رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«القاضية ممكن».. صاحب جرافيتي أفشة يروي التفاصيل

أفشة
أفشة

لم يكن مجدي أفشة وحده الذي بات سعيدًا بهدفه في مرمى الزمالك في نهايات مباراة نهائي أبطال إفريقيا، ليخرج معه المعلق عن شعوره ليُردد صارخًا «القاضية ممكن».. في مشهد آخر، صنعت التسديدة واقعًا جميلًا للرسام رمضان سيد، ابن محافظة المنيا.

في قرية البرجاية التابعة لمركز المنيا، وِلد الشاب قبل ثمانية وعشرين عامًا ليبدأ معه واقعًا ليس سعيدًا للكثيريين ممن كان قدرهم أن يُولدوا في قرى نائية بعيدًا عن الفرص التي تحقق أحلامهم وتصل بمواهبهم إلى سماء الشهرة.

قضى الشاب سنوات تعليمه وسط أسرة تميّزت بشغفها للرسم والخطوط الجميلة، ولم يكن الشاب ليختلف عنهم، وظل يُنمي موهبته بالوسائل المتاحة عبر مدرسته، ومحاولات ذاتيه لإخراج موهبته على الورق، حتى كان موعده مع الالتحاق بكلية الهندسة جامعة المنيا، وهنا تلقى نصيحة بأن يهتم أكثر بموهبته.

في قصر ثقافة المنيا كانت الخطى الأولى لـ«رمضان» نحو احتراف الرسم.. ظل يحاول حتى باتت رسوماته تُشارك في معارض كبيرة.. من قصر ثقافة محافظته، إلى القرية الفرعونية، مرورًا بمعرض لوزارة الشباب والرياضة، ثم آخر بوسط القاهرة، بدأ ابن الصعيد يستشعر أن الحلم بات قريبًا ليتحقق.

«حاولت الدخول في عالم البورتريه في البدايات، وهو اللون الأصعب في عالم الرسم.. كانت النتائج تحبطني في بعض الأوقات، لكنني أصررت على الاستمرار وتحقيق حلمي».. يقولها الشاب لـ«الدستور» مؤكدًا أنه اتجه فيما بعد للجداريات وكان ينفذ رسومات تلقى إعجابًا كبيرًا، حتى صمم جدارية لأسطورة الأهلي محمود الخطيب، وأخرى للاعب مجدي أفشة صاحب هدف الحسم في فوز الأهلي على الزمالك في بطولة إفريقيا الأخيرة.

حالة من الجدل أثيرت عبر مجموعة «جت في السوستة» عبر «فيسبوك» عندما نشر الشاب جداريته للخطيب، يقول عنها: بدأ الانقسام بين جمهوري الأهلي والزمالك، ومعه تعليقات وشتائم.. حينها قولت لشقيقي أنه ربما يتم حذفها، وبالفعل قام مسؤولو المجموعة بذلك، ولهم الحق.. كان هذا أفضل من الانقسام.

عاد الشاب لينشر صورة جديدة لفريقه المحبب.. هذه المرة كانت للاعب «أفشة» يحمل كأس أبطال إفريقيا، وبجواره العبارة الشهيرة التي قالها المعلق «القاضية ممكن»، لتحظى الصورة إعجابًا كبيرًا بين المتابعين، ويعاود الكثيرون نشرها من بعده، ليكتب معها صفحة جديدة من الأمل في طريق حلمه.