رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منار فتح الباب| جعلت من الأجنة أبطالا روائيين.. و«العرائش» آخر أعمالها

منار حسن فتح الباب
منار حسن فتح الباب

أعلن الإعلامي طارق حسن، صباح اليوم، وفاة الكاتبة والإعلامية منار حسن فتح الباب، وتم تشييع جثمانها من مسجد الرحاب.

استطاعت الكاتبة منى فتح الباب أن تبني لها عالمًا خاصًا؛ يُرحبُ بالموت بديلا عن الحياة أحيانا، عالمٌ فانتازي، مدهش بأساطيره ساحرٌ بغرائبيته وحنينه، وحصلت على جائزة الدولة للإبداع، وجائزتين في القصة القصيرة، وجائزة المركز القومي لثقافة الطفل، وجائزة أدب الحرب في مجال أدب الطفل.

كتبت منار فتح الباب الشعر والقصة القصيرة والرواية، وظهرت أعمالها أوائل الثمانينات من القرن العشرين؛ فتناولتها أقلام كبار النقاد، ورحبوا بقدومها القوي والمميز، ولدت بالقاهرة في أوائل الستينيات، وتخرجت من جامعة وهران بالجزائر، وحصلت على الماجستير من كلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة عين شمس في النقد الأدبي الحديث، عملت مدرسا مساعدا لمادة النقد الأدبي واللغة العربية في قسم الإعلام بكلية التربية النوعية، كما عملت في التدريس بالجامعة الأمريكية.

أصدرت مجموعتها القصصية (القطار لا يصل الى البحر)، و(لعبة التشابه) ودراسة أسلوبية بعنوان "الخطاب الروائي عند غسان كنفاني". وقصص أطفال (أحلام صغيرة)، ورواية للناشئة وللطفل بعنوان (مملكة الفراشات). وديوان قصيدة النثر (رجل وامرأة).

في روايتها "ظلال وحيدة" جعلت من الأجنة التي لم تولد أبطالا روائيين إذ تحكى مأساة مصرع "مها" فى حادث والتى تركت ابنا صغيرا يتيما، وتكمل "مى" حياة "مها" بتبنى الطفل، وهى تتأخر فى الإنجاب، وتحكى تداعيات هذا الحدث الجلل وتبعاته.. وتناقش فلسفة الحرمان من الحمل والأمومة.. وكيف تختصر حياة امرأة فى مجرد كونها ستكون أما أم لا أمام المجتمع، إنها روايتى الوحيدة تحاول خلق عالم موازٍ للواقع يسعدها لكنها تفشل كسيزيف، فهى مثالية والواقع معذب، وهناك تتساءل عن كينونة وجودها، كينونة الوجود كله.. وهل يحل الشعر عذابها.. أم هو وسيلة للتنفيث ليس إلا، وهناك الحديث عن الحرمان من الإنجابيغزل مشاعر أنثوية دقيقة جدا لحدث مؤلم لدى المرأة.

وكانت منار فتح الباب قد أنجزت مخطوط شعري بعنوان "العرائش" عنوان مؤقت، لكنه لم ينشر حتى وفاتها