رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الثقافة»: افتتاح متحف الفن الحديث فى موعده

إيناس عبد الدايم
إيناس عبد الدايم

أكدت وزارة الثقافة، على أن افتتاح متحف الفن الحديث في موعده في السادسة مساء اليوم، وأنه لم يتم تأجيله، بسبب سوء الأحوال الجوية.

ويشارك فى افتتاح المتحف كل من الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، والدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والفنان طارق مأمون، مدير المتحف، وعدد من قيادات الوزارة، وبعض الفنانين التشكيليين.

وقالت الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، إن متحف الفن المصري الحديث، المقرر افتتاحه اليوم الأربعاء، بعد تطويره وتحديث عرضه المتحفي يأتي ضمن أحد المحاور الرئيسة التي تنتهجها وزارة الثقافة تفعيلًا لتوجيهات رئيس الجمهورية بشأن ضرورة الارتقاء بتطوير منظومة الثقافة المتحفية، بما يتسق مع تحقيق مشتملات التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، ومنها صون الهوية التراثية التي تكفل تعميق الوعي والانتماء بقيمة مقدراتنا الوطنية الخالدة.

وأضافت عبدالدايم، أن متاحف الفنون هي إحدى أدوات الحفاظ على هذا الإرث الفني لبلادنا، لافتة إلى أن أهم ما يميز متحف الفن المصري الحديث يكمن في تقديمه صورة بانورامية وبتقنيات متطورة للأعمال الإبداعية منذ بدايات القرن العشرين، حيث بُذلت جهودًا مضنية لإعادة افتتاحه، بحيث يستعيد المتحف جمهوره بكامل مساحته التي أُغلقت منذ 2010 بعد أن تم افتتاحه جزئيًا في 2014 ثم غلقه مرة أخرى بسبب فيروس كورونا، وقد نجحنا في استغلال هذه التوقفات لتسريع وتيرة أعماله التطويرية التي أسهمت في عودة الحياة لصرح ثقافي عظيم وعريق في المنطقة والعالم.

ومن جانبه قال الدكتور خالد سرور، إن إعادة افتتاح المتحف بعد تحديثه وتطوير يُمثل حدثًا بارزًا يحمل في طياته رسالة تنويرية ملهمة تتسم بالقدرة على إظهار الرغبة المصرية في القيام بممارسة دورها في تأكيد ريادتها الفنية الحضارية على صعيد قيمتها التراثية الهائلة، ليسجل هذا المتحف مجدًا مضافًا لصفحات التميز والريادة في سجلات الفن التشكيلي المصري ومبدعيه.

يذكر أن المتحف يقع داخل حرم ساحة دار الأوبرا المصرية، ويُعد من أهم وأبرز المتاحف في مصر، ويضم أعمالًا فنية متميزة من مختلف الأجيال والحقب الزمنية، حيث تعود الفكرة لإنشاء متحف يضم روائع الفنون إلى عام 1927 بعدما نجح محمود خليل فى إقناع السراى بإصدار مرسوم ملكي بتشكيل لجنة استشارية لرعاية الفنون الجميلة، حيث أوصت اللجنة بإنشاء متحف الفن الحديث بالقاهرة، حيث يضم مقتنيات وزارة المعارف مما تقتنيه من صالون القاهرة السنوي، الذي تنظمه جمعية محبي الفنون الجميلة، وفي نفس العام تم تجميع الأعمال في قاعة صغيرة بمقر جمعية محبى الفنون الجميلة بشارع الجمهورية حاليًا، ثم انتقلت إلى موقع متحف الشمع الذي أنشأه فؤاد عبد الملك، سكرتير جمعية محبي الفنون الجميلة، ليصبح أول مبنى يحمل اسم متحف الفن الحديث بمصر.

ثم نقلت وزارة المعارف المتحف (حيث كان يتبعها قبل إنشاء وزارة للثقافة) إلى مقر آخر في شارع البستان، وذلك في فبراير 1963، ثم انتقل المتحف بعد ذلك إلى قصر الكونت "زغيب" بجوار قصر هدى شعراوي في شارع قصر النيل، وشغل المتحف 44 غرفة من القصر، بالإضافة إلى المدخل والممرات، وفي نفس العام أُغلق المتحف، حيث تم هدم مبناه العريق والمكتبة الملحقة به، وفي عام 1966 انتقلت المجموعة المصرية من مقتنيات المتحف إلى مقر مؤقت في فيلا إسماعيل أبوالفتوح بميدان فينى بالدقى، بينما انتقلت أعمال الأجانب إلى متحف الجزيرة للفنون، وفي عام 1983 تم تخصيص سراى 4 فى ساحة الأوبرا الجديدة لتكون مقرًا جديدًا ودائمًا لمتحف الفن الحديث، وهو المقر الحالي كأحد منابر الفنون والتنوير التابعة لوزارة الثقافة ممثلة في قطاع الفنون التشكيلية.

يُشار إلى أن أهم ما شملته أعمال تطوير المتحف تمثلت في تحديث منظومة الأمن والمراقبة، وكذا أعمال التوصيف والتسجيل الدقيق دفتريًا وإلكترونيًا، أنظمة الكهرباء، بجانب سيناريو العرض المتحفي الذي أشرفت عليه لجنة متخصصة برئاسة الدكتور حمدي عبد الله، ضمت نخبة من الأساتذة والفنانين ليُشكل بحق سجلًا بصريًا لتاريخ الحركة التشكيلية المصرية الرائدة.