رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قاتل في بيتي».. ضحايا الدفايات يروون تجاربهم السيئة لـ«الدستور»

الدفايات
الدفايات

يلجأ الكثير من الأشخاص إلى استخدام وسائل التدفئة المختلفة لاسيما مع دخول موسم الشتاء، الأمر الذي حذر منه العديد من الأطباء بسبب السهو عن المدفئة ليلًا وتركها، ما يؤدي إلى تصاعد ألسنة الحرائق واشتعال النيران في الغرف ومن ثم إلى المنزل بأكمله.

وفي هذا الصدد أصدر جهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك عدد من التوصيات للمواطنين عند استخدامهم الدفايات داخل المنازل في هذه الأيام وأشار إلى بعض الخطوات التي يجب اتباعها حتى نتجنب مخاطر الدفاية من حريق أو ماس كهربائي وأبرزها التأكد من وجود القاطع الأوتوماتيكي لفصل التيار حال وجود ماس كهربائي، فضلًا عن التأكد من سلامة التمديدات الكهربائية واستخدام أسلاك ومعدات كهربائية من ماركة معروفة ونوع جيد.

تروي منى سعيد، 25 عامًا، أنها اتخذت قرار عدم استخدام الدفايات مرة أخرى بعد الحادث التي تعرضت له، حتى أنها أخذت تحذر جميع أصدقائها وأسرتها من وسائل التدفئة الصناعية بعد الحادث الذي عايشته، مؤكدة أنها تلجأ إلى الوسائل الطبيعية بارتداء ملابس ثقيلة وتناول مشروبات دافئة ترفع حرارة الجسم.

تضيف: "أنا من الشخصيات اللي مش بتحب فصل الشتاء بسبب البرودة الشديدة، فا كنت بستخدم الدفايات لتدفئة المكان جيدًا والغرفة اللي قاعدة فيها، وكان عندنا دفاية صغيرة قديمة كنت بشغلها انا بعتبره جهاز اختراع وبيدفي الشقة كلها ولكن بعد اللي حصل يبقى احسن اننا نشرب السوائل الدافية وندفي نفسنا بملابس ثقيلة أفضل بكتير من الدفاية ".

أشارت "سعيد" إلى أنه بسبب المدفأة الكهربائية فقد حدث ماس كهربائي، ونشب حريق في إحدى غرف الشقة ومن ثم شب حريق في المنزل، ولكن سرعان ما اتصلنا بالمطافي الذين تعاملوا مع الأمر سريعًا.

محمد رضا، 30 عامًا، يقول إنه لا يستخدم الدفايات الكهربائية نهائيًا لا سيما بعد الحادث الذي أصاب جيرانه وأسفر عن وقوع وفيات وضحايا، لافتًا إلى أنه أصبح أصبح لا يقترب من أي أجهزة كهربائية وبالتحديد الدفايات.

يذكر "رضا" أنه شب حريقًا في إحدى شقق العمارة المجاورة له نتيجة حدوث ماس كهربائي بسبب المدفأة الكهربائية، وسرعان ما انتبهنا لمصدر تصاعد ألسنة اللهب، وبعد التواصل مع المطافي والإسعاف أسفر هذا الحادث عن اشتعال النيران في غالبية الشقق بالعمارة، ووقوع أكثر من ضحية.

اتساقًا مع ذلك أكد سعيد شلبي، أستاذ الباطنة في المركز القومي للبحوث، على خطورة استخدام وسائل التدفئة بجميع أنواعها بشكل دائم؛ لأنها تشكل خطرًا على حياة الإنسان وتصيبه بالأمراض، لأنها تضعف الجهاز المناعي للإنسان ومن ثم تجعله عرضة للإصابة بالأمراض الصدرية.

وأوضح أستاذ الباطنة في المركز القومي للبحوث أنه هناك العديد من أنواع وسائل التدفئة؛ ومنها دفايات تعمل بالفحم وأخرى بالكهرباء وأخطرهم التي تعمل بالأخشاب، لأنها تتسبب في خروج انبعاثات سامة وغازات مثل أول أكسيد الكربون، ملفتًا إلى خطورة الدفايات الكهرباء لأنها تتسبب في اشتعال الحرائق.