رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صداقة صلاح جاهين وسعاد حسنى.. إيمان وتعلق وغضب وجدعنة

صلاح جاهين وسعاد
صلاح جاهين وسعاد حسني


"صديق واحد خير من ألف"، مقولة ربما تناسب حكاية أشهر قصة صداقة فى عالم الفن، جمعت بين الشاعر صلاح جاهين وسندريلا الشاشة سعاد حسني، وفى ذكرى ميلاده اليوم، نستعرض فى السطور التالية قصة صداقته بالفنانة سعاد حسنى، وحالفهما النجاح فى الفن والصداقة.

- أول لقاء بينهما

حلت الصدفة بدروها، لتجمع ما بيت الشاعر المعروف حينها صلاح جاهين، والنجمة سعاد حسني، عام 1964 بمدينة موسكو الروسية، وذلك خلال سفر فريق عمل فيلم "الناس والنيل" مع المخرج يوسف شاهين، وفي نفس الوقت كان "جاهين" فى رحلة علاج هناك، وزاره"شاهين" برفقة سعاد حسني، ومن ذلك الوقت جمعت بينهما صداقة قوية.
- إيمان كل منهما بموهبة الآخر

صفة ترثيها الصداقة الحقيقية، وهى إيمان الصديق بمواهب صديقه، وهو بالفعل ما تبادله كل من صلاح جاهين وسعاد، فكان "جاهين" كلما رأى سعاد حسني عبر شاشة التليفزيون، يترك كل شىء فى يده ويخبر من حوله قائلًا: "البنت دي هتبقى أخطر فنانة في مصر"، حسبما روى الإذاعي وجدي الحكيم عن جاهين، خلال لقائه بالإعلامية منى الشاذلي في إحدى حلقات برنامج "العاشرة مساءً" على القناة الفضائية "دريم"، فيما كانت تصف سعاد حسني، صديقها صلاح جاهين: "الشاعر العظيم، رسام الكاريكاتير الهايل، كاتب السيناريو الممتاز، المغني، والممثل.. الفنان المليان"، فى أحد اللقاءات التليفزيونية.
- أعمال جمعت صلاح جاهين والسندريلا

بخفة كتاباته التى كانت تصل إلى قلب السندريلا، نجح الثنائي فى تقديم عدة أعمال سينمائية وتليفزيونية لا تنسى، مثل "أميرة حبي أنا"، و"خلي بالك من زوزو"، وهذا الفيلم الذى تم عرضه في السينمات محققًا أعلى الإيرادات وقتها، وبعدها ازداد تعلق سعاد بجاهين، حتى إنه كان يرفض أن تعمل سعاد أى أعمال فنية مع غيره، وهو ما أثار غضبه في إحدى المرات، بل وعاتبها أمام عدد من أصدقائهما، كما قدما سويًا فيلم "المتوحشة"، والمسلسل التليفزيوني "هو وهي"، وغيرها من الأعمال الشهيرة فى عالم الفن.
- "جدعنة" الأصدقاء

حينما مرض "جاهين" ومع سوء حالته ودخوله في غيبوبة فى المستشفى، لم تسطع حينها سعاد تمالك مشاعرها، التى وصفها الحكيم بأنها دخلت في حالة انهيار تام، وكانت تزوره باستمرار، حتى إن إدارة المستشفى، اشتكت منها لوجدي الحكيم بسبب بكائها وصراخها الذى سبب إزعاجًا لبعض المرضى، فطلب منها مرافقتها يوميًا لزيارته فقط لعشر دقائق تطمئن عليه ثم تعود للمنزل، وكانت سعاد تهمس حينها في أذنى جاهين: "يا صلاح أرجع أرجوك، أنا مش قادرة أعيش" ولا تُغادر مكانها إلا عندما يأن ويتحرك حركة بسيطة، ورحل صلاح جاهين عن عالمنا عام 1986 تاركًا إرثًا كبيرًا من الأعمال الفنية والأدبية.