رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انطلاق المؤتمر الدولى للحاسب بين النظرية والتطبيق فى نسخته الـ30

المؤتمر الدولى للحاسب
المؤتمر الدولى للحاسب

نظمت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، وبالتعاون مع الجمعية العلمية للحاسبات، اليوم السبت، فعاليات المؤتمر الدولى للحاسب بين النظرية والتطبيق فى نسخته رقم 30.

شهد المؤتمر حضور الدكتور يسري الجمل، رئیس الجمعية العلمية للحاسبات وزير التربية والتعليم الأسبق، والدكتور إسماعيل عبدالغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية، والدكتور جمال درويش، رئيس لجنة قطاع الحاسبات بالمجلس الأعلى للجامعات، والدكتور محمد رزق، ممثل معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE)، والدكتور علاء عبدالباری، نائب رئيس الأكاديمية للدراسات العليا والبحث العلمي.

وقال الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، إنه لمن عظيم الشرف أن أتحدث إليكم اليوم في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي للحاسب بين النظرية والتطبيق فى نسخته رقم 30، مشيرًا إلى أنه يريد أن يبدأ حديثه بتوجيه الشكر لكم لما بذلتموه من مجهودات من أجل استمرارية هذا المؤتمر، وأتمنى أن يخرج بمناقشات تكون على مستوى طموحاتكم وتطلعاتكم.

وأضاف "عبدالغفار" أن تلك المناسبة التي نتشارك فيها، وهي افتتاح مؤتمركم الذي أصبح بفضل إصرار القائمين عليه موعدًا متجددًا لتبادل الأفكار والرؤى فى كل ما يخص تكنولوجيا الحاسبات والمعلومات.

وأوضح: «نعيش مرحلة جديدة تشهد توسعًا في استخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لافتًا إلى أن جائحة كوفيد 19 خلقت واقعًا جديدًا يستحق المراقبة والمتابعة عن كثب»، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الرقمى بات يشكل رافدًا أساسيًا فى الاقتصاد العالم وعلينا الانتباه، لذلك وهو بالفعل ما تقوم به الدولة المصرية حاليًا فيما يتعلق بعزم قيادتها السياسية، برئاسة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، نحو التحول الرقمى ونظم الرقمنة والذكاء الاصطناعى.

من جانبه قال الدكتور محمد جمال درويش، رئيس لجنة قطاع الحاسبات بالمجلس الأعلى للجامعات، إن القيادة السياسية والدولة المصرية تولى اهتمامًا كبيرًا بدعم قطاع الحاسبات ونظم وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمى وتقنيات الذكاء الاصطناعى.

وأضاف "درويش" أن مصر حاليًا تمتلك 26 كلية للحاسبات ونظم المعلومات، وهو ما يعكس اهتمام القيادة السياسية والدولة بتطبيق نظم تكنولوجيا المعلومات في ظل التطور التكنولوجى، مؤكدًا أن مجال الذكاء الإصطناعي يلقي اهتمامًا كبيرًا من القيادة السياسية، وتم وضع خطة استراتيجية من جانب رئيس الوزراء للذكاء الاصطناعي في مصر.

وأشار إلى أن الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى من أوائل الجامعات فى مصر التى استحدثت كلية للذكاء الاصطناعى فى مصر، لافتًا إلى أن المؤتمر يتميز بخاصيتين أساسيتين أولهما الاستمرارية، حيث بدأ المؤتمر فى الانعقاد منذ 30 عامًا وحتى يومنا هذا.

وأضاف أن الخاصية الثانية هى التطور فيما يتعلق بمتابعة كل ما هو جديد فى علوم الحاسب بين نظريتها وتطبيقها، وكذلك المجالات المستحدثة التى ظهرت على خريطة نظم المعلومات.

من جانبه أكد الدكتور يسرى الجمل، رئيس الجمعية العلمية للحاسبات وزير التعليم الأسبق، أن ساحة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات شهدت العديد من التطورات من خلال الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات، مشيرًا إلى أن وباء كوفيد- 19 فرض طلبًا غير مسبوق على حلول تكنولوجيا الصحة الرقمية وكشف عن حلول ناجحة، مثل فحص السكان وتتبع العدوى وتحديد أولويات استخدام الموارد وتخصيصها وتصميم الاستجابات المستهدفة.

وأضاف "الجمل" أنه كان هناك أيضًا تحول في المواقف تجاه الذكاء الاصطناعي ومشاركة البيانات، ووفقًا للدراسات، فأدت الأزمة إلى قبول أكبر للروبوتات في المستشفيات وأماكن العمل ومشاركة البيانات لرصد انتشار الفيروس. مشيرًا إلى أن الإغلاق أدى إلى زيادة هائلة في النشاط عبر الإنترنت للتعليم والأعمال والإدارة العامة والبحث والتفاعل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن الأزمة أكدت على الدور الحاسم المطلق لحوكمة البيانات الرقمية في المجتمعات الحديثة.

كما أكد الدكتور علاء عبدالبارى، نائب رئيس الأكاديمية العربية للدراسات العليا والبحث العلمى، أن هذا المؤتمر قد وصل للنضج على المستوى المحلي والإقليمي، مشددًا على أهمية عقد تلك المؤتمرات فى ظل التطورات الهائلة فى نظم المعلومات وإنترنت الأشياء ونظم المعلومات الجغرافية.