وول ستريت جورنال: العقوبات على تركيا تأخرت.. وأردوغان أمام خيارين

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمام خيارين، إما توطيد علاقاته مع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أو العقوبات الأوروبية والبقاء في حالة الركود الاقتصادي طويلًا.

وفي تقرير نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني، أمس الخميس، أشارت إلى أن تركيا كانت حليفًا "متقلبًا" في الناتو، لافتة إلى أن أردوغان ذهب بعيدًا عنها عندما اشترى نظام الدفاع الجوي الصاروخي الروسي " S-400"، واصفة إعلان وزارة الخارجية الأميركية بفرض عقوبات على أنقرة بـ "المؤسف"، ولكنه كان "حتميا" بالنظر إلى سلوك أنقرة في العدائي في الفترة الأخيرة.

وأوضحت أن البيت الأبيض ملزم بفرض عقوبات على تركيا بموجب قانون "مكافحة أعداء أمريكا"، وهو قانون صدر عام 2017 يهدف إلى تثبيط شراء الأسلحة من روسيا، مستنكرة بطء إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في التحرك لفرض تلك العقوبات، قائلة أن ترامب استغرق وقتا طويلا للغاية.

وتابعت: "كان من المفترض أن تأتي هذه العقوبات منذ أكثر من عام، ولكن الإدارة الأمريكية صرحت في وقت سابق إنها لن تفرض عقوبات إذا لم تقم تركيا بتفعيل النظام الدفاعي الروسي، ولكن لماذا تشتريه أنقرة إذن إذا لم تكن تريد تفعيله؟"

ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قوله في بيان إن "شراء تركيا لمنظومةS-400 سيهدد أمن التكنولوجيا والأفراد العسكريين الأميركيين وسيوفر أموالًا كبيرة لقطاع الدفاع الروسي، فضلًا عن وصول روسيا إلى القوات المسلحة وصناعة الدفاع التركية".

وأشارت إلى أن العقوبات تستهدف وكالة المشتريات الدفاعية التركية وكبار مسؤوليها، قائلة أن "هذا سيكون مؤلمًا على أنقرة حيث يتعين على المؤسسات المالية الدولية التفكير مرتين قبل التعامل مع تركيا".