رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«صاحب الروائع».. أحمد صقر يكشف كيف أصبحت أعماله الفنية حديث الصباح والمساء؟

المخرج أحمد صقر
المخرج أحمد صقر

ما أكثر «الروائع» التي قدمها المخرج أحمد صقر خلال مسيرته الفنية، بدءًا من «هوانم جاردن سيتي» و«أوبرا عايدة»، وصولًا لـ«أميرة في عابدين» و«المرسى والبحار» وغيرها الكثير. فـ«صقر» حالة متفردة لم تكن وليدة الصدفة أو ضربة حظ، بقدر ما هي تتويج لموهبة واجتهاد وشغف ودراسة، اكتملت جميعها لتكون رحلة إبداعية عكست التكوين الأصيل للمجتمع المصري، على اختلاف الفترات والأزمنة.

ورغم تنوع الأعمال التي قدمها وكثرة النجوم الذين تعامل معه خلال كافة التجارب التي قدمها يبقي مسلسل «حديث الصباح والمساء» هو أطيب ثمار شجرة مسيرته.. فماذا يقول عنه وعنهم؟

المخرج كشف خلال أحد الحوارات الصحفية التي أجراها تفاصيل رحلة العمل من مهد الكتابة حتى الظهور على الشاشة قائلا: "عندما تجد عملًا مُذيلة حروفه ومُزينة كلماته بقلم العظيم نجيب محفوظ، فدون تفكير أنت على موعد مع كتابة عبقرية استثنائية، وقصة عالية القيمة وعالمية الجودة، وهذا تحديدًا ما حدث في «حديث الصباح والمساء»، فتلك الرائعة أبدع صياغتها «أديب نوبل»، ثم جاء الدور على السيناريست الرائع محسن زايد ليُكمل الحبكة إبداعًا بسيناريو شديد الرُقى والجمال".

بعدهما أتى دوري المتمثل في تحويل الفكرة بأكملها إلى حكاية من لحم ودم وحياة، وقد اجتهدت ليخرج العمل بتلك الصورة التي ظهر عليها كمسلسل استثنائي في سجل الأعمال الخالدة والناجحة، وهنا أوجّه الشكر إلى الجندي المجهول ناهد فريد شوقي، ومعها «العدل جروب»، اللذين دعماني بكل أوجه الدعم والمساندة.

ورغم كل الجماهيرية التي حصدها وما زال يتحصل عليها المسلسل، وقعت في غرام كل أعمالي دون استثناء، والسبب أنى لم أقدم فنًا في يوم ما هدفه التواجد من أجل التواجد وفقط، إنما دومًا كنت وفكرة وجود النص الجيد انعكست على حالتي كمخرج، فقبل البدء في تصوير أي عمل أبادر أولًا بقراءة النص، وإلقائي بكلمة القبول والموافقة على تقديمه يكون محسومًا بقدرة السيناريو على التأثير في الناس، ومشفوعًا بلمسه حياة البسطاء والتأثير فيهم بعيدًا عن الابتذال والإسفاف. مهمومًا بالفكرة التي تناقش قضية مؤثرة.

ولذلك أنا من معارضي مقولة «الجمهور عايز كده»، التي تشبه دس السم في العسل، ويستخدمها البعض لتمرير الفن الهابط، والأفكار والمشاهد التي لا تتناسب مع الأسرة المصرية، لذا هي فكرة بحاجة إلى الهدم، لأنها تضر ولا تنفع، ولا يجوز استخدامها سواء في السينما أو الدراما.