رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بهاء طاهر: المثقف ضمير مجتمعه

بهاء طاهر
بهاء طاهر

بهاء طاهر جنوبي الجذر ترجع أصوله إلى مدينة الأقصر، إلا أن سيرته تشير إلى أنه ولد في 13 من يناير 1935 بمحافظة الجيزة، من أبرز مبدعي جيل الستينيات.

ويقول "طاهر"، عبر كتابة "أحفاد رفاعة": "إن المثقف هو ضمير مجتمعه.. فهو أول من يشعر ببوادر الخلل أو التخلف في نظام المجتمع.. وهو أول من يقترح سبل العلاج.. ولكن لابد له لكي يؤدي وظيفته هذه من أن يظل في مركز الصدارة، وأن يكون قادرًا على التأثير".

صبري حافظ: إنه قصاص شاعر

قال عنه الناقد الكبير صبري حافظ: "كتابات بهاء طاهر من هذه الكتابات الهامسة التي تنساب إليك في هدوء آسر بليغ، وتربت على مشاعرك في نعومة ورقة مهما بلغت حدتها الدرامية وعمقها الدلالي، إنه قصاص شاعر متصوف تفيض شاعريته وصوفيته برؤية إنسانية حارة تُغريك برومانسيتها الظاهرة عما وراءها من حكمة وعقلانية وإحساس عميق بالمسئولية والالتزام".

وائل لطفي: "الحب في المنفي" كانت سببا في منحى "جيد جدا"

وعنه يسرد الكاتب الصحفي وائل لطفي، عبر صفحة التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "في عام 1995 صدرت رواية الحب في المنفي لبهاء طاهر.. قرأت الرواية وأحببتها.. أسرتني هذه الكتابة الشفيفة عن مثقف مهزوم ومنفي.. كنت طالبا مهملا.. أنشغل بالعمل الصحفي عن الدراسة.. داهمتني امتحانات آخر العام.. كان العظيم غالي شكري يدرس لنا مادة النقد الأدبي.. اخترت بعض أجزاء المنهج لمذاكرتها ليلة الامتحان".

ويستطرد وائل لطفي: "في اللجنة فوجئت بأربع أسئلة.. لا أعرف شيئا عن ثلاثة منها تقريبا.. كان السؤال الرابع يطلب أن نختار رواية أحببناها وأن نكتب عنها.. كتبت عن الحب في المنفي.. ملأت كراسة الإجابة كلها بمقال عن الحب في المنفي التي تأثرت بها جدا.. كتبت بعض العبارات العاطفية التي ما زلت أذكرها حتى الآن مثل (رواية عن المثقف المسيح) و(تحية للذين يكتبون أسماء حبيباتهم فوق حوائط المنفي)، بحساب الدرجات كان لابد أن أكون راسبًا لأنني أجبت عن سؤال واحد من ثلاثة أو من أربعة.. لكن غالي شكري منحني تقدير جيد جدا.. لا لشىء إلا لأنه غالي شكري وليس أستاذ جامعة تقليدي.. كان هذا زمنا جميلا.. أبطاله أشخاص كبار.. ولم يكن الأقزام قد تغولوا بعد.. بهاء طاهر واحد من الكبار الباقيين الذين يجب أن تقف مصر كلها علي قدميها اليوم لتقول له كل عام وأنت بألف خير أستاذ بهاء".

رشا سمير: أديب مصري عظيم وصاحب قلم متفرد

وكتبت الكاتبة الصحفية والروائية رشا سمير، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تقول: "أتذكر يوم التقيته منذ ثماني سنوات حضرنا ندوة ثقافية معا، لم أصدق نفسي وقتها حين دخلت المكان ففوجئت به جالسا وعلى وجهه ابتسامة هي أجمل وأبرز ملامحه".

واستطردت رشا سمير: "أديب مصري عظيم وصاحب قلم متفرد يمتلك تواضع الدنيا وأدب الكبار ورصانة الأول، سألته ألف سؤال عن الكتابة والنشر ورواياته وطريقته وقراءاته، فرد على كل أسئلتي بتواضع جم وبكل رحب وسعة، يومها عدت إلى المنزل والسعادة تملأ جنبات نفسى، تعلمت أن التواضع من شيم العظماء وأن الأدب ليس فقط موهبة ولكنها موهبة تثقل بالقراءة والاطلاع والاخلاق السامية".

يشار إلى أن بهاء طاهر ينتمي إلى جيل الستينيات، منح الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2008 عن روايته "واحة الغروب"، عمل مترجمًا في الهيئة العامة للاستعلامات بين عامي 1956 و1957، وعمل مخرجًا للدراما، ومذيعًا في البرنامج الثاني (الثقافي) الذي كان من مؤسسيه حتى عام 1975، حاز على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب سنة 1998.

كما حصل على جائزة جوزيبي إكيربي الإيطالية سنة 2000 عن "خالتي صفية والدير"، وحصل على الجائزة العالمية للرواية العربية عن روايته "واحة الغروب".