تخلى عن حلم «كمال الأجسام».. «رجب» يتبرع بفص من كبده لإنقاذ والده (فيديو)

داخل عزبة وهبة التابعة لقرية أطواب بمركز الواسطى شمال بنى سويف تجلس أسرة سيد فرج صاحب الـ 50 عامًا في انتظار عودته من معهد الكبد بالقاهرة بعد تبرع أحد أبناءه ويدعى "رجب" صاحب الـ 22عامًا بجزء من الكبد لإنقاذ حياته والتخلي عن مشاركته في بطولة كمال الأجسام من أجل إنقاذ والده.

"الدستور" ذهبت إلى منزل البطل رجب والذى لم يتحقق حلمه في المشاركة في إحدى بطولات كمال الأجسام نظرا لحبه لهذه الرياضة ومشاركته في بعض البطولات منذ صغره،.

في البداية تقول منى سعيد قرني زوجة سيد فرج والده "رجب" إنها تزوجت وعمرها يبلغ 14 عامًا وفوجئت أن زوجها يعانى منذ 5 سنوات وقمنا بالكشف عند العديد من الأطباء وقرروا أن يتم زراعة كبد له وقررت أن أتبرع أنا له قبل أن يسارع أبنائي والبالغ عددهم 3 بنات و2 من الأولاد بالتبرع له من أجل إنقاذ حياة والدهم ورد الجميل له بعد إصابته بتليف بالكبد.

وأوضحت زوجة عم سيد لـ "الدستور" أنها قامت بعمل فحوصات طبية من أجل التبرع لزوجها ولكن فؤجئت بأنني مصابة بفيروس سي الكبدي وعندما علم نجلى رجب قرر أن يخوض العملية الجراحية والتبرع من أجل إنقاذ حياة والده ليترك زوجته وطفلته الصغيرة وينقذ حالة والده على الرغم من حبه وانتظاره للمشاركة في أحد بطولات كمال الأجسام داخل نطاق المحافظة وخارجها إلا أنه أصر على إنقاذ حياة والده فنجلي رجب يعمل نقاشًا ويقوم بالمشاركة في الحفلات الغنائية للفنانين في الصيف وبسبب كورونا أصبح الدخل متدهور.

وأكدت آية أيمن زوجة رجب سيد أن زوجها يهوى لعب كمال الأجسام وكان لديه بطولة قبل إجراء عملية التبرع لوالده ووجدته ذات يومًا مهمومًا فسألته ليرد أن والده يحتاج إلى زراعة كبد وسأقوم بالتبرع له على الرغم من خوفي عليه إلا أنه قام بإجراء العملية وخرج بسلامة الله وفى انتظار عودتهما من المستشفى بعد نجاح العملية ليبدأ حياته الجديدة ويعود للتدريبات من أجل المشاركة في البطولات ويفوز في المسابقات.