الثعلب الصغير في البرلمان: السيرة الذاتية لـ حازم إمام قبل دخول النواب

حازم محمد يحيي الحرية إمام، قائد نادي الزمالك ومنتخب مصر السابق الذي اتفق على عشقه جماهير الكرة في مصر وجعله جمهور الزمالك "أيقونة" القلعة البيضاء.

"الثعلب الصغير" سطّر لنفسه تاريخًا من نور حافلًا بالإنجازات مع القلعة البيضاء ومنتخب الفراعنة، فضلًا عن ظهوره بمستوى رائع في رحلة الاحتراف الخارجي.

لم يكن توارد أنباء عن تعيينه ممثلًا عن الرياضيين في مجلس النواب قبل جلسته الافتتاحية المقرر أن تعقد 10 يناير الجاري بالأمر المفاجئ، بعد توارد أخبار في الساعات الأخيرة باعتباره أحد الشخصيات الرياضية صاحبة الأثر والبصمة الواضحة في الملاعب المصرية.

فإذا ما استعرضنا مشوار الثعلب الصغير والمحلل الكروي في قنوات أون تايم سبورتس، سنجد سيرته الذاتية حافلة بمشوار طويل والتي لعبت دورًا في اختياره ليكون ممثلًا عن الجماعة الرياضية بشكل عام وعن كرة القدم بشكل خاص بين ممثلي طوائف الشعب المصري تحت قبة برلمان 2021.

ولد حازم إمام في 17 أبريل 1975، ونشأ في عائلة كروية عريقة وناجحة للغاية، فهو ابن الراحل حمادة إمام وحفيد الحارس يحيى إمام أحد نجوم النادي الملكي.

بدأ حازم مسيرته الاحترافية في نادي الصيد بالقاهرة قبل انتقاله إلى الزمالك قبل رحلته لأوروبا، والتحق بنادي أودينيزي الإيطالي في صيف 1996 بعد أن تم اختياره كأفضل صانع ألعاب في أفريقيا 1996.

انتقل الثعلب الصغير بعدها إلى الزمالك قادمًا من نادي الصيد، حيث لعب أول مباراة له مع فريقه الجديد في موسم 1993- 1994 ضد الاتحاد السكندري، وشارك كلاعب بديل لـ عفت نصار، حيث فاز الأبيض 2-0 بهدفين أحرزهما إيمانويل إيمونيكي.

في أول موسم له، لم يشارك حازم كثيرًا في مباريات فريقه الجديد حيث شارك في أغلبها كلاعب احتياطي، وفي موسم (1994-1995) وبعد انتقال إيمانويل أيمونيكي إلى سبورتنج لشبونة، بدأ نجم حازم إمام يصعد واشترك كلاعب أساسي وأحرز هدفين وساعد في صنع نحو 10 أهداف.

بعد أداء حازم الرائع في الزمالك والمنتخب الأوليمبي، اختاره رود كرول مدرب المنتخب الأول للانضمام إلى صفوف الفراعنة حيث لعب أول مباراة له ضد منتخب جنوب أفريقيا في 24 نوفمبر 1995.

انتقل أمام بعدها إلى الاحتراف الخارجي من خلال بوابة أودينيزي الإيطالي في صيف 1996 مع أداء حازم الممتاز في فترة الاعداد، استعان زاكروني بحازم في 7 مباريات فقط في ظل وجود الثنائي ماريكو أموروز وأوليفر بيرهوف الذين قادوا النادي إلى أفضل مراكزه في الدروي (المركز الثالث) وتأهل الفريق لكأس الاتحاد الأوروبي في تلك الفترة، أيقن حازم أنه لن يلعب كلاعب أساسي في الفريق، ووقع عقد إعارة مع فريق دي جرافشاب الهولندي.

وبعد انتقاله إلى جرافشاب بعقد إعارة، لعب حازم أساسيًا في الفريق وقد أصبح ذو شأن كبير في الدروي الهولندي، ومع مرور الوقت، وبسبب أداءه الممتاز، كوّن حازم إمام قاعدة جماهرية لا بأس بها بالنسبة للاعب عربي، ليتلقى عرضًا من أياكس أمستردام، لكن إصرار ناديه أودينيزي على رجوعه حال دون عملية الانتقال.

بعد تمسك أودينيزي بعودة حازم، ورفض العرض المقدم من نادي أياكس وجد حازم إمام نفسه على قائمة البدلاء مرة أخرى، فعلم أن مستقبله في أوروبا أصبح مجرد حلم، فقرر العودة إلى صفوف نادي الزمالك.

بعد انتقاله من أودينيزي الإيطالي رسميًا للزمالك، أصبح حازم قائدًا للقلعة البيضاء سريعًا، ورمز للزمالك ووجد حب جماهير النادي، بل جميع جماهير مصر، لاسيما أنه كان أحد العوامل المؤثرة في فوز منتخب مصر بكاس الأمم الأفريقية عام 1998 في بوركينا فاسو.

شارك حازم في فوز الزمالك بثلاث ألقاب (بطولة الدوري) وكأس مصر وكأس السوبر وبطولة دوري أبطال أفريقيا عام 2002.

مع بداية موسم 2007-2008 تعرض الزمالك لمشاكل وتراجعت نتائج النادي وهبط المستوى بشكل عام وازداد الضغط الجماهيري على الثعلب الصغير، وانتظر الجماهير مستوى جيد منه إلا أن قلة لياقته البدنية حالة بينه وبين أداء واجبه على أكمل وجه، ما جعله يصرح برغبته في الاعتزال.

وفي 25 مايو 2008 كان شاهدًا على آخر مباريات موسم 2007-2008 وتحديدًا في نهائي كأس مصر في مباراة ضد انبي، وقبل المباراة، فوجئ الجميع بجماهير الزمالك رافعه شعارات "لا لاعتزالك يا حازم " وردد الجميع اسمع حازم قبل المباراة في إشارة منهم لتعاطفهم مع حازم، وهم يرتدون قمصان طبع عليها صورة حازم مع عبارة "لا تعتزل".

وبعد نهاية مباراة نهائي الكأس وتتويج نادي الزمالك، حمل حازم إمام كأس البطولة معلنًا نهاية مسيرته الكروية الطويلة التي شغلها بحب الجمهور ودعمه له.

دخل حازم إمام إلي العمل العام سريعًا، وأصبح عضوا في مجلس ادارة اتحاد الكرة وكان له دور بارز، مستكملًا مسيرة والده الذى شغل مناصب عديدة في الجبلاية حتى وصل لمنصب الوكيل، واستقال الثعلب في 2019 بعد خروج منتخب مصر من أمم افريقيا التي أقيمت في مصر معلنًا استراحته من العمل العام خلال الفترة الأخيرة وتفرغه للعمل الإعلامي.