوضاع في بريطانيا
محمود عبد السلام، مقيم في إنجلترا منذ ما يقرب من 10 أعوام، قرر في الشهور الأخيرة العودة إلى مصر حتى تنتهي الأزمة الحالية في بريطاينا، وقال: "الوضع صعب جدًا أصعب بكثير من الموجة الأولى للفيروس، مشيرا خلال العام الماضي لم نعمل سوى شهور قليلة وباقي العام في منازلنا لا نستطيع الخروج بسبب الخوف من الفيروس".

وتابع: "جميع المحلات التي نعتمد عليها في حياتنا اليومية مغلقة، فأنا لا أستطيع أن أزور حلاق أو أخرج من البيت لأتنزه بل أصبح أعيش ليل نهار وحيد، كل ما أستطيع فعله هو طلب الطعام أو ما أحتاجه من السوبر ماركت، مؤكدًا قررت العودة إلى مصر لأكون وسط عائلتي حتى تنتهي هذه الأزمة وتعود الحياة إلى طبيعتها".

وارتفعت معدلات الإصابة في بريطانيا بصورة كبيرة فسجلت أمس الجمعة 55761 إصابة جديدة بفيروس كورونا و1280 حالة وفاة، لتصل معدلات الإصابة حتى الآن لأكثر من 3.25 مليون إصابة بفيروس كورونا منذ بدء الوباء، وبلغت حصيلة الوفيات أكثر من 86 ألف شخص.

وأعلنت بريطانيا في الأيام الأولى لشهر يناير عن إغلاق ثالث، لاحتواء الفيروس الذين وصفوه بالمتحور.

وحذر وزير الصحة البريطاني مات هانكوك من أن المملكة المتحدة في "قمة منحنى تفشي" وباء كورونا، مشيرًا إلى أن تصرفات الجمهور يمكن أن تحدث تغييرا"، وناشد المواطنين اتباع القواعد الحكومية الخاصة بمواجهة فيروس كورونا حتى يتمكن اللقاح من توفير "مخرج" من الوباء.

رياض: أصحاب المشاريع الصغيرة أعلنوا إفلاسهم
رياض جابري، قال إن الأزمة التي تواجهنا ليست فقط في فرض الإغلاق العام وعودتنا مرة ثالثة للمكوث في المنزل، ولكن في تبعات ما يحدث علينا، فالكثير من أصحاب المشاريع التجارية الصغيرة ساءت أحوالهم وأفلس بالفعل بعضهم نتيجة قرارات الإغلاق المتكررة.

وتابع: "كنت أعمل في أحد المطاعم في لندن، وكانت فترة الأعياد بالنسبة لنا فترة رواج نجني منها أرباح كثيرة، ولكن هذا العام كان الوضع مختلفًا تمامًا، مشيرًا إلى أنه إذا استمر الوضع كما هو الآن فهناك الآلاف ممن يعملون في مجال المطاعم سيبحثون عن وظائف أخرى".

وكانت بريطانيا من أوائل الدول التي قررت تحصين مواطنيها بلقاح فايزر حتى قبل اعتماده في محاولة للسيطرة على الوباء، وحصل حتى الآن 2.3 مليون شخص في المملكة المتحدة على أول جرعة من لقاح فيروس كورونا، ووُزع إجمالي 2.6 مليون جرعة في جميع أنحاء البلاد، وتلقى بعض الأشخاص الجرعتين.