رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فرع لجامعة القاهرة ومنح.. تعاون مصر والسودان في الجانب التعليمي

جامعة القاهرة
جامعة القاهرة

منذ سنوات عديدة، كانت علاقة مصر والسودان تربطها أشياء كثيرة، وذلك على مختلف النواحي، حيث إن البلدين بينهما علاقات إخوة كان التاريخ ولا يزال شاهدًا عليها حتى الآن، وفي اليوم الوطني لدولة السودان، نرصد العلاقات التعليمية والثقافية بين البلدين.

- جامعة القاهرة فرع الخرطوم

في عام 1956 أصدر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر قرار تأسيس جامعة القاهرة فرع الخرطوم، لتكون جسر تواصل علمي وثقافي تربط العلاقات بين السودان ومصر، ورغم مصادرة الجامعة في عام 1993 وتحولها الى جامعة "النيلين"، فإن جامعة القاهرة لم تغلق فرعها واستمرت في قبول الطلاب لكن في القاهرة.

- تبادل الزيارات بين الأساتذة والمنح التعليمية

في الوقت الحالي تشهد العلاقات الثقافية بين البلدين دورًا مؤثرًا للجامعات في تعميق هذه العلاقات، وذلك من خلال تبادل الزيارات بين أساتذة الجامعات المصرية والسودانية بهدف تبادل الخبرات، وتبادل المؤلفات والبحوث بين الجامعات في الدولتين، والسماح لطلاب الجامعات المتفوقين بزيارة جامعات الدولة الأخرى، وتقديم منح دراسية لاستكمال الدراسات العليا.

كما يهتم الأزهر الشريف بدراسة الأحوال الثقافية والدينية والتعليمية في السودان، وتوضيح احتياجاتها في هذه المجالات، ومن الضروري الإشارة والتركيز على أن القواسم الثقافية والدينية التي تجمع الشعبين المصري والسوداني جديرة بالاهتمام والمتابعة والتقويم لها والارتقاء بها، حيث وحدة اللغة، وتماثل منظومة العادات والتقاليد والتعليم بشكل كبير في الدولتين، فضلًا عن الدين الإسلامي والمذهب السني.

- استضافة السودان لطلاب الكلية الحربية

يعتبر الشعب السوداني تاريخيًا من أكثر شعوب المنطقة ثقافة وفكرًا، وهو أيضا شعب العلماء والشعراء والأدباء، إلا أن قوى الاحتلال مارست دورًا تاريخيًا في توسيع شقة الخلاف بين البلدين ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل وتحطمت أمام إرادة المخلصين والوطنيين من البلدين.

فلم ينس المصريون أن السودان استضافت طلاب الكلية الحربية المصرية تأمينًا لهم وحرصًا عليهم في الشهور الأولى التالية لوقوع نكسة يونيو 1967، كما لم ينس السودانيون أن مصر كانت وما زالت تستضيف الطلاب السودانيين في جامعاتها ومعاهدها ويعاملون معاملة المصريين تمامًا.