رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما هي أبرز مكاسب السودان بعد رفع اسمه من قائمة الإرهاب؟

جريدة الدستور

عقب رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، من المتوقع أن تؤدى تلك الخطوة لنتائج إيجابية على الأوضاع الداخلية فى السودان سواء كان الأوضاع الاقتصادية أو السياسية.

وفى الجانب الاقتصادي، من المتوقع أن تزيل تلك الخطوة الصعوبات أمام حركة التعاملات المالية مع الصناديق ومؤسسات التمويل الدولية، كما سيؤدي للتخلص من القيود التي تواجهها البلاد أمام قدرتها على جذب الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة، علاوة على تخوف مؤسسات التمويل من التعرض للعقوبات حال تعاملها مع دول مدرجة في قوائم الإرهاب.

◄ المكاسب الاقتصادية المتوقعة

توقع العديد من المسؤولين أن يشهد السودان الكثير من طلبات المستثمرين الأجانب، بالتزامن مع إعلان الجهات الحكومية المختصة جاهزيتها للرقابة على الاستثمار وحماية المستثمرين.

وتسود توقعات بأن تحقق عدة قطاعات اقتصادية مكاسب كبيرة عقب القرار، وتشمل قطاعات النقل الجوي والبحري والقطاع الصناعي والزراعي والتعدين، كما يترقب قطاع الاتصالات تطورا.

فيما أشار مختصين إلى أن التعافي وتحقيق الاستفادة الكاملة يلزمه بعض الوقت ولن يتحقق بين يوم وليلة، والأمر يعتمد على مدى الاستعداد الداخلي، من ناحية السياسات وتهيئة البيئة الاستثمارية وإحلال السلام الكامل.

كما أكد بنك السودان المركزي أن القرار سينعكس إيجابيا على الاقتصاد السوداني ويساعد في سرعة إعادة اندماجه في النظام الاقتصادي الإقليمي والدولي من خلال المساعدة على التوسع في حركة التبادل التجاري مع العالم، وانسياب التحاويل عبر المصارف مما يسهل عمليات استرداد عوائد الصادرات وانسياب تحويلات ومدخرات السودانيين العاملين بالخارج ودخول الاستثمارات الأجنبية بأشكالها المختلفة ويساعد على معالجة ديون السودان الخارجية وتدفق التمويل الميسر والمنح للسودان.

كما استرد الجنيه السوداني بعضا من قوته التي فقدها، فور إعلان القرار، حيث هبط سعر الدولار بالسوق الموازي إلى 240 جنيها قابلة للمزيد من الانخفاض مقارنة بـ267 جنيها أمس.

وأكد خبراء أن السودان بمقدوره الحصول على 18 مليار دولار سنويا من قطاع الصادرات والمغتربين كانت تبدد بالخارج إثر الحظر المصرفي وامتناع البنوك العالمية فتح اعتمادات للبلاد خوفا من إجراءات أمريكية، وهي كفيلة بإنعاش اقتصاد البلاد المتدهور.

الإعفاء من الديون، وهناك وعود كبيرة بإعفاء الديون من نادي باريس، والمجتمع الدولي، والاتحاد الأوروبي، والدول الدائنة الأخرى، ومن المتوقع أن تحصل السودان على 7.1 مليار دولار سنويا بعد سداد ديونه الخارجية، وتتوجه هذه الأموال في مجال تطوير البنية التحتية.

عودة التعاملات مع النظام المالي العالمي من خلال تيسير إجراء العاملين في الخارج للتدفقات المالية، وهذه العمليات ستدخل النظام المصرفي السوداني، مما يعزز قيمة الجنية السوداني، وعليه، يتوجب تعديل سعر الصرف.

دخول التكنولوجيا الحديثة السماح للشركات السودانية بالوصول إلى رأس المال ودفع المشتريات عبر الإنترنت من خلال التكنولوجيا والبرمجيات، بطاقات الائتمان والخصم غير المتوفرة على نطاق واسع في السودان خاصة التكنولوجيا الأمريكية والغربية، علاوة على الانفتاح على التكنولوجيا بداية من الطائرات لنظم الملاحة المساعدة وأنظمة الرادار الحديثة، والخطوط الجوية والبحرية السودانية، وخطوط السكة الحديد، والتي دمرت بنيتها التحتية بسبب حظر استيراد قطع الغيار.

إعادة الثقة للمؤسسات المالية الدولية من خلال حصول السودان على قروض ميسرة وتمويل من مؤسسات التمويل الدولية مثل صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي، والدول الكبرى المانحة للبدء في مشروعات وبرامج تؤكد الدعم المالي للسودان.

استقبال الاستثمارات العالمية من كل الدول والمنظمات والمؤسسات المالية، وزيادة دعم الاقتصاد السوداني بما يفتح مجالات جديدة من أجل التنمية، ويعول السودان على استثمارات الخليج العربي لقربه الجغرافي وقدرته المالية، وأيضا الدول الأوروبية.

◄ مكاسب سياسية

أكد خبراء أن قرار رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب سيعود بمكاسب عاجلة للسودان، أقلها انتهاء العزلة الدولية والاندماج مع العالم سياسيا واقتصاديا.

ويعد هذا القرار مكسبا سياسيا هائلا للحكومة الانتقالية التي تعهدت بإزالة السودان من قائمة الإرهاب وإعادة تشكيل علاقاته مع بقية دول العالم.

كما يعد هذا القرار ضربة قوية لنظام الإخوان وقوى الثورة المضادة الذين كانوا يعولون على استمرار العقوبات على البلاد لتردى الأوضاع المعيشية حتى يتمكنوا من العودة على السلطة مجددا.

ومن المكاسب الأخرى أيضا تحسن واضح فيما يتعلق بتصنيف السودان بالمخاطر من دولة عالية المخاطر إلى دولة آمنة، ومن شأن ذلك استعادة الجدارة للدولة السودانية، وفك عزلة السودان وعودته إلى المجتمع الدولي وتسريع انضمامه لمنظمة التجارة العالمية وإقامة علاقات في كافة المجالات مع دول العالم، وإمكانية قيام السودان بدور هام في سد الفجوة في منطقة البحر الأحمر.