رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب بريطاني يطالب حكومته بإجراءات أكثر صرامة لمواجهة الإخوان

الإخوان
الإخوان

دعا الكاتب والخبير البريطاني في الشؤون الدولية، داميان ماكلروي، الحكومة البريطانية إلى ضرورة اللحاق بالدول الأوروبية الأخرى، كفرنسا وألمانيا، في مواجهتها لخطر الإخوان، مؤكدا أن الجماعة الإرهابية تستخدم مواردها في العمل المدني والأنشطة الخيرية لنشر التطرف والانقسام داخل المجتمعات البريطانية المسلمة.

ولفت ماكلروي، الذي عمل مراسلا للشؤون الدولية لصحيفة التليجراف، في مقاله على صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية الناطقة بالإنجليزية، إلى أن بريطانيا بحاجة ماسة لتشديد إجراءتها لمواجهة جماعات الإسلام السياسي وعلى رأسها الإخوان، داعيا المملكة لاتباع نهج الدول الأوروبية الأخرى في إصلاحها للنظام القانوني للحد من تأثير المنظمات الراديكالية في المجتمع.

وأضاف أن دول مثل النمسا وألمانيا وهولندا اتجهت لاعتماد نهجًا أكثر صرامة لمواجهة خطر الإخوان، فقامت الحكومة الألمانية مثلا بالتحقيق في الأموال والتبرعات التي تذهب إلى منظمة الإغاثة الإسلامية في ألمانيا، وهي فرع من منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية ومقرها بريطانيا، ومعروف عنها بأنه لها صلات واسعة بجماعة الاخوان، وتقوم باستغلال العمل الخيري لتحقيق اهدافها في نشر التطرف.

وواصل " قامت وكالة الاستخبارات المحلية الألمانية بالإعلان أن كبار الشخصيات في منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية هم أعضاء في جماعة الإخوان.. ولكن بريطانيا، مثل السويد، لا تزال تدفن رأسها في الرمل وتستمر في معاملة المنظمة كشريك رسمي".

وأشار الكاتب البريطاني، إلى أن السفير المصري لدى المملكة المتحدة كان قد صرح أيضا في وقت سابق من الشهر، بأنه لا يوجد اعتراف كافٍ بوجود بالتهديد الذي تمثله الإخوان في لندن، مضيفا أن التحقيق الذي طال أمده حول أموال "الإغاثة الإسلامية" في جميع أنحاء العالم لم يؤتي ثماره بعد.

ويرى الكاتب أن هناك أمثلة لا حصر لها على أن الجماعة تمكنت من إعادة تأهيل نفسها في بريطانيا بعد فترة كانت تقلصت فيها الاتصالات مع المسؤولين في البلاد، فمبنى بلدية لندن لا تزال تفتح أبوابها للمنظمات الإسلامية التابعة للاخوان والتي تتخذ العمل الخيري ستار لأنشطتها المتطرفة.
وتابع ماكلروي "خلال فترة عملها بين عامي 2015 و2020، ظهرت "ميلاني دوز" أكبر هيئة خدمة مدنية في وزارة الإسكان والحكومة المحلية في المملكة المتحدة، والتي تشرف على التماسك الاجتماعي، والتي تعبر واحدة من الشركات الرائدة في هذا المجال."

ونقل الكاتب عن جوناثان هول، وهو محام ومستشار الحكومة البريطانية لقوانين الإرهاب، قوله "أن القضاء على التطرف محكوم عليه بالفشل في معظم الحالات"، مضيفا"لا توجد رصاصة سحرية، ولا توجد حبوب خاصة يمكنك تناولها لإبعاد لناس عن المنظمات التطرفية".

ولفت إلى إنه تم تنظيم مؤتمر للشرطة مؤخرا في بريطانيا لمناقشة تغيير المصطلحات المتعلقة بالتطرف وجماعات الاسلام السياسي في المملكة، وتم مناقشة قضايا مثل الإرهاب "المزعوم على أساس ديني" ومصطلحات مثل "الإرهابيون الذين يسيئون استخدام الدوافع الدينية" كبدائل عن الاستخدام المباشر للمتطرفين الإسلاميين.

ويرى الكاتب إنه في نهاية الامر، فشل تجمع الشبكة الاستشارية لمكافحة الإرهاب في بريطانيا في حل أزمة التطرف مواجهة خطر ااخوان، حيث لا يزال المأزق قائمًا، مشيرا إلى أن معظم موظفي الخدمة المدنية يفتقرون إلى الأدوات اللازمة لمواجهة هذه الظاهرة أو حتى فهمها.

وواصل "لا يخلو الامر من الأهمية ان إبراهيم منير، الشخصية البارزة في جماعة الإخوان، يعيش في لندن ويدير شبكة ضغط واسعة النطاق و"مراقبة وسائل الإعلام" في جميع أنحاء المملكة المتحدة.