رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث بـ«منتدى الشرق الأوسط» يحذر من تنامي نفوذ الإخوان في أمريكا

الإخوان
الإخوان

حذّر بنيامين بيرد، مدير مشروع الإسلام السياسي لمنتدى الشرق الأوسط "ميدل آيست فورم" من تنامي نفوذ "الإخوان" والجماعات المتطرفة التابعة لها في الولايات المتحدة الأمريكية، وسيطرتهم علي انتخابات مجلس النواب بعد اختراقهم مجالس السلطة المحلية تحت ستار العمل التنموي أو الحركات الطلابية بالجامعات.

وأشارد بيرد، في تقرير نشره موقع "ذا أمريكان سبيكتاتور"، إلى أن هذا العام شهد موجة لافتة من انتخاب عدة ولايات أمريكية لنواب ينتمون إلى منظمات معروف نشاطها التطرفي، وأبرزها جماعة الإخوان، حيث تم إنتخاب ما يقرب من 62 مسلمًا أمريكيًا تابعين لجماعات الإسلام السياسي المتطرفة والتي تسعى إلى تدريب وتمويل وانتخاب سياسييها المفضلين.

وأضاف بيرد في تقريره أن من بين هؤلاء المنتخبين حديثًا حفنة من السياسيين الذين يتبنون افكار متشددة ولديهم ارتباط وثيق بتلك الجماعات المتطرفة هم في الواقع يقودون حركات طلابية إسلامية في الجامعات الأمريكية ويرأسون منظمات غير ربحية تعمل في المجال الخيري أو التنموي.

ولفت إلى أن الفائزين الجدد في انتخابات المجالس المحلية بأمريكا يسعون أيضا للحفاظ على روابط مماثلة لجماعات الإسلام السياسي ذات الخلفيات المتطرفة، مثل النائبة إيمان جوده والتي فازت بمقعد مجلس النواب بولاية "كولورادو"، والتي تعمل كمتحدثة باسم جمعية كولورادو الإسلامية التابع لمسجد دنفر الذي قام بمنع النساء من حضور خدمات العبادة أثناء فترة إغلاق فيروس كورونا.

وهناك أيضا النائبة ويلسون أنطون، وهي أول مسلمة تنتخب للهيئة التشريعية، تنتمي لجمعية الطلاب المسلمين (MSA)، وهي منظمة جامعية غير ربحية تأسست لتكون بمثابة الذراع التعليمي لجماعة الإخوان، والنائب المنتخب عن ولاية ميشيغان أبراهام عياش بعد أن شغل منصب رئيس فرع MSA بجامعة ولاية ميشيجان، وله علاقات وثيقة بالعديد من المتطرفين، الذين قاموا بمساعدته في محاولته للفوز بالسيطرة التشريعية على مدينة هامترامك ذات الأغلبية المسلمة.

ونوه الباحث في تقريره إلى أن معظم المنتخبين حديثا في الولايات الأمريكية يديرون مناصب مختلفة في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) الذراع الأمريكي لجماعة الإخوان، مشيرا إلى أن "كير" تم تصنيفها من قبل الإمارات العربية المتحدة في عام 2014 ككيان إرهابي، وتم اعتقال أو إدانة سبعة أعضاء على الأقل من مجلس إدراتها بتهم تتعلق بالإرهاب.

واختتم بيرد قائلا: "من منطلق فهمهم لأهمية السياسات المحلية، يتخرج المنتمين لجماعات الإسلام السياسي من أندية جامعية متطرفة ويسعون للسيطرة على مقاعد السلطة المحلية، ويقيمون روابط طوال مشوارهم السياسي مع المتطرفين، وعلى الرغم من حدود الحكم المحلي، فإن طموحاتهم تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك، من خلال تعزيز قضايا السياسة الخارجية الخلافية".

وتابع: "ينبغي على الأمريكيين الاستعداد لتجربة اللا ليبرالية الصارمة التي يسعى من خلالها المتطرفين إلى تغيير نظام البلاد".