رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفجير عيون الماء.. خبراء يوضحون فوائد مدهشة للزلازل

زلزال
زلزال

شعر سكان القاهرة والمدن الساحلية في الأمس بزلزال، أعلنت البحوث الفلكية فيما بعد أنه كان بقوة 5.6 ريختر، وطبقًا لهم تعتبر منطقة شرق المتوسط معرضة للزلازل التي يجري تسجيلها بعمق يتراوح ما بين 20 كم إلى 30 كم، لكن عمق زلزال الأمس كان أكبر من هذا العمق بواقع 90 كم، رغم شعور المواطنين بها إلا أن "البحوث الفلكية" اعتبرت أن تلك الهزة لم تكن قوية أو لها آثار ضارة.

وأوضح الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، سبب الزلازل بشكل عام أن كل قارة في العالم تقع على صفيحة تكتونية، وهذه الصفائح تتحرك نتيجة دوران الأرض حول نفسها أو حول الشمس، ويحدث أن حركة الصفيحة الأفريقية تغوص تحت الصفيحة الأوروبية، ونتيجة لهذا التداخل تنصهر مادة في باطن الأرض على أعماق تقدر بنحو 150 كم إلى 200 كم، وبالتالي فإنها تتسبب في نوع من التنفيس عن النفس بسبب الطاقة الموجودة وتخرج الزلازل التي يشعر بها سكان العالم.

وفي السطور التالية تحدثنا مع عدد من المتخصصين في ظاهرة الزلازل، والذين أكدوا أن تلك الظاهرة لها فوائد تجنيها الكرة الأرضية من حدوثها، حيث إن تساعد على كشف ما في باطن الأرض.

الدكتور خالد ماهر، جيولوجي، قال إن الزلازل تحدث نتيجة تحريك الصخور الموجودة في باطن الأرض، ما يؤدي لاهتزاز القشرة الداخلية، وهذا الاحتكاك هو ما يحدث تلك الهزات الأرضية، البسيطة منها لا يشعر بها الإنسان، لكن مع تحرك الصور وتكسيرها يحدث الزلزال.

وأوضح "ماهر" أن تلك الهزات تكون سببًا في ظهور ينابيع جديدة، وتفجير عيون ماء جديدة، أيضًا تعمل على إعادة تشكيل سطح الأرض فتظهر الجبال والمرتفعات، كما تعمل الزلازل على مساعدة الأرض في التنفيس عن الطاقة الزائدة في قشرتها الداخلية، كذلك لها دور في زيادة الرقعة الخضراء، وتحفيز نمو النباتات.

وتابع عنه الدكتور رضا عمار، الباحث الجيولوجي، أنه من فوائد الزلازل معرفة ما في جوف الأرض من تراكيب جيولوجية وخامات معدنية ومياه وغيرها من الأمور التي يتمكن الإنسان من الاستفادة منها، مرجعًا حدوث الزلازل إلى عدد من العوامل أهمها موقع المنطقة وجيولوجيتها ومواقع الصدوع التي تضمها وأشكالها فضلا عن تاريخ المنطقة الزلزالي.

ولم تكن هزة الأمس في مصر الأولى خلال عام 2020، حيث شهدت هزات أرضية عديدة سجلتها محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل في مناطق مختلفة من أنحاء البلاد.

ففي 15 نوفمبر تم تسجيل هزة أرضية في شرق القاهرة، ووقعت في 4:25 دقيقة مساءً في خط عرض 30 شمالًا، و31 شرقًا بقوة 2.6 ريختر.

وفي 28 يونيو، تم تسجيل هزة أرضية قوتها 5.5 درجة على مقياس ريختر موقعها 218 كم جنوب شرق أزمير، شعر بها سكان القاهرة والجيزة.

وفي 25 سبتمبر، تم تسجيل هزة أرضية في منطقة البحر الأحمر، وعلى بعد 33 كم شمال شرق مدينة الغردقة بقوة 3.9 درجة على مقياس ريختر ضربت منطقة البحر الأحمر.

ووقعت أمس هزة أرضية سجلتها محطات الشبكة القومية لرصد الزلازل التابعة للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، السبت، هزة أرضية جنوب تركيا وعلى بعد 500 كم شمال دمياط.

الهزة وقعت في الساعة 2.44 دقيقة مساء بالتوقيت المحلي وذلك بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر، وخط العرض 36.04 شمالًا وخط الطول 31.79 شرقًا والعمق 90 كم.