هل يطبق ترامب العفو رئاسى على نفسه؟.. باحث دولى يجيب

كشفت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية من بينها نيويورك تايمز ووكالة بلومبرج، عن عزم الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لإصدار عفو رئاسي عن نفسه قبل انتهاء فترته الرئاسية لمنع أي ملاحقات قانونية قد تطاله مستقبلا بعد مغادرته البيت الأبيض، الأمر الذي يجعل الكثير يتساءل هل يمكن تطبيق هذا العفو بالفعل قبل حفلة تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن المقرر إجراؤها 20 يناير الجاري.

من جانبه، أكد الكاتب والباحث في الشؤون الدولية طارق عبود، أنه يمكن لترامب إصدار هذا العفو، مشيرا إلى أن ذلك سيكون سابقة في التاريخ الأمريكي.

وقال عبود فى تصريح لـ"الدستور"، إن الرئيس دونالد ترامب قد يصدر عفوا عن نفسه، ولا سيما بعد الأحداث الدراماتيكية التي حدثت في الكابيتول- اقتحام مؤيديه مبني الكونجري- يوم الأربعاء الماضى، والتي من الممكن أن يتم محاكمته على خلفيتها، بتهمة التحريض على العنف وتقويض مؤسسات الدولة الأمريكية.

وحول إمكانية تطبيق هذا القرار، قال إنه من الممكن تطبيقه طبعا إذا اتخذه، لافتا إلى أن هذا أحد بنود الدستور الأمريكي، وأحد صلاحيات الرئيس المنصوص عنها في الدستور.

وحول موقف ورد فعل الرئيس المنتخب جو بايدن من هذا القرار، أوضح عبود أنه لا يستطيع الاعتراض في المبدأ.

وكانت وكالة بلومبرج الأمريكية قالت إن ترامب يعد قائمة كاسحة للأفراد الذين يأمل أن يصدر عفوا عنهم فى الأيام الأخيرة من رئاسته، والتى تشمل كبار الموظفين فى البيت الأبيض وأفراد من عائلته، وربما نفسه.

وأوضحت المصادر أن ترامب يأمل فى أن يصدر العفو فى 19 يناير، وهو آخر يوم عمل كامل له فى المنصب، ويقوم بمراجعة أفكاره حاليا كبار المستشارين ومكتب المستشار القانونى للبيت الأبيض.

وأشارت المصادر إلى أن عفو ترامب عن نفسه يمكن أن يكون مسئولية سياسية كبيرة، وربما يهدد فرصه فى أى محاولة للترشح للرئاسة مجددا، حيث من المؤكد أن يشير المعارضون إلى أن العفو عن النفس يرقى إلى اعتراف بأنه اعتقد أنه ربما يتم ملاحقته لانتهاكه القانون.

وتضم قائة الأسماء التى يجرى دراسة العفو عنها أيضا ابنة الرئيس إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر، اللذان يشغلان مناصب فى البيت الأبيض.

كما ناقش محامى ترامب الشخصى رود جوليانى مسألة العفو مع الرئيس.