رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أسماء» دخلت لإجراء عملية تجميلية خرجت جثة هامدة.. وأسرتها: نريد القصاص

أسماء
أسماء

ساعات قليلة حولت حياة أسرة هادئة لتنقلب رأسًا على عقب، فلم يكن أحد أفراد الأسرة الصغيرة يدري أنه سوف يكون الفقد قريب بتلك الدرجة، أرادت «أسماء إبراهيم عبد الحميد،37 عامًا إجراء عملية تجميلية لتكميم المعدة لإنقاص وزنها، ولم تكن تدري أنها سوف تفقد حياتها بعد ساعات قليلة تاركة زوجها، وابنة 10سنوات، بسبب خطأ طبي أودى بحياتها.


يقول إبراهيم حسن خال الضحية، إن «أسماء» تعتبر ابنته، وأنه منذ أكثر من ثلاثة أشهر وهو يحمل على عاتقه حق ابنته التي توفيت بسبب إهمال طبيب، موضحًا أن البداية تعود إلى يوم 28 سبتمبر الماضي، عندما توجهت أسماء برفقة زوجها لإجراء عملية تكميم معدة، في إحدى المستشفيات الخاصة بالإسكندرية، ليجري العملية دكتور يدعى "ع.خ"، وذلك بعد أن رأت أن ذلك يمكن أن يحل مشكلتها بالوزن الزائد.

وأضاف «حسن» ل«الدستور» أن العملية كانت تكميم معده باستخدام المنظار، حيث دخلت ابنة شقيقته في الثانية والنصف ظهرًا إلى العملية، لتخرج في الرابعة عصرًا فى غيبوبه تامة، وتم نقلها لغرفة العناية المركزة.

وتابع أن بداية القصة عندما ذهبت أسماء إلى خياطة لتفصيل ملابس، لتقنعها بأنها يمكن أن تجري عملية تكميم معدة لإنقاص وزنها، ورشحت لها أحد الأطباء والتي شهدت له بأنه طبيب ممتاز لظهوره في بعض القنوات الفضائية، بجانب التعليقات الإيجابية على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وبالفعل تواصلت المجني عليها مع العيادة لتحدد السكرتيرة لها موعد لإجراء العملية بعد 48 ساعة.

ولفت أن في يوم 28 سبتمبر توجهت أسماء إلى المستشفى لإجراء العملية دون إجراء أي فحوصات طبية سوى تحليل دم ورسم قلب، ولم ترى الطبيب إلا قبل إجراء العملية بربع ساعة فقط.

وأشار إلى أن التقرير الطبي وشهادة الشهود بالعملية أفادوا أنه بعد التخدير بدأت العملية بعمل ٤ فتحات فى البطن وتحت الصدر، وعند إدخال الطبيب المنظار فحدث ثقب للحجاب الحاجز والرئة، وحدث أنكماش للرئة اليمنى، وانخفاض لنسبة الأكسجين فى الدم، وتوقفت عضلة القلب لمدة 30 دقيقة، لافتًا أن الطبيب وجه الخطأ على طبيب التخدير، ولم يستكمل العملية،
لذا حدث مشكلة فى الأمعاء وهو ما كشفت عنه الأشعة على البطن، حيث أدى إلى تجمعات دموية (تسريب) ولم يكن هناك مشكلة فى التخدير.

وأوضح أن توقف عضلة القلب لمدة طويلة كان لها تأثير على المخ الذي حدث له دمور وأرتشاح حوله، بسبب ثقب الرئة، وخرجت أسماء في غيبوبة تامة، أي موت سريري، حيث تركها الطبيب لإجراء عمليتين فى نفس المستشفى، ونقلت لغرفة العناية ووضعت تحت جهاز التنفس الصناعى،
واستدعاه طبيب العناية المركزة ثلاث مرات لتركيب الأنبوبة الصدرية، وفى كل مرة كانت خطأ لذا لم يتم سحب الهواء من حول الرئةوحدث أسترواح رئوى حاد أثر على عضلة القلب والمخ، لتتوفي في14 أكتوبر الماضي بعد 16يوم بالعناية المركزة.

واشار خال الضحية إلى أنه منذ يوم العملية، قام بتحرير محضر ضد الطبيب، والذي تحول إلى النيابة جنحة رقم 35752 لسنة2020 نيابة منتزه أول رقم المحضر 11071 لسنة 2020 قسم شرطة منتزه أول، كما قام بتقديم بلاغ ضده في نقابة الأطباء، والعلاج الحر، حيث اكتشف أنها ليست المرة الأولى لهذا الطبيب بل تسبب في وفاة عدد كبير من المرضى أثناء هذه العمليات، حيث موجه له عدة بلاغات وقضايا، قائلًا: «ننتظر عدالة السماء والقضاء في حق ابنتي أسماء».