رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسالة إرشادية من مطران أسيوط بشأن الاحتفال بالأعياد

الأنبا كيرلس وليم
الأنبا كيرلس وليم

بعث الأنبا كيرلس وليم، مطران أسيوط، برسالة أبوية إرشادية لجميع المؤمنين من أبناء ايبارشية أسيوط للأقباط الكاثوليك، بشأن الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة 2021 وعيد الميلاد المجيد، تزامنًا مع تعليمات رئاسة مجلس الوزراء فى الالتزام بالإجراءات الاحترازية فى مواجهة انتشار وباء كورونا المستجد، لاسيما مع دخول بلادنا المصرية فى الموجة الثانية منه، والتي تتطلب الوعي الكامل بطبيعة المرحلة والإيمان العميق فى التماس مراحم الرب وخلاصه للبشرية من هذا الوباء اللعين.

فى مستهل رسالته قال المطران: " تأتي الأعياد الميلادية هذا العام، فى ظروف استثنائية صعبة، ولا يخفي عليكم أن الموجة الثانية من جائحة الكورونا قد أطلت علينا شرسة، تلتهم كل من تقابله فى طريقها، وتتزايد أعداد الإصابات يومًا بعد يوم، مُضيفًا: وتحذر الأجهزة المعنية المواطنين من إننا إذا ما تمادينا فى الاستهتار واللامبالاة، فلسوف نواجه مصير بعض الدول الأوربية وغيرها، وأنه ليس لدينا الإمكانيات لمواجهة هذا الموقف، فإذا أفلت الأمر من أيدينا، فلن يمكنا السيطرة عليه، فراحت تدعو كل واحد إلى تحكيم ضميره، لكي يحافظ على نفسه وعلى الأخرين ".

وعن الاستعدادات الواجبة للاحتفال بأعياد رأس السنة وعيد الميلاد المجيد قال نيافة الأنبا كيرلس وليم فى رسالته الرعوية: " إن الظروف الصعبة لن تحرمنا من الفرح بتذكار ميلاد ربنا يسوع المسيح، على حد تعبير قداسة البابا فرنسيس، ولكن يتحتم علينا أن نواجه مسؤوليتنا كاملة تجاه سلامة أبنائنا، وهذا يتطلب منا القيام ببعض التضحيات، كنا نتمنى ان نتحاشاها لكن لا مفر وإن كنيستنا لم ترد أن تحرم المؤمنين من المشاركة فى نعم وبركات هذه الأيام، لكنها تدعونا إلى توخي الحذر والفطنة ".

فى ختام الرسالة الإرشادية أوصى راعي الايبارشية الأباء الكهنة رعاة الكنائس بأنه خلال الاحتفال برأس السنة الميلادية وعيد الميلاد المجيد يمكن إقامة أكثر من قداس حتى يتسنى توزيع شعب الرعية إلى مجموعات حفاظًا على التباعد الاجتماعي، مع التضحية بإقامة الحفلات خاصة أن الدولة قد أمرت بمنعها تمامًا، مُختتمًا: " نسأل الله أن يحمينا من شر الوباء، وان يبعد هذا الشبح عن العالم بأسره، وان يشفي كل مريض، وأن يعوض كل من له تعب من أطباء وأطقم تمريض وصيادلة، وكل العاملين فى هذا المجال نعمة وبركة ".